شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي وزير الدفاع الاتحادي ورئيس أركان الدفاع الألمانيين رئيس الوزراء الفرنسي: التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية "لن يتوقف" الرواشدة يفتتح معرض الأعمال الفنية والنحتية في دير علا هدف على طريقة "الكابتن ماجد" في كأس أمير قطر روسيا تحتل صدارة موردي الخيار إلى بولندا تقرير أمريكي عن اختفاء "مفاجىء" لملياردير مثير للجدل عن الإعلام وحسابات ترامب منذ أكثر من شهر بطل أولمبي يعتزل بسبب فضيحة التلاعب بملابسه بغداد ترفض إجراءات وزارة الثروات الطبيعية بكردستان لاستثمار حقلين من النفط الأردن يؤكد وقوفه بشكل مطلق لجانب سوريا بمواجهة العدوان الإسرائيلي مدفيديف يعلق على مقطع فيديو "منديل ماكرون": أوكرانيا بحاجة إلى سلام وليس اتفاق مناديل بـ"كلمتين".. العراقي مهند علي يثير الجدل حول انتقاله إلى الزمالك توافق أردني سوري على توحيد الرسوم.. و11 رحلة جوية إلى دمشق أسبوعيا غضب أوروبي.. تحركات فعلية ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة بريطانيا تعلق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وتستدعي سفيرتها السويد تتحرك لفرض عقوبات أوروبية على وزراء إسرائيليين الصفدي ينقل رسالة من الملك إلى الرئيس السوري الشرع العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وثقافية وأكاديمية وزير الخارجية ونظيره السوري يوقعان اتفاقية لإنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى الملك يزور عددا من المصانع في مدينة الموقر الصناعية الشيباني: نقطة تاريخية في مستقبل العلاقة بين الأردن وسوريا

حشوة القوائم الانتخابية

حشوة القوائم الانتخابية
القلعة نيوز -مصطفى الشبول
بعدما تجاوز مفلح عقده الرابع و دخل في عمر الخمسين بدأت مرحلة وجع الأسنان وخلعها وحشو الطواحين ، وقد كانت العيادة الوحيدة الخاصة في القرية طبيبها من خارج القرية وله مكتب بيع وشراء سيارات في قريته ، وكان يمضي نصف يومه في العيادة والنصف الآخر في مكتب السيارات كونها قرى شبه نائية ...
وعندما عرض مفلح وضع أسنانه على الطبيب كانت الإجابة أنه بحاجة إلى شغل دقيق ووقت طويل ، واتفقوا على البدء بخلع طواحين العقل ومن ثم الحفر والحشي والتلبيس ... وفعلاً بلّش مفلح الشغل مع دفعة على الحساب، وبعد ما أنهى خلع طواحين العقل جاء دور الحفر والحشي ... أربع طواحين بدها حفر وحشي وسحب عصب ، وثلاثة أسنان بدها سحب عصب وتلبيس ،
في البداية وعند حفر الطاحونة يضع فيها حشوه مؤقتة لمدة أسبوع وبعدها يتم وضع ألحشوه الدائمة ، مع التوصية لمفلح من الطبيب بعدم أكل الشيء القاسي والابتعاد عن التمر والعجوة والحلو ( الملبس والتوفي ) واختيار أكل الشوربة والأرز والمحاشي ، لكن بالرغم من التزام مفلح بتوصيات الطبيب إلا أن الحشوه تسقط بسرعة ...
. فقد كانت الحشوه المؤقتة تسقط بنفس اليوم مع أول لقمة أو كأس شاي ، أما الحشوه الدائمة تصمد لغاية الشهر والشهرين بعدها تسقط خاصة لما تكون الأكلة دسمه ( منسف على لحم أو مشاوي ) ، وبالنسبة للأسنان اللي ركّب لهن مفلح تلبيسه أمورهن تمام ومثل الليرة الذهب.... بعدها وصل مفلح لقناعة تامة أنه بالفعل يا بكون شغلك صح وأصلي يا بلاش... أما شغل حشوه مؤقتة وحشوه دائمة ما بنفع...
وصار يتذكر أيام الثنايا الذهب لما كان الشخص المختص يتجول بحقيبته بين القرى وكيف كان كبار السن (الختيارية) يشتغلوا عنده... فنقول بأن كل شيء في حشوه مش مُقنع ولا بفش الغل ولا في فايده على مستوى لما تعمل طبخة محاشي ( كوسا أو بيتنجان أو يقطين ...) بعد ساعة بقتلك الجوع ولا كأنك ماكل قبل شوي ...وأبشع حشوة ، هي حشوة القوائم الانتخابية.