شريط الأخبار
وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة الثروة السيادي النرويجي يرفض حزمة مكافآت قدرها تريليون دولار مقترحة من "تسلا" لماسك بوتين: روسيا تعرف كيف توحد صفوفها في مواجهة التهديدات بسبب التحكيم.. ميدو يوجه رسالة لوليد صلاح الدين

ظواهر مبشرة

ظواهر مبشرة

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
بدون أوهام السبب الرئيس لتجميد قرار ضم المستوطنات والغور الفلسطيني لخارطة المستعمرة الإسرائيلية وفق ما أعلنه نتنياهو يوم 1/7/2020، يعود التجميد والتأجيل لقرار الخلاف وعدم التوافق وغياب الإجماع بين المؤسسات الثلاث صاحبة القرار في القضايا الاستراتيجية وهي: 1- الحكومة، 2- الجيش، 3- أجهزة المخابرات الثلاثة: أ- الشين بيت الداخلية، ب- الموساد الخارجية، ج- أمان استخبارات الجيش.
قرار نتنياهو بشأن الضم يعود لأسباب ذاتية أنانية، لها علاقة بوضعه ومحاكمته، ولها علاقة بكسب المستوطنين والمتطرفين إلى جانبه، ولها علاقة برؤية دينية عقائدية، وأخيراً لها علاقة في استثمار اللحظة السياسية السائدة وهي: 1-ضعف فلسطيني وانقسام، 2-حروب بينية عربية، 3-إدارة أميركية متطرفة في دعم وتبني سياسات نتنياهو المتطرفة.
مقابل ذلك لا تتوافق رؤية الجيش والمخابرات بأجنحتها مع تطلعات نتنياهو ولا تقرأ من كتابه، فتقديراتها مختلفة، فهي ترى أن التوسع والاستيطان والأمن قائم بدون ضجيج، فما هي الفائدة المتوخاة من عملية الضم الصاخب؟؟ ولذلك تحفظوا على الضم وتم تأجيل القرار، وهذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها نتنياهو مع الجيش والمخابرات، فقد سبق نتنياهو وأن دعا إلى قصف منشآت إيران النووية، ولكن الجيش والمخابرات رفضوا ذلك طوال سنوات 2013- 2015، وانتصر قرار الجيش مع المخابرات، وعملوا هم بطريقتهم الاستخبارية ونفذوا ما هو مطلوب ضد إيران بدون ضجيج نتنياهو وحرموه شرف الادعاء بالبطولة.
قرار ضم المستوطنات والغور لم ينفذ في 1/7/2020 إلى الأن، رغم إعلان التوقيت من قبل نتنياهو، وهذا يعود لعدم موافقة الجيش والمخابرات على قرار الضم، لأنهم أخذوا في حساباتهم العوامل المحيطة وهي: 1-الأميركي، 2-الأوروبي، 3-العربي، وخاصة الأردني، 4- الفلسطيني، وحصيلة ذلك قرار التجميد المؤقت أو التأجيل، بدون أن يؤثر على مواصلة الاستيطان وتوسيعه ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وتمزيقها ومنع التمدد الفلسطيني المعيق للاستيطان، وتحجيم النشاط الفلسطيني الزراعي والتنموي في الغور بقرارات عسكرية إجرائية إدارية غير صاخبة تخدم مشروع الاستعمار والاحتلال والتوسع بدون ضجيج إستعلائي، واستفزاز جماعي باستثناء شرائح محدودة متضررة مباشرة من إجراءات الاحتلال الميدانية، بشكل يومي وخاصة هدم المنازل ومصادرة الأراضي تحت عناوين إجرائية مختلفة والهدف هو إعاقة الحياة على الفلسطينيين وتدمير استقرارهم وشل ارتباطهم ببلدهم وممتلكاتهم وجعل أرضهم طاردة لهم، إنه تطهير عرقي بأدوات إجرائية وغطاءات تضليلية متواصلة تستهدف العائلات والأفراد وقولهم «وراكم والزمن طويل» فهل سيبقى الزمن جباناً خائناً يعمل لصالحهم لتثبيت احتلالهم ومشروعهم الاستعماري على كامل أرض الفلسطينيين ووطنهم؟؟.
في أميركا مظاهر تململ، ومقدمات مبشرة، ولكنها بدايات تحتاج لوقت حتى تفرز سياسة تتصادم مع مصالح المستعمرة التوسعية، وثمة تململ إسرائيلي أضعف بسبب الأوضاع الاقتصادية التي خلقتها الكورونا وصلت إلى حد الصدام بين الأمن والمحتجين، وهي أيضاً مقدمات ضرورية لا تجد أن أولوياتها الاستيطان والتوسع والاحتلال واضطهاد الفلسطينيين.
مظاهر ضعيفة أميركية إسرائيلية لعلها تشكل الأرضية المطلوبة للتغيير نحو رفض سياسات التطرف الإسرائيلي وخلق فجوة تتسع بين مكونات المجتمع الإسرائيلي الذي لن يبقى محصناً من تبدلات الحياة وانفجاراتها.