شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

يا أهل الخليل انتبهوا لأهلكم

يا أهل الخليل انتبهوا لأهلكم


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

تتعرض مدينة الخليل لموجة كورونا فادحة، سجلت من خلالها أرقاماً قياسية في الإصابات، مقارنة مع المدن الفلسطينية سجلت بالأمس 328 اصابة، مقارنة مع محافظة بيت لحم 8 إصابات، محافظة جنين اصابة واحدة، محافظة نابلس خمس اصابات، بينما القدس سجلت 85 اصابة، ولذلك نلحظ الأرقام المتفاوتة والفجوة الكبيرة في عدد الاصابات، مما دفع أطباء الخليل ورجالاتها نحو توجيه نداءات الإغاثة لكل الأطراف التي يمكن لها تقديم المساعدة، فالوباء انتشر بقوة وبسرعة فاق كل المدن الفلسطينية وهذا يعود لعدة أسباب:
أولاً الاستهتار وعدم المبالاة والتعامل مع الوباء والعدوى من قبل العامة، عبر الأعراس والأفراح كما حصل عندنا في اربد.
ثانياً غياب القيادة المركزية والأمن المنظم والسلطة المتمكنة من فرض هيبتها وقراراتها، نظراً لأن مدينة الخليل تعاني من الاستيطان الإسرائيلي الداخلي، يجعل الأمن والسلطة والإجراءات مهزوزة بفعل تدخلات سلطات الاحتلال وأجهزتها بشكل متعمد لتحول دون تمكين السلطة الفلسطينية من تأدية وظائفها.
ثالثاً القنوات المفتوحة على انتقال العمال الفلسطينيين بين منطقتي 67 و48، مما سهل انتقال العدوى المنتشرة في مناطق 48 وانتقال عدواها لمنطقة 67.
رابعاً مع الأسف بسبب سياسات وبيانات حزب التحرير الإسلامي وبياناته الذي يؤكد ويركز على أن وباء الكورونا فعل مدروس يهدف إلى تقويض الإسلام وإغلاق متعمد للمساجد، وعليه يدعو المواطنين وتحريضهم على عدم الاستجابة لتعليمات الصحة والأطباء معتمدين على «لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» بدون أخذ الاحتياطات الاحترازية الواجبة على المؤمنين التقاة تحاشي الأذى.
لكل هذا اجتاحت الخليل مداهمة وبائية لها نتائج خطرة يجب تدارك تداعياتها قبل استفحالها وقد وجه أطباء الخليل ورجالاتها نداءات للمؤسسات الدولية ولمؤسسات المجتمع المدني ولأهل الخليل خارج فلسطين، لبذل الجهود المتعددة في المساعدة وتوفير الروافع المادية والصحية والعلاجية لمواجهة الوباء وآثاره وتداعياته.
رجالات الخليل المعروف عنهم الكرم والنخوة والتماسك ومحبة بعضهم لبعض، لديهم رجال أعمال من الناجحين والمتمكنين، ولديهم جمعية نشيطة في عمان، مطالبون بالاستجابة لأهلهم بدون تدخل وسطاء، فهم الأقرب إلى عائلاتهم وهم امتداد لهم، وأكثر معرفة لتفاصيل حياة أهل بلدهم، مطالبون للفزعة ومعرفة تفاصيل احتياجات مستشفياتهم في الخليل، لعلهم يتقدمون الصفوف ويقومون بالواجب والإسهام بدفع خطر الوباء المستشري.
شعبنا في فلسطين يواجه وباء الاحتلال والاستيطان والضم والخراب، وتكفيه المواجهات والصدام والاعتقال والجرحى وضريبة الاستشهاد المفتوحة، والخليل بعد القدس مستهدفة بشكل خاص من قبل مشاريع العدو الإسرائيلي، وعلينا أن نتعلم من دور الطوائف اليهودية في العالم كيف تخدم المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وتساعده، علينا أن نتعلم منهم كيف تكون إحدى مهام الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة بالتنويعات الاجتماعية، ليكون جزءاً من عملها ورصيدها مكرساً لخدمة أهل بلدها في فلسطين ورافعة لصمودهم ونضالهم.
بشكل أوضح يجب أن يتطور عمل جمعيات ومنتديات ودواوين العائلات وأهل البلدات الفلسطينية في بلدان الشتات والمنافي، خدمة أهلهم وشعبهم في فلسطين، وهذا لا يعني أن هذا الدور غير موجود أو غير متوفر لدى الجاليات الفلسطينية، ولكن أمام تعاظم التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني من قبل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي المتفوق، يتطلب زيادة التفاعل الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي مع صمود الشعب الفلسطيني ونضاله، من أجل استعادة حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.