كتب: محرر الشؤون المحلية
تعتبر وزارة الداخلية من الوزارات السيادية في كافة الدول ، وربما ينظر إليها على أنها الوزارة الأهم التي تزخر بالعديد من الملفات ؛ منها الأمني والإجتماعي والإداري ، وهي تضم بين جنباتها العديد من الدوائر ذات المساس المباشر بالمواطن . اختيار الوزير في مثل هذه الوزارات يجب أن يستند لعدّة اعتبارات ، فهي ليست مجرد وزارة خدمية ، بل هي الأصل في كافة الوزارات ، وهي التي ينظر إليها بوصفها وزارة تحتاج لمن يقوم على مهامها على أكمل وجه . وزارة الداخلية واحدة من مؤسسات الدولة الهامة والتي لها اعتبارات متعددة ، وهي الأقرب دائما لصانعي القرار في الدولة ، وفي الأردن فإن وزارة الداخلية تعنى قبل كل شيء بالقضايا الأمنية ، حيث يتبع
لها جهاز الأمن العام بكافة دوائره ، ودائرة الأحوال المدنية وهي من أكثر الدوائر ارتباطا بالمواطن . اختيار الوزير لا يأتي من عبث ، وهناك حالة من التدقيق والتمحيص قبل اختيار من يدير الوزارة ، وفي حالة الوزير سمير المبيضين نجد أن الوزير يحقق نجاحات كبيرة في إدارته لشؤون وزارته لسبب واضح أن المبيضين هو ابن الوزارة منذ أن كان موظفا صغيرا ثم تدرج في مواقع المسؤولية حتى وصوله لرتبة متصرف ثم محافظ فأمين عام فوزير . مثل هذا الإختيار يعني ببساطة أن وزير الداخلية الحالي يعرف دقائق الأمور وتفاصيلها في وزارته التي تنتشر مؤسساتها في كافة أنحاء المملكة ، ونعني هنا مراكز المحافظات والألوية والأقضية التي تنتشر على كافة مساحة الوطن . سمير المبيضين ؛ اختيار موفق لموقع سيادي حساس ، نأمل أن ينسحب مثل هذا الإختيار على كافة مواقع المسؤولية والإبتعاد عن التنفيعات ومباديء العلاقات العامة التي حتما تعود بنا إلى الوراء ، فالإختيار الصحيح ينتج حالة صحية منتجة وذا مردود إيجابي على الوطن باجمعة .