شريط الأخبار
وزير الثقافة يهنئ الناقد الأدبي يوسف بكار بمناسبة تسلمه وسام الملك عبدالله الثاني ولي العهد : نحتفي اليوم بكوكبة من أبناء الوطن وبناته الذين اجتهدوا وأبدعوا وزير الثقافة يهنئ ذوي الملحن والموسيقار الراحل روحي شاهين بمناسبة تسلمهم وسام الملك عبدالله الثاني وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره الإسباني وحدة الطائرات العمودية الأردنية/ الكونغو 1 تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 في مدينة غوما الأردنيون يعبرون عن وفائهم لوطنهم ويحتفلون بالاستقلال بقيادة هاشمية مخلصة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيرتين الملكة تكشف سبب غيابها عن حفل الاستقلال: انضممت لنادي الديسك الأردني الملك ينعم بأوسمة على شخصيات ومؤسسات وطنية (اسماء) منتخب النشامى بالمجموعة الثالثة لمنافسات كأس العرب FIFA 2025 محافظة المفرق تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال الـ79 الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين المحامية"م" والناشطة يارا العلي تكتب: على العهد باقون... وجيشنا حارس الاستقلال 🇯🇴 الاستقلال والعقول والامل.... الحد الادنى للاجور بين المقطوعية والإنتاجية مديرية الأمن العام تطلق حملة وطنية للتبرع بالدم في كافة اقاليم المملكة رئيس البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة ذكرى الاستقلال وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي جهود وقف إطلاق النار في غزة العيسوي تكتب: 79 عاماً.. قيادة تاريخية للهواشم لم تساوم على ثوابتها وشعب لا يعرف الانكسار مدير منطقه ام الرصاص في بلديه ام الرصاص ناصر الشنون الهقيش يهنيء قائد الوطن الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله بعيد الاستقلال التاسع والسبعين

فؤاد دبور يكتب :ثبات الإستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة

فؤاد دبور يكتب :ثبات الإستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة

فــــــــــــؤاد دبـــــــــــور*
السياسات الامريكية تجاه منطقتنا ثابتة ولا تتغير ومن الضروري معرفة نهج الإدارات الأمريكية تجاه المنطقة والمعايير الازدواجية في سياساتها التي تعمل على تدمير المشروع النهضوي العربي وحضارة الأمة ووحدة أقطارها، حيث يواجه الوطن العربي اختراقا غير مسبوق في حجمه ونوعيته وفي كل الاتجاهات والأشكال، اختراق اقتصادي سياسي، امني، إعلامي ثقافي، عسكري. بمعنى أن هناك مشاريع سياسية واقتصادية وعسكرية يتم رسمها للمنطقة تعتبر اخطر المشاريع بعد المشروع البريطاني الفرنسي الذي جزأ الوطن العربي والمعروف بمشروع "سايكس- بيكو".
واستنادا إلى ذلك فإن امتنا العربية تعيش مرحلة دقيقة بالغة الخطورة والتعقيد من خلال التحديات التي تواجهها ولعل من اخطر هذه المشاريع والتحديات ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط، والذي هو مصطلح استعماري قديم ظهر مع وقوع المنطقة تحت الاستعمار البريطاني ولكن ما يعنينا هو الشرق أوسطية المتمثلة بالمشروع الأمريكي بأبعاده السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والذي يهدف إلى التسلط والهيمنة على امتنا وسلبها استقلالها وثرواتها وقراراها السيادي المستقل.
مثلما يعنينا أيضا التوقف عند أهم المحطات الضرورية لمواجهة هذا المشروع وذلك من خلال: 1-وعي وفهم واستيعاب طبيعة هذا المشروع وابعاده ومخاطره على الامة والمنطقة.
2-الحرص الشديد على بناء الوحدة الوطنية في كل قطر عربي ومقاومة كل طرح فئوي أو عرقي أو طائفي أو مذهبي بشتى الوسائل ويأتي في المقدمة التمسك بالفكر القومي الوحدوي.
3-نشر فكر المقاومة وثقافتها وقيمها كطريق لمواجهة المشروع واسترداد الحقوق العربية المسلوبة. 4-الاعداد والاستعداد للمواجهة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والفكرية والثقافية والإعلامية (ونشدد على الإعلامية) مما للإعلام من مخاطر.
5-مواجهة حالة الأمركة التي طالت العديد من الأنظمة العربية ومنظمات حزبية تدعي الإسلام وفي المقدمة منها المنظمات التكفيرية المتطرفة.
ونؤكد على مواجهة السياسات الأمريكية وابعادها وتأثيراتها على امتنا خاصة وان هذه السياسات قد أحرزت نجاحا في أنظمة عربية أصبحت تابعة في سياساتها ومواقفها لهذه السياسات وقد تمثل هذا الأمر بوضوح في دفع العديد من الأنظمة العربية الى إقامة العلاقة الكاملة مع العدو الصهيوني وفي تغييب الإرادة العربية الموحدة ومن ثم تهميشها وتشتيت الجهد العربي في الدفاع عن قضايا الأمة بل وصلت الأمور إلى حد قيام بعض هذه الأنظمة العربية بتعميق الخلافات العربية – العربية وممارسة أبشع أنواع التبعية عبر قبولها بأن تصبح أداة لضرب المشروع المقاوم لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان والاستعماريين مثلما هو حاصل الآن في سورية ولبنان وفلسطين.
وهذا الدور التابع لهذه الأنظمة الحق أفدح الخسائر وأشدها بالأمة العربية حيث استنزاف القوة العربية الموجهة للعدو الصهيوني واستنفاذ المال العربي والجهد والطاقة العربية لضرب العرب واستحواذ طاقاتهم ومواردهم مثلما حاصل في سورية وما حصل للعراق عام 2003م أيضا ، حيث يتم إنفاق مئات المليارات من الدولارات لقتل العرب وتدمير مدنهم وقراهم ومؤسساتهم بكل أنواعها في الوقت الذي يعيش فيه الإنسان العربي واقعا اقتصاديا واجتماعيا مترديا رغم امتلاك الأمة للثروة والقوة والقدرة والاقتدار على مواجهة كل الأخطار الخارجية والقضاء على الفقر والبطالة والتخلف بمعنى أن امتنا العربية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر سيما وانها تمتلك مقومات تؤهلها لان تصبح تكتلا سياسيا واقتصاديا كبيرا وقويا يجعلها تخرج من دائرة التبعية للامبريالية والاستعمار ويعطيها القدرة على استرداد المسلوب من الأرض العربية في فلسطين وسورية (الجولان ولواء الاسكندرون) ولبنان.
وهذا بالطبع يتطلب اتفاق العرب ولو على الحد الأدنى من التنسيق للدفاع عن مصالح الأمة العربية، وان يعود القادة الذين ابتعدوا عن مصالح الأمة الحقيقية لدفع الشرور المعادية أمريكية كانت أم صهيونية أم تركية (ممثلة بحكومة اردوغان) عن سورية ولبنان والعراق وفلسطين ومصر وكل قطر عربي مستهدف من الامبريالية والصهيونية والاستعمار.
إن الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع وتفشل في المنطقة وبخاصة امام عزيمة وإرادة الشعب العربي في دول المواجهة وحتى في كل اقطار الوطن العربي. لكن ليس من السهل أن تتخلى عن مشاريعها وتطلعاتها الاستعمارية ولن تتخلى عن شراكتها الكاملة مع العدو الصهيوني ولكن علينا واجب المقاومة والمواجهة عبر الصمود والمقاومة وها هي سورية الصامدة عبر أكثر من عقد من الزمن حيث واجهت وتواجه حربا شبه عالمية لكنها تثبت بالصمود والصبر والمقاومة، إمكانية هزيمة قوى الشر والمشروع الأمريكي – الصهيوني وأدواته التابعة في المنطقة بأسلحتهم وعصاباتهم الإرهابية وملياراتهم الملطخة بدماء أبناء سورية العربية.
نلحظ الآن في الساحة الدولية أن الولايات المتحدة الأمريكية تزداد عزلتها وتراجعها في العالم كقطب مهيمن. ونؤكد مرة أخرى انها لن تعترف بتراجع سلطتها ولن تتخلى عن نهجها السياسي المعادي للشعوب مهما اختلفت الإدارات والرئاسات.
* الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي