شريط الأخبار
وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص عميد كلية عجلون الجامعية يلتقي أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لتهنئتهم بنجاح أبنائهم في الثانوية العامة ويؤكد الموقف الوطني الثابت للجامعة بحث التعاون بين مؤسسة نهر الأردن واتحاد الجمعيات الخيرية 4.9 مليون حركة رقمية عبر تطبيق "سند" خلال شهر 3 مباريات بدوري المحترفين لكرة القدم غدا المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة7 يواصل تقديم خدماته للأهل في القطاع التسعيرة الثانية .. انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن إدارة الفيصلي تعين الصربي دينيس كوريتش خلفًا لأبو عابد دينيس مديرًا فنيًا للنادي الفيصلي الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة "خارجية الأعيان" تدعو لتحرك دولي لوقف الحرب على غزة القوات المسلحة تتولى تنفيذ برنامج خدمة العلم مطلع شباط 2026 "الاتصال الحكومي" تستقبل وفدًا من وكالات الأنباء الخليجية مخططات استيطانية تهدد آلاف الفلسطينيين في القدس والخليل أكاديميون: الأردن وفلسطين حصن صامد أمام أوهام "إسرائيل الكبرى" رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير القطري لدى المملكة

قيمة الاخلاق في نفسك وسلوكك

قيمة الاخلاق في نفسك وسلوكك
القلعة نيوز - بقلم المخرج محمد الجبور إن القانون الأخلاقي هو ما أفرضه على نفسي بعد أن اقتنع به باستقلال عن نظرة الآخر وبقطع النظر عن عقاب وجواء إلّا جزاء الآخرة أما إذا اتجهت إلى ما يجب على الآخر أن يفعله فقط فأنا هنا واعظ فإذا قلت لإنسان كن كريماً ولا تبرهن على أنّك نفسك كريم فهذا عمل الواعظين فالأخلاق هي التي لها قيمة في نفسك وفي سلوكك لا في مجرد قولك وخطابك فالضمير هو الحكم ولا تطلع على نيات الآخرين لأن الله وحده هو العليم بما تخفي الأنفس وتكن الصدور أما العقاب أو السجن فذلك قائم على ما يتصوره الناس عدالة ترجع إلى قانون وإلى حكم القضاة وتقارير الشرطة فكم من فاضل بريء يقبع في ظلمات السجون وقيودها وكم من مرتش محتال مخادع يعيش في فضاء الحرية يمكن أن تكون متواقفاً في سلوكك مع قواعد المجتمع السوية وهذا واجب ولكن لا يعفيك من أن تكون منسجماً مع ما يمليه عليك ضميرك وهذا هو الجوهر حقاً وهو أمر عام يشمل كل فرد والواقع أنّه توجد أخلاق مختلفة تبعاً للتربية التي تلقاها هذا الفرد أو ذاك وللمجتمع الذي نشأ فيه والعصر الذي عاش أحداثه وتقاليده والأوساط التي يتردد عليها وبصفة عامة يكون تبعاً للثقافة التي تربى عليها ومن الصعب أن تجد أخلاقاً مطلقة ولكن عندما أمنع نفسي من الوحشية والقتل والعنصرية فأنني أعلم أنها ليست مسألة اختيار يتعلق بذوق فرد ما وإنما هي شرط لبقاء الحياة وكرامة المجتمع وحياة كل مجتمع وكرامته بل ذلك شرط لبقاء الإنسانية قاطبة إذا كان الناس كلّهم يكذب بعضهم على بعض فلا يصدق أحد منهم الآخر ويصبح كل قول وكل خبر صحيح محالاً وعبثاً وإذا كان كل فرد يسرق فان الحياة في المجتمع تصبح مستحيلة أو بائسة فلا تبقى ملكية ولا شيء ليسرق إذا كان كل إنسان يقتل فلا يبقى إلا الخوف والعنف ويصبح الناس ضحية للقتل إذ أنهم كلّهم قتلة فكيف يأمن الإنسان على نفسه أو ماله؟ إنّها خسارة للحضارة وللإنسان فهذه الافتراضات المناقضة للقيم مرعبة إذا سادت أدت إلى تدمير الإنسان فالقانون في هذا السلوك الأخلاقي أن تسأل نفسك إذا عزمت على سلوك طيب أو شرير وأردته ماذا يحدث لو أن الناس كلّهم يرتكبونه؟ ليست الأخلاق هي التي تؤسس الدين وتبرره كما يزعم فلاسفة التنوير وإنما الدين هو الذي يؤسس الأخلاق ويبررها ويعتقد الفيلسوف كنط أن الأخلاق تؤدي إلى الدين ان الواجب يقتضي أن تكون إنسانياً لا أسيراً لغرائزك وخوفك فالأخلاق تتمثل في هذا الإلزام الكلي الذي يشمل الأنا والآخر معاً فالقيم الأخلاقية تتسع إلى أفق الإنسانية قاطبة فلا تكون الجماعة منغلقة في نطاق ثقافتها الخاصة وقوميتها وتقاليدها الاجتماعية بخلاف السياسة فإنّها سياسة لخدمة مصالح شعب معين ودولة معينة لا تعدوها فالقيم الأخلاقية هي التي تجسد آدمية الآدمي وهوية الإنسانية وتدعو للانفتاح على كل آدمي فهي مواطنة عالمية وليست مواطنة لدولة معينةوهذا ما ينم عن نضج الإنسانِ وكماله الروحي