شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

محمد يونس العبادي يكتب :كيف تذهب الأحقاد وقت الشدائد ؟!

محمد يونس العبادي يكتب :كيف تذهب الأحقاد وقت الشدائد ؟!

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي*

على اثر دخول القائد الانجليزي اللنبي بذريعة مقتل السير لي ستك بالسودان مكتب رئيس وزراء مصر سعد باشا زغلول بدون إذن واحتقاره بسؤاله هل تعرف الانجليزية؟ مما أدى الى استقالة سعد زغلول ،فكتب الكاتب المصري المعروف المحامي فكري اباظة، وهو من المعارضين لزغلول، مقالة في الاهرام 24/11/1924م ليعلمه كيف تذهب الاحقاد عند الشدائد .


الى سعد زغلول ...
أكتب اليك في عزلتك وأتوسل أن لا تسيء الظن أحييك تحت شرط أن تكون أسداً رابضاً يتحفز ... كنت بالعاصمة يوم العاصفة – لم أطق المقام فأخذت القطارين

رعد السماء ورعد الارض – بين مطر الطبيعية، ومطر الاستعمار ودعت (القاهرة ) ... وأنجدرت الى (السويس) فلم يصبح الصباح حتى أحتلت المدينة فرقة إنكليزية، وأخذت تغزو الشوارع والأزقة والناس يتفرجون على جيش يغزو الهواء ويقاتل الفضاء، ولا يتردد مع هذا ان يشمخ بأنفه الى السماء!

ذكرتك وقد قبلت نصيحتي أخيراً، وهجرت كرسي الحكم الذي لا يتسع لك. والذي يضيق بكرامة الشعب الذي صدرك، ذكرتك وكان البرق يحمل اليك التهنئة...

ولكني قصفت القلم وقلت في نفسي: قد يساء بك الظن فيخيل اليهم أن التهنئة تشفِ. وأن التحية تعزية أسكت قليلاً حتى يدرك الناس أن هناك خصومة شريفة تعرف الواجب عند الخطوب ..أسكت قليلاً حتى يكتسح الزلازل فيما اكتسح تلال الشخصيات من قلوب المنكوبين - اسكت قليلاً حتى يسدل المستعبدون ستار الماضي على كارثة الحاضر ثم ينظرون الى المستقبل بعين الرجال، ذكرتك يا سعد مخلصاً، والنار تتقد في صدري، ولكن هل من يطفىء النار ؟!.

هذه رسالة، تعبر عن تقاليد لطالما آمن فيها سياسيو الغرب وغابت عن بلادنا العربية، أن البلاد دوما على حق، وأن الأجيال راحلة بسياسييها وخصوماتهم، وما انتجته ادوات زماننا، فالجميع راحل الا الوطن بإرثه وخطابه وما تأسس عليها - عمون نيوز -


* الكاتب : باحث في تاريخ الهاشميين - عمل في الديوان الملكي ومركز الدراسات الاستراتيجيه ومديرا للمكتبه الوطنيه وله العديد من المؤلفات التي تناولت دور الهاشميين في تاسيس ونهضة الاردن الحديث