شريط الأخبار
الأردنيون يتحضّرون لدعم منتخب النشامى في نهائي كأس العرب الشموسة تطيح بمديرة المواصفات والمقاييس عبير الزهير رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء

إلى متى الظلم والقهر والموت

إلى متى الظلم والقهر والموت


القلعة نيوز : حمادة فراعنة


متى نشهد تحولات لدى المجتمع العبري الإسرائيلي، باتجاه المساواة والعدالة، ولفظ العنصرية والعداء للآخر، ورفض مظاهر التسلط والاضطهاد نحو الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين؟؟
متى نشهد احتجاجات حاشدة في حيفا وتل أبيب وبئر السبع تُطالب بإنصاف الشعب الفلسطيني من قبل الإسرائيليين، أو من غالبيتهم، أو قطاع واسع منهم؟ متى نشهد رفع شعارات الشراكة والندية من قبل المجتمع العبري الإسرائيلي اليهودي، نحو التعامل مع المجتمع العربي الفلسطيني؟؟
متى يُدرك الإسرائيليون كما الفلسطينيين أن كلا منهما فشل في إنهاء الآخر وتصفيته بعد أكثر من سبعين عاماً على الاحتلال والتشريد والتوسع؟؟ لا الفلسطينيون نجحوا في رمي الإسرائيليين إلى البحر، ولا الإسرائيليون نجحوا في رمي الفلسطينيين إلى الصحراء، وأن محاولات تهويد وأسرلة وعبرنة وصهينة فلسطين لم يُكتب لها النجاح، لأن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الذي تمكن من احتلال كل فلسطين فشل استراتيجياً في طرد كل الشعب الفلسطيني عن وطنه، ما زال شعباً يعيش الصمود مع وطنيته وقوميته، ويحافظ على ذاتيته وخصوصيته على أرض وطنه، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، كما في القدس والضفة والقطاع.
لقد حرك قتل الأميركي الأسود جورج فلويد المجتمع الأميركي، ودفع قطاعات واسعة للفظ مظاهر العنصرية، وإسقاط رموز وتماثيل من سبق وتورطوا بمظاهرها العنصرية، وآخرها قرار جامعة برينستون إزالة اسم الرئيس الأميركي الثامن والعشرين وودرو ويلسون 1913-1921 من لوحة شرف كلية العلاقات الدولية نظراً لسلوكه في ممارسة الفصل العنصري ضد مواطنيه السود.
حكومة المستعمرة الإسرائيلية تمارس التمييز والفصل العنصري سياسة ومنهجاً وسلوكاً وقرارات وقوانين، إلى جانب القتل وهدم المنازل في القدس والنقب وسائر القرى والمواقع، وحرق المزارع وخاصة شجر الزيتون ويبدو أن عندهم عقدة وموقف من شجر الزيتون المعمر، وتجويع شعب غزة بأكمله وحصاره، وجعل الأرض الفلسطينية طاردة لشعبها، وتعمل على تمزيق خارطة فلسطين: غزة منفصلة بالحصار، القدس بالفصل العنصري، الضفة الفلسطينية بالجدار والحكم العسكري، ونهب الأرض والتوسع للمستوطنين على حساب أصحابها الفلسطينيين، والتضييق والافقار لهم، كما فعل المستوطنون الأوروبيون مع الهنود الحمر في أميركا، ومع السود في إفريقيا!!
لقد وُلد المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي من وعد بلفور الاستعماري البريطاني 1917، وقرارات مؤتمر سان ريمو الأوروبي الاستعماري عام 1920، وقرار الأمم المتحدة، قرار التقسيم 181 عام 1947، وتم تنفيذ كل هذه القرارات وزيادة من خلال تسليم بريطانيا الانتدابية على فلسطين، سلمت فلسطين مفروشة للحركة الصهيونية العنصرية الاستعمارية فقامت بتنفيذ كل مظاهر الخبرة من القيصرية والنازية والفاشية الأوروبية وعملتها بحق الفلسطينيين من طرد وتشريد وقتل وحرق وتجويع، فإلى متى يستمر هذا المسلسل الدموي؟؟
لا احتجاجات ذات ثقل، لا اصوات مسموعة، لا استجابة لفعل إنساني يحترم إنسانية الفلسطيني كإنسان يستحق الحياة والأرض والمساواة، فالفلسطيني الجيد هو الميت الصامت، هو الجريح الذي ينزف حتى الموت، هو الذي لا يستحق التعبير عن وجعه، هو السجين الهالك بالمرض والقهر حتى الرحيل!!
إلى متى يبقى المجتمع العبري الإسرائيلي بأغلبيته صامتاً راضياً قابلاً للظلم والقتل والفاشية ومصادرة حقوق الإنسان الفلسطيني، وممارسات حكومة المستعمرة، بلا رادع بلا حس بالمسؤولية، بلا رغبة في البحث عن فرص الحياة بديلاً عن خيار القتل والموت، وعن الشراكة بديلاً عن التصفية؟؟