شريط الأخبار
تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى" إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات من نظام الأسد حتى في البحر .. "إسرائيل" تبحث عن "الهاتف المفقود" الشيباني يعيد دبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد .. واحتفالات بدمشق مهندس احتلال العراق .. وفاة "ديك تشيني" نائب الرئيس الأميركي الأسبق رئيس النواب يستمع لمطالب أطباء الأسنان بشأن حقن التجميل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب مدير التلفزيون الأردني: اخترنا الإعلاميين الجدد بـ "مهنية" بعد تجارب لأكثر من شهرين حماس: العثور على جثة جندي إسرائيلي شرق الشجاعية وزيران يتفقدان مجمعا رياضيا مغلقا منذ 4 سنوات ويوجهان باستمرار إغلاقه سموتريتش: 250 مليار شيكل كلفة الحرب في غزة قلق إسرائيلي من اقتراب فوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك وزير التربية يفتتح المبنى الجديد لمدرسة باعون ويتفقد عددا من المدارس في عجلون الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط الملك يستقبل وزيرة الخارجية البريطانية الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم

يا أهل الخليل انتبهوا لأهلكم

يا أهل الخليل انتبهوا لأهلكم


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

تتعرض مدينة الخليل لموجة كورونا فادحة، سجلت من خلالها أرقاماً قياسية في الإصابات، مقارنة مع المدن الفلسطينية سجلت بالأمس 328 اصابة، مقارنة مع محافظة بيت لحم 8 إصابات، محافظة جنين اصابة واحدة، محافظة نابلس خمس اصابات، بينما القدس سجلت 85 اصابة، ولذلك نلحظ الأرقام المتفاوتة والفجوة الكبيرة في عدد الاصابات، مما دفع أطباء الخليل ورجالاتها نحو توجيه نداءات الإغاثة لكل الأطراف التي يمكن لها تقديم المساعدة، فالوباء انتشر بقوة وبسرعة فاق كل المدن الفلسطينية وهذا يعود لعدة أسباب:
أولاً الاستهتار وعدم المبالاة والتعامل مع الوباء والعدوى من قبل العامة، عبر الأعراس والأفراح كما حصل عندنا في اربد.
ثانياً غياب القيادة المركزية والأمن المنظم والسلطة المتمكنة من فرض هيبتها وقراراتها، نظراً لأن مدينة الخليل تعاني من الاستيطان الإسرائيلي الداخلي، يجعل الأمن والسلطة والإجراءات مهزوزة بفعل تدخلات سلطات الاحتلال وأجهزتها بشكل متعمد لتحول دون تمكين السلطة الفلسطينية من تأدية وظائفها.
ثالثاً القنوات المفتوحة على انتقال العمال الفلسطينيين بين منطقتي 67 و48، مما سهل انتقال العدوى المنتشرة في مناطق 48 وانتقال عدواها لمنطقة 67.
رابعاً مع الأسف بسبب سياسات وبيانات حزب التحرير الإسلامي وبياناته الذي يؤكد ويركز على أن وباء الكورونا فعل مدروس يهدف إلى تقويض الإسلام وإغلاق متعمد للمساجد، وعليه يدعو المواطنين وتحريضهم على عدم الاستجابة لتعليمات الصحة والأطباء معتمدين على «لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» بدون أخذ الاحتياطات الاحترازية الواجبة على المؤمنين التقاة تحاشي الأذى.
لكل هذا اجتاحت الخليل مداهمة وبائية لها نتائج خطرة يجب تدارك تداعياتها قبل استفحالها وقد وجه أطباء الخليل ورجالاتها نداءات للمؤسسات الدولية ولمؤسسات المجتمع المدني ولأهل الخليل خارج فلسطين، لبذل الجهود المتعددة في المساعدة وتوفير الروافع المادية والصحية والعلاجية لمواجهة الوباء وآثاره وتداعياته.
رجالات الخليل المعروف عنهم الكرم والنخوة والتماسك ومحبة بعضهم لبعض، لديهم رجال أعمال من الناجحين والمتمكنين، ولديهم جمعية نشيطة في عمان، مطالبون بالاستجابة لأهلهم بدون تدخل وسطاء، فهم الأقرب إلى عائلاتهم وهم امتداد لهم، وأكثر معرفة لتفاصيل حياة أهل بلدهم، مطالبون للفزعة ومعرفة تفاصيل احتياجات مستشفياتهم في الخليل، لعلهم يتقدمون الصفوف ويقومون بالواجب والإسهام بدفع خطر الوباء المستشري.
شعبنا في فلسطين يواجه وباء الاحتلال والاستيطان والضم والخراب، وتكفيه المواجهات والصدام والاعتقال والجرحى وضريبة الاستشهاد المفتوحة، والخليل بعد القدس مستهدفة بشكل خاص من قبل مشاريع العدو الإسرائيلي، وعلينا أن نتعلم من دور الطوائف اليهودية في العالم كيف تخدم المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وتساعده، علينا أن نتعلم منهم كيف تكون إحدى مهام الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة بالتنويعات الاجتماعية، ليكون جزءاً من عملها ورصيدها مكرساً لخدمة أهل بلدها في فلسطين ورافعة لصمودهم ونضالهم.
بشكل أوضح يجب أن يتطور عمل جمعيات ومنتديات ودواوين العائلات وأهل البلدات الفلسطينية في بلدان الشتات والمنافي، خدمة أهلهم وشعبهم في فلسطين، وهذا لا يعني أن هذا الدور غير موجود أو غير متوفر لدى الجاليات الفلسطينية، ولكن أمام تعاظم التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني من قبل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي المتفوق، يتطلب زيادة التفاعل الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي مع صمود الشعب الفلسطيني ونضاله، من أجل استعادة حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.