شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

سياسة الاحتواء الإسرائيلية

سياسة الاحتواء الإسرائيلية


القلعة نيوز- حمادة فراعنة FacebookTwitter

حظيت حماس وحزب الله وحركة فتح، بالاحترام والانحياز من قبل الفلسطينيين واللبنانيين، بسبب أدوارهم الكفاحية في مقارعة العدو وتقديم التضحيات، ولكنهم مثل العديد من الأحزاب والحركات المماثلة، عندما تركوا الخنادق وتحولوا إلى السلطة والادارة، وقعوا في المحظور، وغدت الوظيفة والهيمنة والامتيازات أهم مقاصدهم وأهدافهم الحياتية والمعيشية.

حزب الله كان رائداً في مقاتلة العدو وإجباره على الرحيل، يلتزم اليوم بالهدنة منذ عام 2006، وتحول إلى حزب شريك لديه هيمنة في ادارة السلطة والدولة اللبنانية، وينظر له من قبل اللبنانيين من زاويتين سلبيتين: اولهما انه شريك في البرلمان، ولديه وزراء بالحكومة، ولذلك لا حكومة ولا برنامج ولا ثقة لها بدونه.

وثانيهما انه يتحمل مسؤولية الحصار المفروض على لبنان بسببه، فهو في نظر قطاع من اللبنانيين سبب انحدار لبنان إلى مستوى الدولة الفاشلة، وذريعة الأميركيين في فرض الحصار الظالم المفروض على لبنان، بعد أن كان طليعيا ومبادرا في تحرير بلده من القوات الاستعمارية الإسرائيلية.

وحركة فتح التي قادت الثورة، وحققت ما حققت للشعب الفلسطيني من استعادة هويته وتمثيله ومكاسب سياسية معتبرة ، ها هي بعد ربع قرن على إدارتها للسلطة: خسرت الانتخابات البلدية عام 2005، والانتخابات التشريعية عام 2006، وهزيمتها أمام انقلاب حماس عام 2007، وفشلت في استعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية لأكثر من 13 عاماً، وهي الأن تستأثر بما لديها.

وحماس التي حظيت باحترام شعبها لدورها الجهادي وضرباتها الموجعة للعدو نالت الأغلبية البرلمانية عام 2006 ورئاستي المجلس التشريعي والحكومة، ولكنها اليوم نموذج للتسلط على شعبها في غزة وتفرض عليه نظاما احاديا يفتقد للشراكة، واحترام الآخر، ولا تقبل ولا تعمل ولا تستجيب للاستحقاقات الوطنية في إجراء الانتخابات البلدية والنقابية والطلابية وتتذرع لعدم إجرائها؛ لأن سلطة رام الله لا تقبل لها بذلك، عذر أقبح من ذنب.

دققوا ماذا يقول تسفي برئيل في هآرتس العبرية يوم 29/7/2020 عن سياسة المستعمرة في تعاملها مع حزب الله وحركة حماس :»ميزان الاحتواء يتميز بألوان ضبط النفس، الاحتواء والامتصاص، وهذه هي نفس السياسة ( مع حزب الله) التي تتعامل بها (المستعمرة) مع حماس، يبدو أنها تُهاجم غزة في كل مرة يُطلق فيها صاروخ (على مناطق 48)، لكنها فعلياً في حالات كثيرة تمتص النيران وعدم الرد، عندما يخدم الاحتواء المصالح السياسية أو العسكرية الاسرائيلية، لقد سلّمت (المستعمرة) بسيطرة حماس على قطاع غزة، وحولتها إلى شريك غير مباشر في جهود ترسيخ التهدئة، وهي تسمح بتحويل وتمرير ملايين الدولارات لقيادة حماس، ولم نعد نسمع منذ فترة طويلة حديثا (اسرائيليا) عن تصفية حماس، هذه السياسة ليست مرفوضة، بل حيوية، للتعامل مع حماس وحزب الله».

حجة حزب الله وحماس، انها فترة ترقب وهدوء، وتهدئة مؤقتة، واستعداد لما هو مقبل، وهذا غطاء قد يكون صحيحا ومنطقياً، وحركة فتح تتباهى انها أوقفت التنسيق الأمني، ولكن ثلاثتهم : حزب الله وحماس وفتح، لم يعودوا في المكانة التي تمنحهم الثقة التي كانوا يتمتعون بها لدى شعبهم، نظرا لإخفاقاتهم في إدارة السلطة التي ملكوها، فالدور الكفاحي المباشر ضد العدو لم يعد له الأولوية، أولوياتهم تغيرت باتجاه اهمية السلطة والوظائف والامتيازات، فإذا كان الحكم لصالحهم سابقا يعود لأدوارهم الكفاحية، فالحكم عليهم اليوم يعتمد على مدى نجاحهم أو اخفاقهم في إدارة السلطة، إضافة الى أن عوامل الهدنة والتهدئة مع تل ابيب تجعلهم مثل الملتزمين بكامب ديفيد ووادي عربة كما هي أوسلو أو أقل قليلاً، وبالتالي الحال من بعضه.