القلعة نيوز : عزا مختصون في كرة القدم، ارتفاع اعداد اصابات الركبة بين لاعبي أندية المحترفين في الفترة الأخيرة، الى عدم جاهزية اللاعب بدنيا، نتيجة عدم انتظام المباريات، بسبب جائحة كورونا.
وبدأ عدد كبير من نجوم الكرة الأردنية، المشاركين بمباريات دوري المحترفين لكرة القدم، يخضعون لعمليات ومراحل علاج، نتيجة اصابتهم بالركبة، خلال مشاركتهم في المنافسات.
وتشهد الفترة الحالية ارتفاعا في وتيرة اصابات الركبة، الأمر الذي تسبب في ابعاد العديد من اللاعبين عن الملاعب حتى الموسم الكروي المقبل.
ويؤكد المحاضر في الجامعة الاردنية، ومدرب اللياقة البدنية الدكتور غازي الكيلاني، أن ارتفاع اصابات الركبة بين اللاعبين ليس أمرا مستغربا بالنسبة للمتابعين، كون تدريبات الاندية لم تنجح في ايصال اللاعبين لمرحلة الجاهزية لخوض المباريات التنافسية.
وأكد الكيلاني ان الأندية ومدربيها لا يتحملون مسؤولية عدم القدرة على تجهيز اللاعبين بدنيا، لأن المشكلة تكمن في عدم انتظام المباريات نتيجة جائحة كورونا التي تسببت في ايقاف المباريات والتدريبات لفترات طويلة، ما تسبب في تراجع جاهزية اللاعب.
وقال: الاندية منذ بداية الموسم دخلت مرحلة اعداد مقبولة، قبل أن تصطدم بجائحة كورونا التي اوقفت التدريبات والمباريات، قبل أن يعود اتحاد الكرة ويعلن استمرار المنافسات، مع فترات توقف فجائية، اثرت بشكل كبير على جاهزية اللاعب بدنيا، ما جعله عرضة لاصابات الركبة المتمثلة بقطع في الرباط الصليبي، أو اصابات في غضروف الركبة.
أما مدرب حراس مرمى فريق شباب العقبة محمد الخلايلة، فقد كشف عن تعرض ثلاثة من لاعبي الفريق لاصابات قوية في الركبة استدعت اجراء عمليتين لاثنين منهم، فيما يحتاج الثالث لعلاج وتأهيل.
واعتبر الخلايلة أن عدم انتظام منافسات الموسم الكروي الحالي، تسبب في ارتفاع وتيرة اصابات لاعبي الأندية الذين خضع عدد منهم لعمليات في الركبة.
واضاف : الموسم الكروي الحالي الذي يعتبر استثنائيا نتيجة جائحة كورونا، لم يتسبب فقط في ارتفاع اصابات الركبة، بل اثر سلبا على المستويات الفنية لجميع الفرق، وهو أمر متوقع في ظل عدم الانتظام في المسابقات.
بدوره أكد المدرب عثمان الحسنات الذي اشرف على تدريب فريق الحسين اربد منذ بداية الموسم قبل أن يغادر الفريق أخيرا، أن تجهيز اللاعب بدنيا، يعتبر أمرا مهما قبل بدء المنافسات، وهذا ما لم يحدث في الموسم الحالي الذي يعتبر استثنائيا نتيجة جائحة كورونا.
واضاف: تعدد اصابات الركبة لم يكن مفاجئا للمدربين والمختصين، كون اللاعب شارك في المباريات دون أن يصل لمرحلة الجاهزية، الأمر الذي تسبب في اصابته، لافتا إلى أن اصابة الركبة تسببت في هذا الموسم في ابعاد الكثير من النجوم حتى نهاية الموسم.
أما الدكتور ايمن ابو دلو، الذي سبق وأن عمل معالجا لعدد من فرق الأندية في دوري المحترفين، فقد ابدى اسفه لارتفاع اعداد اللاعبين المصابين في الركبة في الفترة الأخيرة، معتبرا أن هذه الاصابات لم تكن مفاجئة لاصحاب الاختصاص كون اللاعب شارك في المباريات دون جاهزية.
واضاف: اللاعبون دخلوا المباريات بعيدا عن الجاهزية الفنية والبدنية، ما جعلهم غير قادرين على تحمل الجهد البدني الذي يبذل خلال المباريات وبالتالي تعريض الجسم لاصابات كثيرة من ضمنها اصابة الركبة.