شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

قيمة الاخلاق في نفسك وسلوكك

قيمة الاخلاق في نفسك وسلوكك
القلعة نيوز - بقلم المخرج محمد الجبور إن القانون الأخلاقي هو ما أفرضه على نفسي بعد أن اقتنع به باستقلال عن نظرة الآخر وبقطع النظر عن عقاب وجواء إلّا جزاء الآخرة أما إذا اتجهت إلى ما يجب على الآخر أن يفعله فقط فأنا هنا واعظ فإذا قلت لإنسان كن كريماً ولا تبرهن على أنّك نفسك كريم فهذا عمل الواعظين فالأخلاق هي التي لها قيمة في نفسك وفي سلوكك لا في مجرد قولك وخطابك فالضمير هو الحكم ولا تطلع على نيات الآخرين لأن الله وحده هو العليم بما تخفي الأنفس وتكن الصدور أما العقاب أو السجن فذلك قائم على ما يتصوره الناس عدالة ترجع إلى قانون وإلى حكم القضاة وتقارير الشرطة فكم من فاضل بريء يقبع في ظلمات السجون وقيودها وكم من مرتش محتال مخادع يعيش في فضاء الحرية يمكن أن تكون متواقفاً في سلوكك مع قواعد المجتمع السوية وهذا واجب ولكن لا يعفيك من أن تكون منسجماً مع ما يمليه عليك ضميرك وهذا هو الجوهر حقاً وهو أمر عام يشمل كل فرد والواقع أنّه توجد أخلاق مختلفة تبعاً للتربية التي تلقاها هذا الفرد أو ذاك وللمجتمع الذي نشأ فيه والعصر الذي عاش أحداثه وتقاليده والأوساط التي يتردد عليها وبصفة عامة يكون تبعاً للثقافة التي تربى عليها ومن الصعب أن تجد أخلاقاً مطلقة ولكن عندما أمنع نفسي من الوحشية والقتل والعنصرية فأنني أعلم أنها ليست مسألة اختيار يتعلق بذوق فرد ما وإنما هي شرط لبقاء الحياة وكرامة المجتمع وحياة كل مجتمع وكرامته بل ذلك شرط لبقاء الإنسانية قاطبة إذا كان الناس كلّهم يكذب بعضهم على بعض فلا يصدق أحد منهم الآخر ويصبح كل قول وكل خبر صحيح محالاً وعبثاً وإذا كان كل فرد يسرق فان الحياة في المجتمع تصبح مستحيلة أو بائسة فلا تبقى ملكية ولا شيء ليسرق إذا كان كل إنسان يقتل فلا يبقى إلا الخوف والعنف ويصبح الناس ضحية للقتل إذ أنهم كلّهم قتلة فكيف يأمن الإنسان على نفسه أو ماله؟ إنّها خسارة للحضارة وللإنسان فهذه الافتراضات المناقضة للقيم مرعبة إذا سادت أدت إلى تدمير الإنسان فالقانون في هذا السلوك الأخلاقي أن تسأل نفسك إذا عزمت على سلوك طيب أو شرير وأردته ماذا يحدث لو أن الناس كلّهم يرتكبونه؟ ليست الأخلاق هي التي تؤسس الدين وتبرره كما يزعم فلاسفة التنوير وإنما الدين هو الذي يؤسس الأخلاق ويبررها ويعتقد الفيلسوف كنط أن الأخلاق تؤدي إلى الدين ان الواجب يقتضي أن تكون إنسانياً لا أسيراً لغرائزك وخوفك فالأخلاق تتمثل في هذا الإلزام الكلي الذي يشمل الأنا والآخر معاً فالقيم الأخلاقية تتسع إلى أفق الإنسانية قاطبة فلا تكون الجماعة منغلقة في نطاق ثقافتها الخاصة وقوميتها وتقاليدها الاجتماعية بخلاف السياسة فإنّها سياسة لخدمة مصالح شعب معين ودولة معينة لا تعدوها فالقيم الأخلاقية هي التي تجسد آدمية الآدمي وهوية الإنسانية وتدعو للانفتاح على كل آدمي فهي مواطنة عالمية وليست مواطنة لدولة معينةوهذا ما ينم عن نضج الإنسانِ وكماله الروحي