القلعة نيوز :عمران الخطيب
الانفجار الكبير المزدوج الذي حدث في الساعة السادسة وعشرة دقائق بتوقيت بيروت والذي استهدف عنبر 12 والذي أعلن أنه يعود إلى حزب الله ويحتوي على 2700طن من السماد الكيماوي لورايا أو مايطلق عليه نثرات الأمونيوم وهذا نوع من الأسمدة لا ينفجر بل هو قابل إلى الاحتراق إضافة إلى وجود ذخائر وأسلحة تم رصد دخولها إلى عنبر 12 ,
وليس سر أن اسرائيل تقوم بشكل متواصل بضرب العمق السوري إلى الحدود السورية العراقية ابوكمال. حيث تم استهداف مواقع متعددة الحشد الشعبي وحزب الله والجيش العربي السوري ولم تخفي اسرائيل تلك العمليات العسكرية والتي لم تتوقف وخاصة منذ دخول مختلف الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة داخل الأرضي السورية. وتقوم اسرائيل والادارة الأمريكية بتقديم الدعم والمساعدات لتلك المجموعات الإرهابية.
لذلك فإن اسرائيل ترصد بمختلف الوسائل تحركات حزب الله بشكل خاص حيث يشكل الخطر الحقيقي على اسرائيل ، انطلقنا من كل ذلك ما حدث في ميناء بيروت عمل اسرائيل بكل التفاصيل، اسرائيل لم تعلن عن ذلك بسبب حجم الكارثة وحجم الأضرار الناجمة عن الانفجار الكبير.. وحزب الله لم يعلن ولم يتهم الجانب الإسرائيلي حتى الآن، للعديد من الأسباب وقد لا يتم الإعلان عنها في الوقت الحاضر، حجم الدمار الذي حدث ليس سهلاً ولكن ومن المؤكد أن الرد على هذا العمل الإرهابي الذي استهدف آلاف المواطنين اللبنانيين ومن كان متواجد في المنطقة إضافة إلى حجم الخسائر المالية وتعطيل الميناء الرئيسي في لبنان خاصة في ضل الضروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان مع إنتشار فيروس كورونا. بغض النظر عن قيام اسرائيل في استهداف ميناء بيروت وهذه النتائج الكارثية، فإن مسؤولية وجود تلك الكميات من المواد الكيماوية والأسلحة منذ عام 2014ليس له ما يبرر ذلك.
رغم أن عملية الرد سوف تكون بحجم غير متوقع وسوف تستهدف أماكن حيوية في قلب الكيان الصهيوني.
ما يهمنا اليوم عدم تمكين اسرائيل في إيجاد موطئ قدم من خلال إستغلال ما حدث في لبنان وأعتقد رغم المصاب الجلل وحجم الأضرار الناجمة والخسائر البشرية،فإن الشعب اللبناني العظيم سوف يتجاوز هذه الكارثة وتنتصر إرادة الشعب اللبناني كم سبق وأن صمدت بيروت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وحصار العاصمة بيروت مع الراحل الكبير ياسر عرفات 88يوماً بيروت صامدة خلال العدوان الإسرائيلي عام1982. استهداف بيروت يتكرر ومع كل ذلك الاستهداف المتعمد من قبل إسرائيل ولم يتأخر العالم العربي ودول العالم في تقديم المساعدات إلى لبنان حيث تمثل بيروت عنوان المحبة والسلام والازدهار و سوف تنهض بيروت من جديد بكل إقتدار وتنتصر إرادة الشعب اللبناني الشقيق بإذن الله تعالى.
Omranalkhateeb4@gmail.com