شريط الأخبار
الرواشدة يرعى الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض %10.6 انخفاض "مستخدمي حافلات التردد السريع" بين عمان والزرقاء بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب

البياضي يكتب: (القضية الفلسطينية) سياسة الدفاع والهجوم..

البياضي يكتب: (القضية الفلسطينية) سياسة الدفاع والهجوم..

عبدالقادر البياضي
خير وسيلة للدفاع الهجوم كلمات قالها نابليون نجحت تارة وفشلت تاراة اخرى، ولذا فان السياسة لا تُلعب لزيادة أعداد متابعين ومعجبين ومشاهدين أو إطلاق أهازيج للتراقص عليها. ولان أمنا واختنا وبنتنا ومعشوقتنا فلسطين هذه الفتاة العربية الجميلة بجمال اديانها، ممشوقة القوام من سيناء وحتى الجولان، والتي لم تهنأ يوما بهدوءها الا زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما إجتث الوازع الديني للاخرين بان قيدها بعهدة عمرية تتغنى بها جميع الاديان، قد كانت منذ الازل هي محط انظار البشرية تحت مسميات دينية ولكن لاهداف شخصية دنيوية اغلبها. ولكن سرعان ما عاد المكر والقهر لقلبها من جديد بافكار صهيونية لا يهودية، قتلت وشردت ودمرت لتحتل ولكن دون فائده، فوجدت كل العالم الانساني ضدها، ففكر وقتها من يظن نفسه حكيما منهم بأن يلبسها طرحة الدين، ولأن التاريخ لم يخبرنا من قبل أن أمة هزمت الا من داخلها، ولأن الساسة الصهاينة وهم متمرسين بالسياسة عرفوا كيف يقلبون الموازين، بعدما غرسوا خنجرهم المسموم في خاصرة الوطن العربي والاسلامي، وسلبوا كل معاني الانسانية العالمية بافعالهم، فتحولوا من موقع الهجوم للتمركز بموقع الدفاع، وتركوا الهجوم لمن البسوه من بعض ابنائها عباءة الوطنية وحمل لواء الدفاع عنها، واغدقوهم بملذات المناصب، فاخذتهم سكرات الحياة بملذاتها وعنفوانها. ولتدوم النعمة الدنيوية عليهم اخذ هؤلاء يُلبسون عباءة محبتها تارة لمن يريدون، وتارة اخرى يخلعوها عنه حسب ما يتماشى مع مصالحهم، فاذا كان البيت من زجاج فلا ترمى بيوت الاخرين بالحجارة مَثل يلخص الكثير، فلا يلام الأخرين على سلام كنتم أول من روج فوائده وسعى اليه، ولا ألوم غيري على التدخل بشؤوني وأكون أول من عاث ويعيث فسادا بشؤونهم، ولا أخون غيري بفقدان بوصلة القضية وأكون أول من تاجر بها، فالعالم يتغير والمناخ السياسي من خصوم واصدقاء يتقلب، فلم يعد العراق عراق، ولم يعد سلمان الفارسي صاحب المشورة موجودا. فلو نظرنا منذ بداية الازمة للان لن نجد ما تغير سواء مسميات شكلية نتباهى وخطابات حبلى بالكلمات الرنانه بها أمام جمهورنا، وننسى اننا خسرنا التعاطف الشكلي لا القلبي بما عملت ايدينا، فالبحث عن دولة ليس كمن يريد ادارة العالم، فادارة العالم تعني بث الالفة وجمع الشتات حولنا ليقوى عضدنا وهو ما كان بدون طلب. إذ خسرنا بوصلة الساسه فلا يجب ان نخسر خارطة الشعوب، فالوطن لا يصنع بعدد مشاهدات ومتابعين متملقين للمنصب أو متلونين بالموقف الظاهر منه والباطن، ولا يعود بعدد بيع اشرطة أغاني وأشعار تطرب السامعين. فلنعد بأولوياتنا نحو ان نكون جامعين لا مفرقين، محبين لا كارهين، صادقين لا متلونيين، لان الاحوال تتبدل في كل حين، فلنكن أصحاب نظرة شاملة لا متجزئة، ولنكون هاشميين بقراءتنا للواقع، ثابتين لا متغيرين، أصحاب أفق واسع، وسياسة جامعة لا مفرقة، ولم يساوموا يوما على القضية لأهداف دنيوية. حمى الله الاردن وشعبة وقيادته ووطنا العربي الكبير والانسانية أجمع، وأعاد فلسطين الحبيبة ملتقى ومجمع لكل الأديان والإنسانية .