شريط الأخبار
الحجايا يكتب : الرعاية الملكية لسلك القضاء .. خطوة في اتجاه التطوير والتحديث .. أليس من حق القضاة زيادة رواتبهم والحصول على إعفاء جمركي إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء

الباحث الهمشري يكتب :مجازر ارتكبتها العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال في فلسطين ح 3

الباحث  الهمشري يكتب :مجازر ارتكبتها العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال في فلسطين ح 3


القلعة نيوز - عبدالحميد الهمشري *


حصلت مذبحة كفر قاسم التي جرت في 29 تشرين الأول من عام 1956في إطار استعدادات الدولة الصهيونية للمشاركة في عدوان رتبت له فرنسا وبريطانيا على مصر فاتخذت سلطات الاحتلال الصهيوني إجراءات مشددة تشمل مناطق السكان العرب في المناطق المحتلة 1948 ، بحجة ضمان الأمن الداخلي خلال العدوان على مصر ، وفي ليلة 28/10 / 1956

فقد تم ضم فرقة من حرس الحدود إلى فرقة من الجيش الصهيوني ، ووضعت القوة تحت إمرة المقدم يششكار شدمي ، وفي صبيحة 29 ـ 10 ـ 1956 أبلغ قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال العميد”تصفي تسور”كل الضباط العاملين تحت إمرته بالسياسة التي ستتبع ضد السكان العرب ،

وشدد تسور على أنه ضمن العمليات العسكرية التي ستنفذ في الجنوب ( الهجوم على قطاع غزة وسيناء ) يتطلب المحافظة على الهدوء التام في المناطق العربية ، وطلب منهم المقدم شدمي اللجوء إلى فرض حظر التجول في القرى العربية في المنطقة وتم إعطاء هذا التصريح ،

وفعلاً تم إعلان حظر التجول في كل القرى العربية : كفر قاسم ، كفر بره ، جلجولية ، الطيرة الطيبة ، قلنسوه ، بير السكة ، ابطن ، ، وصدر الأمر العسكري الذي تم إعلانه على السكان العرب زنصه : لن يسمح لأي من السكان بمغادرة بيته خلال ساعات منع التجول .. من يترك بيته نطلق عليه النار ، ولن يعتقل أحد”

وأعلن المقدم شدمي :”أن حظر التجول سيكون حازماً ، وسيحافظ على تنفيذ هذه الأوامر بيد قوية ليس من خلال الاعتقالات ، وإنما بإطلاق النار” ، وعندما سأل الرائد إبراهام هيلنكي قائده شدمي عن مصير المواطن العائد من عمله خارج القرية دون علم هذه بفرض أمر منع التجول ،

اجابه المقدم شدمي :”لا أريد عواطف .. الله يرحمه" .

. وبعد ذلك جرى توزيع فرق من الجنود على قرى المثلث وتوجهت قوة بقيادة الملازم غبرائيل دهان إلى قرية كفر قاسم ، فقام بتوزيع جنوده إلى أربع مجموعات اتخذت مواقعها على مداخل القرية وفي داخلها ،

وفي الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم 29 ـ 10 ـ 1956 وقبل نصف ساعة من بدء فرض حظر التجول حسب ما أعلن ، استدعى رقيب من حرس الحدود مختار قرية كفر قاسم وأبلغه بأمر منع التجول ، وعندما أخبره أن هناك 400 مواطن من أهالي القرية لا زالوا في أماكن عملهم خارج القرية و لا يمكن تبليغهم بأمر منع التجول في فترة نصف ساعة طمأنه الرقيب بالسماح لهم بالمرور بسلام ،

وفي الساعة الخامسة موعد عودة العمال والمزارعين إلى القرية بدأت المذبحة ، حيث كانوا يعودون أفراداً وجماعات على الدراجات أو عربات الخيول أو في السيارات ، وكان الجنود يستقبلونهم على مداخل القرية ، ثم يأمرونهم بالوقوف والترجل ،

ثم يسألونهم :”من أية قرية أنتم ؟” وبعد الإجابة”من كفر قاسم” ، كان الضابط يأمرهم بالوقوف صفاً واحداً ويصدر لجنوده أمراً بإطلاق النار عليهم بقوله :”احصدوهم وخلال ساعة واحدة قامت هذه الفرقة من حرس الحدود بقتل حوالي خمسين فلسطينياً من أبناء القرية شباب ورجال ونساء وأولاد وبنات.

* كاتب وباحث متخصص بالشؤون الفلسطينية

abuzaher_2006@yahoo.com