شريط الأخبار
الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية

بـدنـــا جاجاتنا

بـدنـــا جاجاتنا

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
يُصر الفتى اللبناني، ابن قرية العديسة في الجنوب المحاذية للحدود الفلسطينية اللبنانية، يُصر «بدو جاجته» التي تجاوزت الحدود وهي ترعى الأعشاب غير مدركة ما فعلته وهي تجتاز الحدود والسياج نحو فلسطين، والفتى حسين لم يأبه لتحذيرات جنود المستعمرة ورصاصاتهم، فهو يُصر بعناد على استعادة « جاجته» التي تسربت وتسللت من الضيعة اللبنانية خلف الحدود إلى فلسطين. قصة حقيقية باتت على جدول اهتمامات أصحاب الطواقي الزرق للأمم المتحدة وهم يعملون على استعادة الدجاجة «الجاجة» اللبنانية من الإسرائيليين. ذكرتني هذه القصة بجزء من فترة شبابي قضيتها في: العديسة وكفر حمام وكفر شوبا والمجيدية والفريديس والخيام وامتداد حوض الحصباني، كنت خلالها ارعى قطعان الغنم للفلاحين اللبنانيين حتى أبقى مراقباً فعلاً لما يجري على الحدود بين لبنان وفلسطين تمهيداً لأي عمل أو ضربة أو هدف نرصده نهاراً وننفذه ليلاً، كانت نساء فلاحات لبنانيات مثل «ام حسين» يتعاطفن معنا، نحن الذين كنا نتوق لإسترداد خُم «جاجاتنا من فلسطين». قصة دجاجة الفتى حسين اللبناني أرسلتها إلي الصديقة غادة قنطار من امريكا، تذكرني بمقال آري شبيت نشرتها هآرتس وأرسلها لي الصديق الوزير رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة. يقول آري شبيت في مقالته: «يدرك الاسرائيليون أن لا مستقبل لهم في فلسطين فهي ليست أرضاً بلا شعب، كما كذبوا، ها هو كاتب آخر يعترف، ليس بوجود الشعب الفلسطيني، بل وبتفوقه على الإسرائيليين، إنه جدعون ليفي الذي كتب يقول:» يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر، فقد احتللنا أرضهم، وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات ، وقلنا ستمر بضع سنوات سينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ 87، أدخلناهم السجون وقلنا سنربيهم عبر الاعتقالات . وبعد سنوات، ظننا أنهم استوعبوا الدرس، وإذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000، أكلت الأخضر واليابس، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها، رغم الحصار والدمار، فأخذنا نخطط لهم بالجدران والأسلاك الشائكة. وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض بالأنفاق، حتى أثخنوا فينا قتلاً في الحرب الماضية، حاربناهم بالعقول، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعي الإسرائيلي عاموس، يدخلون الرعب إلى كل بيت في إسرائيل، عبر بث التهديد والوعيد، كما حدث حينما استطاع شبابهم الاستيلاء على القناة الثانية الاسرائيلية ..... خلاصة القول، يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، لا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال...». إصرار فلسطيني عربي إسلامي مسيحي على استعادة كل ما فقدناه في فلسطين، حُرمة المسجد الأقصى وقدسية القيامة، وإصرار الفتى حسين لاستعادة دجاجاته المفقودة درس نتعلم منه الإصرار على استعادة «الخُم» كاملاً.