شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

الأردن رافعة سياسية - 1 -

الأردن رافعة سياسية  1


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

ما الذي يجعل الأردن، ويدفعه لأن يواصل تمسكه في أن يكون رأس حربة سياسية في 1- دعم الموقف الفلسطيني، وأن يكون حازماً 2- في رفض سياسات وإجراءات المستعمرة الإسرائيلية، 3- والاختلاف بوعي وحكمة مع موقف إدارة الرئيس الأميركي ترامب الداعمة لسياسات التوسع الاحتلالي الاستعماري الإسرائيلي؟. هل هي هواية الظهور؟؟ فش الخُلق؟؟ البحث عن أدوار كما تفعل بعض البلدان العربية الثرية ؟؟ ما هي دوافع الفعل الأردني؟؟ حامل السلم بالعرض؟؟ أم أن دوافعه جوهرية تمليه مصالحه الوطنية والأمنية العليا ؟؟. شكل الأردن رأس حربة سياسية في رفض موقف الرئيس ترامب حينما أعلن يوم 6/12/2017 قراره واعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس!! وشكل رأس حربة سياسية في دعم الموقف الفلسطيني الرافض لخطة ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تحت عنوان «صفقة القرن» التي أعلنها الرئيس ترامب في واشنطن يوم 28/1/2020 بحضور ومشاركة رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو!! وها هو الأردن يواصل موقفه الحازم في رفض خطة ضم المستعمرات والغور الفلسطيني لخارطة المستعمرة كما أعلنها نتنياهو!! الأردن تربطه علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وفق مذكرة التفاهم الموقعة يوم 14/2/2018، ومرتبط بمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية منذ 26/10/1994، ومع ذلك يقف رأس حربة سياسية في المحطات الثلاثة، رافضاً علناً موقفي واشنطن وتل أبيب: 1- يوم 6/12/2017 بشأن القدس، 2- يوم 28/1/2020 بشأن خطة صففقة القرن، 3- يوم 1/7/2020 بشأن ضم الغور والمستوطنات. لماذا يفعل ذلك؟؟ ما هي دوافعه؟؟ ما هي أسلحته التي يعتمد عليها في رفض سياستي تل أبيب وواشنطن؟؟. دوافع الأردن في التصدي لسياسات وإجراءات المستعمرة المدعومة من واشنطن تستهدف حماية أمنه الوطني، وهي الأولوية الأولى في مواجهة محاولات العدو الإسرائيلي في جعل الأردن وعاء وهدفاً وملاذاً لترحيل الفلسطينيين، كما فعل عام 1948 حينما نجح في رمي القضية الفلسطينية واللاجئين إلى أحضان لبنان وسوريا والأردن، عبر تهجير وتشريد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وتحويل القضية من سياسية إلى إنسانية، وجعلها قضية ومشكلة عربية عربية، وبقي الوضع الشائك والمعقد في تصادم الأولويات الفلسطينية مع عواصم البلدان العربية الثلاثة، حتى نجح الرئيس الراحل ياسر عرفات في نقل الموضوع والعنوان الفلسطيني من المنفى إلى الوطن، اعتماداً على نتائج الانتفاضة الأولى عام 1987 واتفاق أوسلو عام 1993. ولكن بسبب فشل اتفاق اوسلو، وإخفاق تنفيذ خطواته التدريجية متعددة المراحل، في قضايا المرحلة النهائية: القدس، اللاجئين، الحدود، الأمن، وغيرها، بل وإعادة احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال، وفشل السلطة الفلسطينية في استكمال خطوات الانسحاب الإسرائيلي، وسيطرة اليمين واليمين المتطرف والاتجاه الديني المتشدد على مؤسسات صنع القرار الإسرائيلي الرافض لاتفاق أوسلو وتبعاته، عملت حكومات المستعمرة الاسرائيلية على جعل الأرض الفلسطينية طاردة لشعبها، وخلق اجواء التهجير الطوعي عبر التضييق والإفقار، بهدف رمي القضية الفلسطينية مرة أخرى خارج أرضها ووطنها، ويكون الأردن حاملاً لتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولهذا يقف الأردن حازماً في مواجهة هذا المخطط، ليبقى الأردن وطناً للأردنيين، وللأردنيين فقط، كما هي فلسطين للفلسطينيين.