شريط الأخبار
جلالة الملك عبدﷲ الثاني يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية

ابحثوا عن دور المستعمرة

ابحثوا عن دور المستعمرة


القلعة نيوز :حمادة فراعنة

كما هي العلاقة تصادمية بين طهران من جهة، وواشنطن والمستعمرة الإسرائيلية من جهة أخرى، يسير حزب الله على نفس الطريقة والنهج، في تعامله مع تداعيات الانفجار المدمر يوم 4 آب 2020 في بيروت، والمرجح أنه متعمد، وأن لتل أبيب دور ما في التخطيط، وتنفيذ هذا العمل الاجرامي الذي تعمل الأطراف على إظهاره أنه تم نتيجة سوء التخزين، وعوامل غير مقصودة من الأخطاء البشرية.
سبق وأن اجتاحت إيران حوادث متلاحقة في مواقع حساسة ومهمة، منها مجمع صناعة الصواريخ في خوجير يوم 27/6/2020، مركز أبحاث تخصيب اليورانيوم في ناطاز يوم 2/7/2020، وغيرها من الحوادث المشابهة، التي تستهدف القدرة الإيرانية في مجالات العسكرة والانتاج، ومع ذلك حرصت طهران على إظهار هذه الحوادث أنها غير مفتعلة من قبل أطراف خارجية، وأنها نتيجة أسباب محلية ميدانية أو تجاوزات بشرية، مثلما لم تسع واشنطن أو تل أبيب إظهار دورهما في التخريب واستهداف إيران، رغم التسريبات الصحفية التي أشارت بوضوح على مسؤولية أميركية إسرائيلية تقف خلف هذه الأحداث، وأن ردة الفعل من قبل إيران هي التهديد بالمس بالمصالح الأميركية والإسرائيلية، كما فعل المرشد خامنئي حينما تم مقتل الجنرال قاسم سليماني يوم 2 كانون ثاني 2020 المسؤول عن النشاط الجهادي لإيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن كقائد لفيلق القدس خارج بلاده.
العلاقة تصادمية معلنة بين معسكر «الجهاد والمقاومة» الذي تقوده إيران في مواجهة السياسات الأميركية والإسرائيلية، ومع ذلك تحرص طهران على عدم التصادم المباشر مع واشنطن وتل أبيب رغم الحصار الأميركي المفروض عليها، ورغم الاستهداف الإسرائيلي لنشاطها في سوريا، ومقابل ذلك تستعمل إيران أدوات وعناصر وتنظيمات جهادية مختلفة تعمل على توظيفها أو تقديم الدعم والعون لها تحقيقاً لأهداف مشتركة في مواجهة الأميركيين والمستعمرة الإسرائيلية.
العرب بما فيهم قضيتهم المركزية فلسطين، يقعون بين معسكرين متصادمين، يدفعون ثمن انحيازهم لهذا المعسكر أو ذاك، فالتطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، ويمس بمقدسات المسلمين والمسيحيين، هو عنوان وشروط التحالف ضد إيران، أما الدمار والخراب في سوريا والعراق وليبيا واليمن فهو عنوان وشروط التحالف مع إيران، وفي الحالتين العرب هم الذين يدفعون الثمن.
شعوبنا العربية تقع ضحايا العدوان والاستعمار على حساب تطلعاتها نحو الحرية والاستقلال والكرامة، وعملياً تستبدل الهروب من تحت مزاريب السياسات الأميركية الداعمة للمستعمرة الإسرائيلية وللأنظمة الرجعية غير الديمقراطية، لتقع تحت وطأة التصادم مع مصالح إيران التوسعية.
تحولت إيران لتكون مرجعية الشيعة العرب، وأنقرة مرجعية للسنة العرب، وستتحول أثيوبيا لتكون مرجعية المسيحيين العرب، وهكذا يتم تدمير وحدة العرب القومية، وبدلاً أن يكون العرب مرجعية الديانات السماوية وأرضها وحاضنتها، تحولت لتكون أرضاً خصبة للتمزق والفتنة والحروب البينية والانقسامات القومية والدينية والطائفية والمذهبية والجهوية.