شريط الأخبار
طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق "لازانيا العدس والباذنجان".. خيار نباتي غني بالنكهات توقيف شخص احتال على المواطنين بشهادات علمية مزيفة طريقة عمل تشيز كيك الكابتشينو فوائد المشمش لصحة القلب: فاكهة صيفية تحمي قلبك بشكل طبيعي صيحة "كوكتيل الكورتيزول" تجتاح الإنترنت.. وأطباء يحذرون لماذا يُعتبر البيض غذاءً كاملاً؟ هل يزيد شرب المياه أثناء تناول الطعام الوزن حقا؟ الخبراء يجيبون لترطيب الكبد.. 4 فواكه احرص على تناولها يوميا اشتهاء الملح بكثرة- علام يدل؟ هل تغمس البسكويت في الشاي كل صباح؟ هذا ما قد يفعله بجسدك لماذا لا يجب غسل أسنانك بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة؟.. أطباء يوضحون أسباب ظهور حب الشباب فى الرقبة.. كيف تتخلص منه هذا المشروب الشائع فى وجبة الإفطار قد يضر بصحة أمعائك ما هى كمية البروتين اللازمة لإنقاص الوزن؟ الأردن يحقق فائضا تجاريا مع 10 دول عربية البنك الدولي يدرس تمويل برنامج أردني يعزز نظام الرعاية الصحية 3944 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي الأحد 120 دعوى عمالية سُجلت لدى سلطة الأجور بوزارة العمل خلال النصف الأول من العام

فلسطين وستبقى

فلسطين وستبقى


القلعة نيوز : حمادة فراعنة


تُصر محطة المملكة التلفزيونية على إطلاق كلمة فلسطين على فلسطين، وهي ظاهرة بائنة يلمسها المتابع لأخبار المحطة، مقارنة مع محطات اردنية تستعمل كلمة «الضفة الغربية» أو كلمة «الأراضي المحتلة» وكأن لديهم موقفا مسبقا ضد كلمة فلسطين، أو كأن الكلمة مخجلة أو مؤذية، ويتمادى بعضهم على استعمال كلمة «إسرائيل» بديلاً عن فلسطين.
كلمة إسرائيل-المستعمرة نقيض كلمة فلسطين، وبديلاً عنها، وشطبها لا يقتصر على الاسم بل على المضمون والهوية والشعب وقبولاً ورضوخاً لمشروع المستعمرة، وهزيمة معنوية للمشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني.
لا أشك بوطنية أي من الصحفيين أو الكتاب أو المحررين، ولكنني لا أستطيع إلا أن أسجل الاحترام والتقدير لمحطة المملكة إدارة ومحررين، لأنها تعمل على تصويب التوجه والدلالة، وإعادة الحق لأصحابه والمفردات كما هي في تعبيرها ودقة مضمونها، وهذا يعود حقاً أولاً لسياسة الإدارة، وثانياً لدقة المحررين الذين يعملون على مد المذيع بما لديهم من أخبار متابعة ومدققة، وهذا ما يجب أن يسود باقي محطاتنا التلفزيونية والإذاعات ووكالة الأنباء بترا الموزعة، والتزام كتابنا اليوميين الذين يسهموا بصياغة وعي الأردنيين ورفع سويتهم نحو قضاياهم وفي طليعتها قضية فلسطين.
أحد الكتاب، من زاوية الود والثقة والاحترام سألته لماذا تُصر على ذكر مفردة إسرائيل-المستعمرة في عنوان ومضمون مقالاتك، بكل بساطة حتى لا أستعمل مفردة قاسية بحقه يرد علي بقوله: «هذا تعبير عن واقع لا أرغب تضليل القراء من خلال تغيير المفردات، بدون تغيير الواقع» يعني لا يريد استعمال كلمة فلسطين إلى ان تتحرر، وبطريقة غير مباشرة هو يقر أنها تحولت إلى «إسرائيل-المستعمرة» ويُسلم بذلك، ويستجيب للمنطق الصهيوني ولمشروعها الاستعماري على أرض فلسطين.
ليست استعمال مفردة فلسطين من قبل تلفزيون المملكة قضية شكلية إجرائية، بل هي إضافة إلى أنها وظيفة تعكس الدقة المهنية الفنية، بل هي قضية وطنية سياسية، تعبر عن سياسات الدولة الأردنية وانحيازها، معبرة عن فهم شعبنا ومصداقية خياره نحو فلسطين.
لا يوجد واحد من الطوائف اليهودية المنتشرة على خارطة العالم، حينما تلتقيه أو تتحاور معه أو تسمعه يمكن أن يطلق كلمة فلسطين أو يقبل بها أو يرددها، بل يُصر على كلمة إسرائيل - المستعمرة، ولا تستطيع إلا أن تغار منه على إصراره وعدم مغالطته، وأستغرب لماذا يتساهل البعض منا، على استعمال مفردة إسرائيل - المستعمرة بديلاً عن كلمة فلسطين.
فلسطين ستبقى اسماً وشعباً وتاريخاً وتطلعاً ومضموناً وقضية، وسيهزم من يستعمل كلمة إسرائيل - المستعمرة لأنها مشروع عدواني استعماري مثيل لاستعمار الجزائر وروديسيا وجنوب إفريقيا.