القلعة نيوز – خاص
الدنيا لسّة بخير .. هذا هو الوصف الذي ينطبق على المعلم عمر عبد العزيز البدور من محافظة الطفيلة ، رجل وضع نصب عينيه خدمة أهل بلده وإخوانه وأبنائه من الطلبة في فترة الإنقطاع عن الدراسة بسبب جائحة كورونا .
البدور معلم أخذ على عاتقه القيام بجولات في العديد من المناطق البعيدة أو تلك التي لا تتوافر فيها خدمة الإنترنت أو حتى تلك الأسر التي لا تمتلك جهاز تلفاز في منزلها وصولا إلى بيوت الشعر في العديد من المناطق التابعة لمحافظة الطفيلة .
يدرك المعلم البدور أن هؤلاء الطلاب لا ينعمون بما منّ الله به على الآخرين , ويعلم بأن تطبيق التعليم عن بعد لا ينطبق على هذه الفئة التي حرمت من أبسط الحقوق ، فآثر على نفسه القيام بمبادرة تجاه هؤلاء الطلاب والبدء بتدريسهم في أماكن تواجدهم .
هذا المعلم هو واحد من الجنود الأوفياء والمخلصين ، هو لا يملك في هذه الدنيا سوى علمه وشهامته وغيرته على طلاب محافظته ، ويملك أيضا وجها أردنيا يشرق كل صباح على أمل استشراف مستقبل لأبنائنا في مناطق ما زالت تئنّ تحت وطأة الفقر والحاجة .