شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

حشوة القوائم الانتخابية

حشوة القوائم الانتخابية
القلعة نيوز -مصطفى الشبول
بعدما تجاوز مفلح عقده الرابع و دخل في عمر الخمسين بدأت مرحلة وجع الأسنان وخلعها وحشو الطواحين ، وقد كانت العيادة الوحيدة الخاصة في القرية طبيبها من خارج القرية وله مكتب بيع وشراء سيارات في قريته ، وكان يمضي نصف يومه في العيادة والنصف الآخر في مكتب السيارات كونها قرى شبه نائية ...
وعندما عرض مفلح وضع أسنانه على الطبيب كانت الإجابة أنه بحاجة إلى شغل دقيق ووقت طويل ، واتفقوا على البدء بخلع طواحين العقل ومن ثم الحفر والحشي والتلبيس ... وفعلاً بلّش مفلح الشغل مع دفعة على الحساب، وبعد ما أنهى خلع طواحين العقل جاء دور الحفر والحشي ... أربع طواحين بدها حفر وحشي وسحب عصب ، وثلاثة أسنان بدها سحب عصب وتلبيس ،
في البداية وعند حفر الطاحونة يضع فيها حشوه مؤقتة لمدة أسبوع وبعدها يتم وضع ألحشوه الدائمة ، مع التوصية لمفلح من الطبيب بعدم أكل الشيء القاسي والابتعاد عن التمر والعجوة والحلو ( الملبس والتوفي ) واختيار أكل الشوربة والأرز والمحاشي ، لكن بالرغم من التزام مفلح بتوصيات الطبيب إلا أن الحشوه تسقط بسرعة ...
. فقد كانت الحشوه المؤقتة تسقط بنفس اليوم مع أول لقمة أو كأس شاي ، أما الحشوه الدائمة تصمد لغاية الشهر والشهرين بعدها تسقط خاصة لما تكون الأكلة دسمه ( منسف على لحم أو مشاوي ) ، وبالنسبة للأسنان اللي ركّب لهن مفلح تلبيسه أمورهن تمام ومثل الليرة الذهب.... بعدها وصل مفلح لقناعة تامة أنه بالفعل يا بكون شغلك صح وأصلي يا بلاش... أما شغل حشوه مؤقتة وحشوه دائمة ما بنفع...
وصار يتذكر أيام الثنايا الذهب لما كان الشخص المختص يتجول بحقيبته بين القرى وكيف كان كبار السن (الختيارية) يشتغلوا عنده... فنقول بأن كل شيء في حشوه مش مُقنع ولا بفش الغل ولا في فايده على مستوى لما تعمل طبخة محاشي ( كوسا أو بيتنجان أو يقطين ...) بعد ساعة بقتلك الجوع ولا كأنك ماكل قبل شوي ...وأبشع حشوة ، هي حشوة القوائم الانتخابية.