شريط الأخبار
الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق

محمد يونس العبادي يكتب: عن اغلاق المساجد

محمد يونس العبادي يكتب:  عن  اغلاق المساجد

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي*
ندرك اليوم أنّ الأزمة في بلدنا والحالة الوبائية تحمل مؤشرات جيدة، ولكنها مع ذلك مرحلة يمكن وصفها بأنها حذرة، وتحتاج إلى أناةٍ وصبرٍ حتى نتمكن من الخروج من هذه النازلة وتجاوز تداعياتها

.فمرحلة التعافي التام، هي هدف بات العالم كله يسعى إلى تحقيقه، وهذه الجائحة التي أوقفت حركة النشاط الإنساني في العالم كله، طالت المساجد والأماكن الإسلامية المقدسة


.وقرار إغلاق المساجد، تزامن معه إغلاق المؤسسات التعلميمية من جامعات ومعاهد ومدارس، لأسباب صحية، يقول مختصون لطبيعة هذه الأماكن التي عادة ما تشهد تقارباً واكتظاظاً، ولأنّ الأسباب الصحية ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح


.وقد أثار القرار البعض، ودعوا إلى فتح المساجد، وهو شعور نتفهمه كمسلمين نتوق إلى بيوت الله خلال الشهر الفضيل، ولكن التصبر هو ما نتطلع إليه اليوم، حفاظاً على الإنسان الذي كرمه الله تعالى


.فالمساجد هي بيوت الله التي نريد لها أنّ تبقى منزهةً في هذا الوقت من الجائحة عن أي شبهةٍ بنقل المرض أو أنّ تكون (لا قدر الله) سبباً في إصابة أحدهم أو موضع اشتباهٍ.


فمواجهة الشدائد والكوارث، مثل ما نعيشه اليوم من حالة مرضٍ يتفشى بسرعة وما زال محل دراسة، ودون لقاحٍ أو علاجٍ، تتطلب إلينا تأمل السيرة النبوية المليئة بمضامين الصبر والتسامي لأجل الوصول إلى هدفنا المنشود وهو التعافي

.

فقرار إغلاق المساجد لم يكن هو الهدف، بل الهدف هو تنزيه بيوت الله سبحانه وتعالى عن أي شبهةٍ أو أنّ يقال لا قدر الله أنّ مصلٍ أصيب بالفيروس جراء تردده على المسجد، فتصبح هذه البيوت المقدسة محل شكٍ بأنها من مسببات المرض


.ونعلم جميعاً، أنّ المرض لم ينته بعد، بل إنّ وزير الصحة حذّر اليوم من عودة الفيروس في حال تراخت الاجراءات أو جاءت متسارعة دون رويةٍ، كما أنّ طبيعة الشهر الفضيل ونفير الناس إلى المساجد خلال الشهر الفضيل من الممكن أن تكون سبباً للاختلاط والتقارب مقابل مرضٍ ما زال فيه حالات تسمى بـ "الصامتة" وتنقل العدوى دون أن تظهر عليها الأعراض


.إنّنا اليوم في الأردن، نحقق منجزاً صحياً وإنسانياً يصون حياة الناس ويضمن سلامتهم ونصوغ مرحلةً تحمل دلالات المقدرة على صون النفس وصيانتها عن أي علة أو مرضٍ.


لذا، وجب تجاوز نوايا التشكيك من قبل البعض، وتجاوز حديث وخطاب "المزاودة" الذي هو بالأصل غريب عنا كأردنيين، معروف عنا إيماننا بالفطرة، وتوكلنا على الله، وعلينا في هذه المرحلة التكاتف فنحن أمام وباءٍ خطير في أسلوبه وشكله، وباتت بلاد الدنيا مليئة بالعبر ممن لم يتعظوا بما أصاب البلاد الأخرى


.فكلنا يتوق لذلك اليوم الذي تعود فيه الحياة إلى طبيعتها، ونعود إلى مساجدنا، وجامعاتنا ويعود الطلبة إلى مدارسهم، متجاوزين لهاجس "الفيروس" الذي غير أسلوب حياتنا


.وحتى ذلك اليوم، فأبواب الخير كثيرة، ودورنا (نحن الأردنيين) عامرة بالإيمان والثقة بالله تعالى بأن هذه المحنة ستزول، وما اجراءات الدولة اليوم إلا لنصون الناس بألّا تتحول المحنة إلى نكبة (لا قدر الله تعالى).


وما زالت أبواب الدعاء مفتوحة، وأبواب الخير بالإسلام تتسعنا جميعاً بأن ندعو الله عز وجل أنّ تمر هذه الجائحة بسلامة علينا وعلى أسرنا ومجتمعاتنا


.دام الأردن عامراً بالخير والبركة.. ونسأل الله العافية والتعافي لبلدنا وللإنسانية جمعاء.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------* باحث سابق في الديوان الملكي العامر- مديرعام سابق للمكتبه الوطنية - باحث سابق بمركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعه الاردنيه-