شريط الأخبار
الصبيحي : لا علاقة لرفع الحد الأدنى لراتب التقاعد بالدراسة الإكتوارية #عاجل إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار «الكيف لا الكم» .. سر نادية الجندي في الحفاظ على النجومية مهرجان جرش يمد جسوره للمحافظات: "جماليات المكان" يحتفي بإبداع الأردن من الشمال للجنوب استقرار أسعار الذهب في الأردن الأحد نجوم في النشامى بلا أندية 40 قرش سعر كيلو الخيار في السوق المركزي اليوم وفيات الأحد 6-7-2025 طلبة "التوجيهي" يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة جديدة "إدارة الترخيص": بدء عمل محطة الترخيص على أوتوستراد عمّان الزرقاء المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الرزاز في منتدى الحموري: ما بعد 7 أكتوبر مرحلة مفصلية في الوعي والصراع على السردية ..فيديو وصور السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل

سياسة الاحتواء الإسرائيلية

سياسة الاحتواء الإسرائيلية


القلعة نيوز- حمادة فراعنة FacebookTwitter

حظيت حماس وحزب الله وحركة فتح، بالاحترام والانحياز من قبل الفلسطينيين واللبنانيين، بسبب أدوارهم الكفاحية في مقارعة العدو وتقديم التضحيات، ولكنهم مثل العديد من الأحزاب والحركات المماثلة، عندما تركوا الخنادق وتحولوا إلى السلطة والادارة، وقعوا في المحظور، وغدت الوظيفة والهيمنة والامتيازات أهم مقاصدهم وأهدافهم الحياتية والمعيشية.

حزب الله كان رائداً في مقاتلة العدو وإجباره على الرحيل، يلتزم اليوم بالهدنة منذ عام 2006، وتحول إلى حزب شريك لديه هيمنة في ادارة السلطة والدولة اللبنانية، وينظر له من قبل اللبنانيين من زاويتين سلبيتين: اولهما انه شريك في البرلمان، ولديه وزراء بالحكومة، ولذلك لا حكومة ولا برنامج ولا ثقة لها بدونه.

وثانيهما انه يتحمل مسؤولية الحصار المفروض على لبنان بسببه، فهو في نظر قطاع من اللبنانيين سبب انحدار لبنان إلى مستوى الدولة الفاشلة، وذريعة الأميركيين في فرض الحصار الظالم المفروض على لبنان، بعد أن كان طليعيا ومبادرا في تحرير بلده من القوات الاستعمارية الإسرائيلية.

وحركة فتح التي قادت الثورة، وحققت ما حققت للشعب الفلسطيني من استعادة هويته وتمثيله ومكاسب سياسية معتبرة ، ها هي بعد ربع قرن على إدارتها للسلطة: خسرت الانتخابات البلدية عام 2005، والانتخابات التشريعية عام 2006، وهزيمتها أمام انقلاب حماس عام 2007، وفشلت في استعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية لأكثر من 13 عاماً، وهي الأن تستأثر بما لديها.

وحماس التي حظيت باحترام شعبها لدورها الجهادي وضرباتها الموجعة للعدو نالت الأغلبية البرلمانية عام 2006 ورئاستي المجلس التشريعي والحكومة، ولكنها اليوم نموذج للتسلط على شعبها في غزة وتفرض عليه نظاما احاديا يفتقد للشراكة، واحترام الآخر، ولا تقبل ولا تعمل ولا تستجيب للاستحقاقات الوطنية في إجراء الانتخابات البلدية والنقابية والطلابية وتتذرع لعدم إجرائها؛ لأن سلطة رام الله لا تقبل لها بذلك، عذر أقبح من ذنب.

دققوا ماذا يقول تسفي برئيل في هآرتس العبرية يوم 29/7/2020 عن سياسة المستعمرة في تعاملها مع حزب الله وحركة حماس :»ميزان الاحتواء يتميز بألوان ضبط النفس، الاحتواء والامتصاص، وهذه هي نفس السياسة ( مع حزب الله) التي تتعامل بها (المستعمرة) مع حماس، يبدو أنها تُهاجم غزة في كل مرة يُطلق فيها صاروخ (على مناطق 48)، لكنها فعلياً في حالات كثيرة تمتص النيران وعدم الرد، عندما يخدم الاحتواء المصالح السياسية أو العسكرية الاسرائيلية، لقد سلّمت (المستعمرة) بسيطرة حماس على قطاع غزة، وحولتها إلى شريك غير مباشر في جهود ترسيخ التهدئة، وهي تسمح بتحويل وتمرير ملايين الدولارات لقيادة حماس، ولم نعد نسمع منذ فترة طويلة حديثا (اسرائيليا) عن تصفية حماس، هذه السياسة ليست مرفوضة، بل حيوية، للتعامل مع حماس وحزب الله».

حجة حزب الله وحماس، انها فترة ترقب وهدوء، وتهدئة مؤقتة، واستعداد لما هو مقبل، وهذا غطاء قد يكون صحيحا ومنطقياً، وحركة فتح تتباهى انها أوقفت التنسيق الأمني، ولكن ثلاثتهم : حزب الله وحماس وفتح، لم يعودوا في المكانة التي تمنحهم الثقة التي كانوا يتمتعون بها لدى شعبهم، نظرا لإخفاقاتهم في إدارة السلطة التي ملكوها، فالدور الكفاحي المباشر ضد العدو لم يعد له الأولوية، أولوياتهم تغيرت باتجاه اهمية السلطة والوظائف والامتيازات، فإذا كان الحكم لصالحهم سابقا يعود لأدوارهم الكفاحية، فالحكم عليهم اليوم يعتمد على مدى نجاحهم أو اخفاقهم في إدارة السلطة، إضافة الى أن عوامل الهدنة والتهدئة مع تل ابيب تجعلهم مثل الملتزمين بكامب ديفيد ووادي عربة كما هي أوسلو أو أقل قليلاً، وبالتالي الحال من بعضه.