شريط الأخبار
سوريا الجديدة تنفض غبار التحالفات القديمة و تنفتح على العالم و تنضم الى الحضن العربي . ابدأ يومك بها .. حبوب مشبعة وتمنحك الطاقة طوال اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 53339 منذ بدء العدوان الإسرائيلي فريق نشامى المستقبل للسيدات تحت سن 19 يصعد لدوري النخبة اختتام التصفية الثانية للمنتخب الوطني للناشئين للتايكواندو رئيس عمان الأهلية يكرم مجموعة من الطلبة السعوديين المتميزين عمان الأهلية تنظّم ورشة عمل حول (البلوك تشين) بالتعاون مع مركز الأمن السيبراني لإتحاد الجامعات العربية تكريم كلية التمريض في عمان الأهلية باحتفالية مستشفى الاستقلال المحفظة الرقمية "إلي" التابعة للبنك الأردني الكويتي الراعي الذهبي لتحدي إيكر كاسياس 2025 أورنج الأردن تعزز الإيجابية وتمكّن المواهب الرياضية من الانطلاق إلى العالمية ضمن رعايتها لتحدي الأسطورة كاسياس Signature من بنك القاهرة عمان ومدرسة المونتيسوري الحديثة ينظمان فعالية "التلي ماتش" البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي وصندوق المناخ الأخضر يقدمون تمويل اخضر لدعم القطاع الخاص في الأردن زين تدعو الأردنيين للمشاركة في احتفالها الضخم بعيد الاستقلال 79 للعاملين في الرعاية الصحية.. تحذيرٌ من باحثين رئيس مجلس ‎الأعيان يفتتح مؤتمر الرقمنة والتمكين الاقتصادي في العقبة " الوزير الرواشدة "يشارك بندوة فكرية " دور الثقافة في بناء التنمية" غدًا الإثنين تعاون GCI مع Netcracker لتطوير أنظمة BSS/OSS الحديثة لتعزيز تجربة العملاء وتحسين مرونة الأعمال وتمكين نماذج الأعمال الجديدة هيئة كهرباء ومياه دبي ش. م. ع تنضم إلى مؤشر "إم. إس. سي. آي" العالمي للأسواق الناشئة الخرابشة يؤكد تحسين الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة اغلاق بورصة عمان ليوم الأحد على ارتفاع

محمد يونس العبادي يكتب : على أعتاب مئوية الأردن الثانية

محمد يونس العبادي يكتب : على أعتاب مئوية الأردن الثانية

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي *

ينبري العديد اليوم إلى تأمل الحالة الأردنية، ومنجزها، ومشروعها الوطني بأبعاده القومية والشرعية، بدافع الوقوف على مكامن الإنجاز بعد مئة عامٍ من عمر دولتنا الأردنية.

والحالة الأردنية اليوم، تستحق الإعتزاز، نظير ما أنجزت الدولة الأردنية، بقيادتنا الهاشمية، على مدار عقودٍ مضت، فيما أسست العشرين عاماً الأخيرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قاعدة صلبة للدولة الأردنية لتستهل مئويتها الثانية معززةً بموارد مكنت الإنسان الأردني وأهلته ليكون قادراً على أداء دوره في خدمة مجتمعه وأمته.

فالأردن اليوم، يتطلع إلى المئوية الثانية مجهزاً بعماد بنيته من جيش قوي، وقطاع تعليمي ومواكب.

فجيشنا العربي استطاع أن يوفر للوطن حمايةً وخاض في السنوات الأخيرة معركة الدفاع عن الأرض وإنسانها ومنجزها ضد أعتى معارك منطقتنا مع التيار الإرهابي، وبذل بواسل جندنا الشهداء في هذه المعركة بما وفر للأردن المقدرة على تقديم الأنموذج والخطاب السياسي المعتدل المستند إلى حكم عربي له شرعية الدين والتاريخ الموصولة إلى اليوم.

كما أن قطاع التعليم، وهو سر الأردن ومورده، هو قطاع تعليمي قادرمواكب، وقادر على إنتاج إنسانٍ يمتلك المعرفة القادرة على تسليحه لدخول سوق العمل، ونظرة إلى هذا القطاع تظهر بأن الأردن بات يقف على قاعدة إنتاج معرفة تؤسس لها وجود ما يزيد عن 3856 مدرسة، وما يزيد على 30 جامعة حكومية وخاصة، وهذه مؤسسات صناعة الإنسان الأردني، هي من تعابير النهضة التي أسهمت في جعل العلم متاحاً للجميع، وهو علم نوعي مبني على خيارات عدة، الشاهد عليها المخرجات التعليمية الأردنية التي بنت سمعة في أسواق الخليج وأسواق العمل العالمية.

كما أن الأردن ببنيته الصحية المتألفة من مئات المراكز والمختبرات وما يزيد على 117 مستشفى خاص وحكومي يعمل فيها ما يزيد على 28 ألف طبيبٍ أدت إلى تحقيق الأردن في هذا المجال مؤشرات مرتفعة، وهذا القطاع مدعوم بقاعدة صناعات دوائية تصدر إلى أكثر من 70 دولة.

وإذا كانت الشعوب تفخر بما أنجزت، فهذا بعض مما أنجزنا في مسترتنا الموصولة حتى اليوم،إذ إنه رغم ما مربه إقليمنا في أعوامنا الأخيرة من عثراتٍ وكبوات لا زلنا حتى اليوم نقرأ انعكاساتها في دول الجوار.. فالأردن حقق الكثير أيضاً، فهو اليوم بلدٌ ينظر إليه ولرصيده السياسي والدبلوماسي كمثال مضيء يدعو إلى الطريق لمستقبل المنطقة وكيفية تشكيله.

فالأردن بما يملك من رصيد علاقاتٍ عربية ودولية، استطاع أن يسخرها في خدمة إنسانه ومبادئه، ولا زالت هذه الأيام شاهدة على دور الدبلوماسية الأردنية في التصدي لأعتى مخططات قرننا وصفقته التي حاولت الالتفاف على روح القضية الفلسطينية حيث القدس وعروبتها، وتقدم للمدينة المقدسة أدوار ميدانية هي بمثابة الأوكسجين الذي يبقي عروبتها وشواهدها المقدسة حاضرةً بهويتها العربية الإسلامية.

اليوم، على أعتاب مئوية ثانية.. يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دوره بمنجز أحوج ما يكون إلى تعظيمه وتوثيقه، فالأردن استطاع في أعوامه الأخيره أن يبني على منجزاتٍ ويستحدث ميادين وفرت للإنسان الأردني الفرصة ليواصل أداء دوره الريادي ..وقاموس الواقع الأردني اليوم مليء بعناوين الإنجاز المؤسسي والإنساني الشاهدة على عبقرية مكنتنا من حيازة موقعٍ مستحق... حمى الله وطننا الهاشمي عزيزاً

* الكاتب : باحث ومؤرخ لسيرة الهاشميين .-عمل باحثا في الديوان الملكي - ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعه الاردنية - مدير عام المكتبة الوطنية - مؤلف - له العديد من الدراسات المطبوعه والمخطوطه حول سيرة الهاشميين