خرج شاب عراقي تخرج من الجامعة الأردنية، عن صمته، ليوضح تفاصيل الصورة التي انتشرت من حفل تخرجه قبل عام.
وانتشرت الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ووُصف الشاب بأنه الطالب الأكثر حظا في الأردن، حيث ظهر في الصورة وحيدا بين عدد كبير من الطالبات.
بيد أن الشاب العراقي حمزة عدنان كشف أن الصورة عُدلت، ليظهر وحيدا بين الفتيات.
وتاليا نص ما كتبه حمزة عدنان:
أظن الجميع شاف هاي الصورة (صورة تخرجي) بين صفحات موقع التواصل الإجتماعي, وأنا شخصياً طنشت الموضوع لمدة سنة بالضبط, ظنناً مني إنه راح يخلص إذا طنشته بس ماخلص وماراح يخلص, وماحبيت أعلق عليه لأنه اللي يعرفوني عددهم مو قليل وكلهم يحاولون يحذفوها, من أصدقاء, صديقات وأقرباء. بس بما أنه الموضوع استمر وصارت تنتشر إشاعات عني أحببت أعلق ببعض النقاط:
-الصورة كانت بيوم التخرج, وانتشرت الصورة (شبه كاملة) بصفحة من صفحات زميلاتنا مع مجموعة صور ثانية, أحد الأشخاص ركز على صورتي وقطع الشباب الموجودين ورا, وبينت كأني الشاب الوحيد, علماً أنه عدد الشباب جداً قليل ويومها صارت ضجة وماترتبنا. شكراً للشخص اللي عدل عليها وصار يحط النكات.
- تخصصي وبكل فخر هو صيدلة من الجامعة الأردنية ,أحد أفضل الجامعات في الشرق الأوسط, علماً إني عراقي بس أفتخر بالأردن وبجامعتي وبالسنين اللي عشتها فيها ومازلت أعيشها. شكراً لكل شخص بذل مجهود في الكذب وتلفيق التخصص على هواه, وشكر خاص للناس اللي خلوني "ميت" وصاروا يترحمون علية أو أنه أشتغل مع "ملك السعودية". طبعاً الله يطول بعمري وبعمركم جميعاً.
- كل شخص في الصورة كان يبذل مئات الساعات كل فصل جامعي حتى ينجح, وطبعاً أغلبنا تخرج بمعدل جيد جداً لأننا كنا دفعة شطار أو "نيردز" وهو شيء صعب في الجامعة الأردنية. مع ذلك شكراً للناس اللي ضحكوا علية واتهموني بأشياء ما الي علاقة بيها, و اساءوا لزميلاتي اللي معي بالصورة, ملتقانا عند رب العالمين على كل كلمة سيئة انذكرت بحقي وبحق اللي معي لأن كل اللي بالصورة هم أشخاص محترمين.
- صفحات الفيسبوك والانستغرام تفننوا بإضافة التعليقات الفكاهية لحتى يجمعون اللايكات, بس كل إنسان بالأخير ينظر للموضوع من جهة أخلاقه وتربيته من أهله, وإذا كان الشخص ينظر لصورة تخرج لشاب مع زميلاته بأنها "واو" و"نياله" فهو كائن لا يقال بحقه غير أنه تافه.
- الصورة رسمت إبتسامة على وجوه العديد من الناس وهو شيء مو سيء, بس السيء بالموضوع هو الكلام الجارح اللي ينكتب من بعض الجهلة, و صدقاً لو كان شخص غير "حمزة" اللي تعرفوه لكان زعل من الكلام اللي يكتبه بعض الناس وانجرح, الحمدلله اللي زارع عندي الصبر والأمل بالحياة, الله اعطاني شيء أكبر من أن يلمسه الإنسان وهو الصبر.
بالختام شكراً لكل شخص دافع عني أو كتب كلمة حلوة, وشكراً للجامعة الأردنية ولكل شخص تعرفت عليه خلال مسيرتي الجامعية, أنا ممتن لكم جميعاً.