شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

اجتماع القاهرة الفلسطيني

اجتماع القاهرة الفلسطيني

حمادة فراعنة
يستطيع قادة فصائل وأحزاب وتنظيمات فلسطين المدعوين إلى اجتماع القاهرة يوم 8 / 2 / 2021، قول ما يرغبوا، لأن حركة فتح صاحبة الدعوة بالرعاية المصرية «تؤيد أجندة حوار مفتوح من دون تحفظ أو إملاء»، ولكن حقيقة النتائج العملية ، حتى لو تضمنت خطابات المشاركين ما يتمنوا وما يتطلعوا نحوه، فالأرضية واضحة معدة سلفاً بما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس: 1- تفاهمات اسطنبول بتاريخ 22 / 9 / 2021 بين جبريل الرجوب وصالح العاروري، 2- بيان لقاء الأمناء العامين يوم 3 / 9 / 2020 بين رام الله وبيروت.
لقاء القاهرة سيُكرس للحوار ومناقشة خطة وجداول الرئيس محمود عباس الثلاثة: للانتخابات التشريعية 22 / 5 / 2021، والرئاسية 31 / 7 / 2021، وتشكيل المجلس الوطني 31 / 8 / 2021، ولكن النقاش والحوار الجدي والنتائج ستقتصر على انتخابات المجلس التشريعي يوم 22 / 5 / 2021، وتأجيل أي إجراءات أو أي اتفاق على الخطوات اللاحقة الرئاسية والمجلس الوطني، إلى ما بعد نجاح انتخابات المجلس التشريعي.
أجندة الاتفاق بين طرفي الانقسام واضحة دقيقة في التعبير الذي استعمله جبريل الرجوب وهو: 1- إنهاء الانقسام، 2- بناء الشراكة، لأن الطرفين لهما مصلحة في ذلك فلسطينياً وعربياً ودولياً، فكلاهما :
1- فشل في استكمال خطوات ما أنجزته الانتفاضة الأولى عام 1987، وما أنجزته الانتفاضة الثانية عام 2000، فالطريق الذي سلكه الراحل ياسر عرفات بالانتقال من المنفى إلى الوطن دفع ثمنه بالسم والاغتيال بعد أن وجد طريق مفاوضات كامب ديفيد في شهر تموز عام 2000 مغلقاً، ففجر الانتفاضة الثانية التي أدت إلى سيطرة حركة حماس منفردة على قطاع غزة منذ الانقلاب في حزيران 2007.
2- فشل حركة فتح في استعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية.
3- فشل حركة حماس في أن تكون بديلاً للشرعية الوطنية: بديلاً لمنظمة التحرير، بديلاً للسلطة الفلسطينية، رغم هيمنتها المنفردة على كامل قطاع غزة، ولذلك تبحث لأن تكون جزءاً من الشرعية الفلسطينية وليس بديلاً عنها، عبر انتخابات المجلس التشريعي الذي سيؤهلها لأن تكون جزءاً من المجلس الوطني الفلسطيني، ولكن مقابل صفقة سياسية ثمنها إعادة انتخاب الرئيس محمود عباس رئيساً للشرعيتين: 1- رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، 2- رئيساً للسلطة أو للدولة.
المناورات متعددة ولكنها محكومة بالخطوط المتوازية التي تفرضها موازين القوى فلسطينياً، في مواجهة العدو المتفوق، وضعف عربي نتاج الحروب البينية، ومواجهات عربية مع الدول الإقليمية الثلاثة: إيران وتركيا وأثيوبيا، ووضع أوروبي أسير للأوضاع الوبائية والاقتصادية والسياسية الصعبة، وحالة أميركية مشغولة بأوضاعها الداخلية التي خلفها ترامب، وأولويات تحسين علاقاتها مع أوروبا وتصويبها مع الصين وروسيا، وغيرها من العناوين الحيوية وفي طليعتها الاتفاق النووي مع إيران.
ليست فلسطين على جدول الاهتمامات باستثناء أطراف محدودة في طليعتها الأردن ومصر وبعض الأطراف القليلة العربية والدولية وغير ذلك لن يتحرك المشهد السياسي بدون فعل فلسطيني على الأرض في مواجهة المستعمرة كما حصل في الانتفاضتين الأولى والثانية.