شريط الأخبار
جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة

محمد يونس العبادي يكتب : الملك الانسان

محمد يونس العبادي يكتب : الملك الانسان


القلعه نيوز - محمد يونس العبادي *

يد ملكية حانية، دوماً ما تصل كل محتاجٍ للمساعدة وتطال ظلالها التفاصيل، فكلما تعب الأردنيون أو بات الوجدان يتطلع إلى بوصلة تعيد لملمة قيمنا الإنسانية وتصوغ المشهد من جديد إلى الطمأنينة والأمن.

جانبان يستوقفان المتابع للتوجيهات الملكية التي هزت وجدان مجتمعنا، وكانت خارجة عن قيمه وجوهرة أخلاقه، ساعات قليلة، وبينما كان الفيديو ما زال في بداية التداول، حتى جاء تدخل جلالة الملك ومتابعة جلالته لأدق تفاصيل العملية الأمنية وصولاً إلى إلقاء القبض على المجرمين بما يعبر عن استجابة ملكية تقف على أدق الأمور وآلية العمل وكيفية المتابعة.

الجانب الآخر، من التوجيه الملكي، بت أيضاً، بمتابعة الحالة الصحية للفتى المعتدى عليه، والتوجيه بأنّ يحظى بالرعاية الطبية اللازمة بين أيدي حملة الشعار الهاشمي الشريف في الخدمات الطبية الملكية، في لفتةٍ تخفف وطأة الحادثة على الفتى وذويه.
متابعة الحثيثات والتفاصيل لحادثة تعرض فيها شاب لاعتداء هو موقف ملكي يعبر قيم قيادتنا الهاشمية، وانحيازها دائماً إلى الإنسان أينما كان، وهو موقف ليس بغريبٍ علينا نحن كأردنيين اعتدنا حينما يشوب حياتنا اليومية ما يحاول مسها أو يعكر إيقاعها اليومي يكون تصحيح البوصلة إطلالة او موقف ملكيٍ يبعث فينا طمأنينة الأمان.

فموقف جلالة الملك مع هذه القضية، يأتي رغم زخم البرنامج اليومي في هذه الفترة المثقلة بملفات كورونا، والأعباء الاقتصادية، وسواها مما نمر به في هذه المرحلة المليئة بالتحولات والأعباء.. ولكن، آثر الملك بأنّ يكون لهذه الحادثة مساحة على جدول أعماله.
وهذه السجايا الهاشمية الكريمة، مثلت سمةً أو ميزةً أردنيةً لها إرثها الممتد إلى جذور الشرعية الموصولة بكريم النسب، وعبرت عن الحكم العربي الرشيد وأنموذجه.

وموقف جلالة الملك والتعامل مع هذه الحادثة، يناظره عدد من المواقف التي تتصل بقضايا الأردنيين وهمومهم والدفع باتجاه التغلب عليها وتوفير الحياة الكريمة... بل وتطال كل همٍ يشغل بال الأردنيين.

قيم ومواقف الملك اليوم، هي محل اعتزاز أردني، يعبر عن الأردن الحقيقي بسمات طمأنينته وألفة السكينة التي شيدت برؤى الملك وبجهد وتعب الأردنيين.. فمؤسساتنا الأمنية والصحية والسعي كل صباحٍ لأجل هذا الوطن وإنسانه هي ملامح أردنية خالصة.

نعتز بملكينا المفدى، وبقيمنا ومخزون إنسانيتنا، ونسأل الله أن يحمي بلداً يعيش مواطنها عزيزاً.. في حمى ملك انسان هو رصيدنا ولنا موئلا..

* الكاتب عمل باحثا في الديوان الملكي الهاشمي، ومركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعة الاردنية - مدير عام متقاعد ل"المكتبة الوطنية الاردنية " - له العديد من الدراسات التوثيقية والتاريخيه المنشوره والمخطوطة حول الهاشميين وتاريخ الاردن -مؤلف وباحث مشارك في عشرات الدراسات والندوات المحليه والعربية والكتب الخاصة بتاريخ الار دن