شريط الأخبار
‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين

الهمشري يكتب :المدرسة الفاضلية " أم المدارس" .. صرح علمي شامخ في" طولكرم "

الهمشري يكتب :المدرسة الفاضلية     أم المدارس  .. صرح علمي شامخ في طولكرم

القلعة نيوز : عبدالحميد الهمشري*

هذه المدرسة معلمٌ تُركي عثماني من معالم مدينة طولكرم وفلسطين التاريخية البارزة ، تقع في شارع يافا قرب جامعة خضوري التقنية ، وهي إحدى أهم وأعرق مدارس الوطن الفلسطيني المتميزة المهمة لتفوق خريجيها ، تأسست عام 1882م، ، استخدم مبناها بداية كمعسكر للجيش العثماني ودباباته ، ولاحقاً كمعسكر للجيش البريطاني ، تلقب العراقتها بـ"أم المدارس"
.
بدأت كمدرسة حكومية ابتدائية عام 1888م باسم "المدرسة الأميرية" وتحولت لـ "مدرسة طولكرم الإعدادية" في عام 1918م ومن ثم تطورت لثانوية حيث أطلق عليها مدرسة طولكرم الثانوية ، وفي نهاية عام 1950م تم استبدال اسمها لتصبح "المدرسة الفاضلية الثانوية للبنين"، تخليداً لاسم القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني الذي كان وزيراً لدى صلاح الدين الأيوبي.

في عام 1925م قام الشاعر خليل مطران بزيارتها وألقى قصيدة قال فيها:
إنا وجدنا وقد طال الزمان بنا
في طولكرم رجال الطول والكرم
حياهم الله ما أزكى شمائلهم
وما ألذ الذي فيهم من الشيم

خرّجت هذه المدرسة كوكبة ضخمة من العلماء والقادة ورجال السياسة والوزراء والسفراء والمسؤولين الذين تبوّأوا مناصب مرموقة على المستويين الفلسطيني والعالمي يشار لهم بالبنان ، ومن أبرزهم الشاعر الفلسطيني أبي سلمى الكرمي، ود. علي حسن نايفة، عالم و بروفسور في الهندسة الميكانيكية، ود.منير نايفة، عالم ذرة، ود.عدنان نايفة، رئيس جامعة الزرقاء في الأردن، ود.عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس في أبو ديس، والشهيد زهير محسن وهو سياسي فلسطيني وقامة وطنية اغتاله الموساد في مدينة "كان" جنوب فرنسا عام 1979م، والشهيد المناضل إحسان قاسم الحاج سمارة من مواليد قرية سفارين قضاء طولكرم عام 1931م ، و د. محمود الهمشري، - ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، و من المناضلين الأوائل في حركة فتح، وقد استشهد على اثر عملية تفجير في هاتف منزله اعدها جهاز الموساد الصهيوني في العاصمة الفرنسية باريس عام 1973م، والكاتب الكبير د. وليد سيف والذي أبدع في التغريبة الفلسطينية وغيرهم الكثير من القامات العلمية والوطنية.

وللعلم فقد تخرجت منها عام 1967 ، وقدمت آخر امتحان لي بها في اليوم الذي ابتدأ فيه العدو الصهيوني عدوانه على دول الطوق العربية عام 1967 حيث خرج الطلاب من قاعة الامتحان على وقع القصف المدفعي الذي ابتدأت به قوات العدو بقصف المدينة كونها من المناطق الحدودية في الساعة التاسعة صباحاً.

* كاتب وباحث بالشان الفلسطيني