شريط الأخبار
السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة.. نقابة الفنانين الأردنيين تحتفل بالأعياد الوطنية على المدرج الروماني ( شاهد بالصور ) 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة

حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة

حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

تشكلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 302 الصادر يوم 8/12/1949، كمؤسسة دولية وعنوان رسمي إداري منظم، بهدف الاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين بعد طردهم وتشريدهم من بلداتهم وقراهم على أثر الاحتلال العسكري الأول عام 1948، وإقامة المستعمرة الإسرائيلية على 78 بالمئة من أرض فلسطين. ولذلك يمكن القول أن هدف وكالة الغوث المعلن هو إنساني عبر معالجة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المعيشية والتعليمية والصحية، وتوفير فرص العمل لهم ومنحهم الحقوق المدنية في مناطق عمليات الوكالة لدى البلدان العربية الثلاثة المجاورة لفلسطين: لبنان وسوريا والأردن. ولكن رغم وجاهة القرار 302، وأهمية دوافعه الإنسانية، وانعكاساته الاجتماعية، فقد شكل القرار: 1- غطاء لعدم تنفيذ القرار 181 الصادر يوم 29/11/1947، قرار التقسيم الدال على إقامة دولتين: عربية فلسطينية وعبرية إسرائيلية، فتم تنفيذ الجزء الأول بإقامة الدولة العبرية الإسرائيلية وأُغفل تنفيذ الجزء الثاني من القرار بعدم إقامة دولة عربية فلسطينية. 2- شكل بديلاً لتنفيذ القرار 194 الصادر يوم 11/12/1948 الدال على حق اللاجئين بالعودة إلى المدن والقرى التي طُردوا منها بفعل الاحتلال وتوجيهات المستعمرة بممارسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، أسوة بما فعل النازيون الألمان بحق الشعوب الأوروبية، وكما فعل البيض الذين غزو أمريكا وتصفيتهم لأهل البلاد الاصليين الهنود الحمر. خلاصة ذلك أن الحقوق السياسية الوطنية للفلسطينيين، تم استبدالها واقعياً بحقوق إنسانية، وهذا السبب الجوهري الأول والدافع القوي للولايات المتحدة في تبني القرار 302 وسجلت أنها الممول الأكبر لعمل وكالة الغوث وتغطية احتياجات عملياتها. ومع ذلك، أدت التطورات السلبية للأحداث السياسية، والوقائع المدمرة لنجاح وقوة وتفوق المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، بسبب: 1- الانقسام الفلسطيني وانعكاساته على ضعف الأداء والنضال وتشتت العمل وتبديل الأولويات لدى طرفي الانقسام في رام الله وغزة. 2- الحروب البينية العربية التي دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن وأضعفت مصر والبلدان الخليجية وعزلت مكانة الجزائر والمغرب، وانعكاس ذلك سلبياً على روافع النضال الفلسطيني وداعميه. 3- نجاح ترامب وقاعدته الانتخابية المثلثة من قبل اليمين المحافظ، والاتجاه المسيحي الإنجيلي المتصهين، والفريق اليهودي المتطرف، واندفاع واشنطن مع تل أبيب باتجاه استثمار العوامل المحلية والإقليمية نحو إضعاف وكالة غوث اللاجئين، ووقف المساعدات والمنح المالية عنها، والعمل على شطبها وإنهاء دورها، بهدف شطب قضية اللاجئين من خارطة الصراع السياسي الوطني القومي الحقوقي للفلسطينيين، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وأحد عناوين الصراع وحقوق نصف الشعب الفلسطيني. على خلفية هذه الوقائع والمعطيات تكمن أهمية التمسك بوكالة الغوث وعملها ودوافع تأسيسها باعتبارها عاملاً وجودياً معبراً عن وجود قضية اللاجئين وضرورة حلها وفق القرار 194 الدال على حق عودة اللاجئين إلى المدن والقرى التي طُردوا منها عام 1948، عودتهم إلى اللد ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها وفق القرار الأممي.