شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

الأردن رافعة سياسية - 1 -

الأردن رافعة سياسية  1


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

ما الذي يجعل الأردن، ويدفعه لأن يواصل تمسكه في أن يكون رأس حربة سياسية في 1- دعم الموقف الفلسطيني، وأن يكون حازماً 2- في رفض سياسات وإجراءات المستعمرة الإسرائيلية، 3- والاختلاف بوعي وحكمة مع موقف إدارة الرئيس الأميركي ترامب الداعمة لسياسات التوسع الاحتلالي الاستعماري الإسرائيلي؟. هل هي هواية الظهور؟؟ فش الخُلق؟؟ البحث عن أدوار كما تفعل بعض البلدان العربية الثرية ؟؟ ما هي دوافع الفعل الأردني؟؟ حامل السلم بالعرض؟؟ أم أن دوافعه جوهرية تمليه مصالحه الوطنية والأمنية العليا ؟؟. شكل الأردن رأس حربة سياسية في رفض موقف الرئيس ترامب حينما أعلن يوم 6/12/2017 قراره واعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس!! وشكل رأس حربة سياسية في دعم الموقف الفلسطيني الرافض لخطة ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تحت عنوان «صفقة القرن» التي أعلنها الرئيس ترامب في واشنطن يوم 28/1/2020 بحضور ومشاركة رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو!! وها هو الأردن يواصل موقفه الحازم في رفض خطة ضم المستعمرات والغور الفلسطيني لخارطة المستعمرة كما أعلنها نتنياهو!! الأردن تربطه علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وفق مذكرة التفاهم الموقعة يوم 14/2/2018، ومرتبط بمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية منذ 26/10/1994، ومع ذلك يقف رأس حربة سياسية في المحطات الثلاثة، رافضاً علناً موقفي واشنطن وتل أبيب: 1- يوم 6/12/2017 بشأن القدس، 2- يوم 28/1/2020 بشأن خطة صففقة القرن، 3- يوم 1/7/2020 بشأن ضم الغور والمستوطنات. لماذا يفعل ذلك؟؟ ما هي دوافعه؟؟ ما هي أسلحته التي يعتمد عليها في رفض سياستي تل أبيب وواشنطن؟؟. دوافع الأردن في التصدي لسياسات وإجراءات المستعمرة المدعومة من واشنطن تستهدف حماية أمنه الوطني، وهي الأولوية الأولى في مواجهة محاولات العدو الإسرائيلي في جعل الأردن وعاء وهدفاً وملاذاً لترحيل الفلسطينيين، كما فعل عام 1948 حينما نجح في رمي القضية الفلسطينية واللاجئين إلى أحضان لبنان وسوريا والأردن، عبر تهجير وتشريد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وتحويل القضية من سياسية إلى إنسانية، وجعلها قضية ومشكلة عربية عربية، وبقي الوضع الشائك والمعقد في تصادم الأولويات الفلسطينية مع عواصم البلدان العربية الثلاثة، حتى نجح الرئيس الراحل ياسر عرفات في نقل الموضوع والعنوان الفلسطيني من المنفى إلى الوطن، اعتماداً على نتائج الانتفاضة الأولى عام 1987 واتفاق أوسلو عام 1993. ولكن بسبب فشل اتفاق اوسلو، وإخفاق تنفيذ خطواته التدريجية متعددة المراحل، في قضايا المرحلة النهائية: القدس، اللاجئين، الحدود، الأمن، وغيرها، بل وإعادة احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال، وفشل السلطة الفلسطينية في استكمال خطوات الانسحاب الإسرائيلي، وسيطرة اليمين واليمين المتطرف والاتجاه الديني المتشدد على مؤسسات صنع القرار الإسرائيلي الرافض لاتفاق أوسلو وتبعاته، عملت حكومات المستعمرة الاسرائيلية على جعل الأرض الفلسطينية طاردة لشعبها، وخلق اجواء التهجير الطوعي عبر التضييق والإفقار، بهدف رمي القضية الفلسطينية مرة أخرى خارج أرضها ووطنها، ويكون الأردن حاملاً لتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولهذا يقف الأردن حازماً في مواجهة هذا المخطط، ليبقى الأردن وطناً للأردنيين، وللأردنيين فقط، كما هي فلسطين للفلسطينيين.