القلعة نيوز : كتب المحرر الرياضي
«الاحتراف الإداري» حل وحيد لمشاكل الأندية والاتحادات
بعد كل انجاز يتحقق من الطبيعي ان تمر الاندية والاتحادات في كافة انحاء العالم بمرحلة من عدم الاستقرار الفني سببها التعاقدات غير المدروسة في الاتفاق مع محترفين من الدرجة الرابعة والاستغناء عن اللاعبين المحليين الذين يتفوقون على نظرائهم الأجانب بالأداء والمهارة.
تحدث هفوات ادارية كارثية؛ إذ تتخذ قرارات مزاجية وشخصية قد تسهم في تدمير ما تم بناؤه في سنوات وربما يحتاج إعادة اعمار المنظومة الرياضية الى اعوام عديدة فيتسب ذلك في استنزاف الموارد والاموال إلى جانب هروب أصحاب الخبرات بعد أن يتم تهميشهم والتقليل من شأنهم من خلال الاستعانة بكوادر لا صلة لها في الشأن الرياضي والإداري باتتا.
المنظومة الرياضية الاردنية في كافة الاندية والاتحادات للأسف قائمة على طريقة (الفزعات) والقليل منها يستفيد من خبرات ممن حققوا الانجازات في السنوات الماضية.
اسباب عديدة تقف وراء ذلك؛ فالقانون المعمول به في الاتحادات يتشدد بضرورة ان يكون عضو مجلس الإدارة من أصحاب المؤهل الجامعي.. فيجد النجم الرياضي ذو الانجازات الذهبية السابقة نفسه خارج السرب كونه قد افنى عمره في الملاعب فلم يتسن له إكمال دراسته لانشغاله المتواصل في البحث عن منصة تتويج يرفع عليها علم الوطن.
والحال لا تختلف كثيراً في الاندية؛ فهي باتت تعتمد نظام التوريث والاستعاتة بأصحاب المال بتولي المناصب العليا؛ ما جعل الهيئات العامة تقبل بذلك كون هناك تنفيعات خاصة لها .. وسط تجاهل غريب عجيب لمن كان له بصمة واضحة في السابق.
الاحتراف الإداري بات ضروريا في كافة مناحي الرياضة ..بدونه لن تقوم لمنتخباتنا وانديتنا قائمة ولن تتقدم خطوة واحدة وستبقى رهينى القرارات العشوائية.
القلة القليلة من يحرصون على النهوض بالمستوى الرياضي وأغلبهم لا يبحث عن توفير أدوات التطوير؛ لانه ليس على اطلاع عليها، وربما قد يكون غارقا في العسل ولا يريد ان يدري؛ لان الكرسي الذي يجلس عليه اهم من هذا وذاك.!!
الفيصلي ومرحلة التجديد القائمة والقادمة
احسن النادي الفيصلي صنعا باختيار نجمه السابق جريس تادرس على رأس اللجنة الفنية المكلفة بدراسة وضع فريق كرة القدم للموسم القادم ومحاولة معالجة الأخطاء السابقة.
اللجنة تضم ايضا الزميل الصحفي منعم فاخوري والدكتور حسن الخالدي، وأعتقد أن تفويضها بصلاحية اتخاذ القرارات المناسبة سيمنحها حرية العمل بعقلية ادارية احترافية تضمن من خلالها تحقيق النجاح المنشود وعودة (الأزرق) إلى منصات التتويج من جديد.
خالد الزعبي .. والانجليزي جورج بلوس
تنبهت اثناء حوار صحفي مع النجم الجزائري السابق رابح مادجر سنة (2000)، بوجود المدرب الانجليزي لفريق الرمثا السابق جورج بلوس والذي قاده للفوز بالدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه.
بادرني جورج بلوس بالسؤال عن فريقه السابق وشدد في السؤال عن النجم المرحوم خالد الزعبي وعن احواله، حيث لفت انتباهي الى معلومة مهمة انه عرض على الزعبي اللعب مع احد الاندية الانجليزية، في تلك الفترة، مشيراً انه تفاءل خيرا بمستقبل هذا اللاعب وحزن جداً عندما اخبرته بانه ابتعد مبكراً وقال ليّ : «اشعر بالاسف على ضياع موهبة كروية كبيرة بهذا الحجم، ولو بقيت لما تركته، فهو لاعب عالمي له قدم مثل راجمة الصواريخ».
فلاش باك
باتت قرارات الحكام الاخيرة في مباريات دوري المحترفين تثير قلق الفرق التي تسعى للمنافسة على اللقب او الأطراف التي تبحث عن الأمان والهروب من شبح الهبوط.
ثمه قرار يفتقد للدقة قد يطيح بآمال وطموحات الفرق المتنافسة وهذا يستدعي من أصحاب الشأن اتخاذ خطوات اكثر جدية في تنبيه الحكام ولفت نظرهم إلى هذا الجانب، خصوصاً وان الدوري متبق له اسابيع قليلة ويسدل الستار على منافساته.
مفهوم آخر للتحكيم مع جهاد عشا
جهاد عشا اسم لامع وسطع في لعبة الكيك بوكسينغ ربما وجوده فيها كحكم جعل لها رونفاً خاصاً حين قام ببناء جسور من الثقة بينه وبين اللاعبين والمدربين الذين كانوا يتقبلون قراره من فوق حلبة القتال بابتسامة عريضة. عشا من الحكام القلائل الذين يحرصون على تطوير ذاتهم فهو يدرس القانون ويدرسه وله كتاب في مستجدات اللعبة، كما ان له علاقات دولية واسعة مع الشخصيات العالمية المعروفة على صعيد الكيك بوكسينغ. بحكم موقعه كمقرر لجنة الحكام الاردنية والعربية جعل عمّان محط اهتمام الأشقاء العرب فحرص على ان يكون لهم نصيب وافر مما تعلمه في مجال اللعبة.
المتسابق «حجاج» والعطاء بعد الاعتزال
عبد السلام الحجاج متسابق تخصص المسافات القصيرة وشكل حالة استثنائية في رياضة (أم الالعاب) وبرز فيها كبطل لا يشق له غبار.
ابتعد عن ميادين العاب القوى في العام (2014)، بعد ان شعر ان بامكانه العطاء لكن ليس بذات المجهود السابق فقرر ان يكون قريبا من معشوقه كاداري في نادي شفا بدران فكانت النتائج ايجابية للغاية فعمل على مع المدربين بصمت لكن الانجازات كانت مدوية.
الحجاج الظاهر في يسار الصورة برقم الصدر (255)، هو صاحب الرقم القياسي الاردني في مسابقة 400 م بزمن 47 ثانية و76 جزءا من الثانية واللقطة من بطولة خارجيه له.. فهل يستفيد اتحاد العاب القوى من خبرته وتميزه.