-مع وصول "مسبار الأمل "الى مداره حول المريخ ترتفع آمال الأمة العربيه والاسلامية بان المستقبل سيكون واعدا بفضل الله وقيادة الامارات النيرة
- تسمية جلالة الملك للواء عسكري اردني يضم 3 كتائب للتدخل السريع ، باسم " لواء سموالشيخ محمد بن زايد" دلالة على اللحمة التاريخية بين القيادتين والشعبين ، كما ان انارة الاردن بلون كوكب المريخ يؤكد هذه اللحمه
كتب محمد مناورالعبّادي*
تبوأت دولة الامارات العربية المتحدة مكانة سامية مرموقة - قيادة وحكومة وشعبا - في قلوب الاردنيين كما في قلوب كل العرب والمسلمين حين دخلت في التاسع من شباط الحالي ، عصرالفضاء، في مسيرتها العملاقة غير المسبوقة ،التي تجمع مابين الاصالة والمعاصرة ،على مدى سنوات يوبيلها الذهبي، والتي اثبتت خلالها ،انها " دولة تحقيق المستحيل"، لخيرشعبها وامتها والبشرية قاطبة ، مما جعلها في آن واحد " قبلة العالم"– بكسر القاف – "وقبلته" – بضم القاف ..
وكما في كل انجاز عملاق تحققه القيادة الاماراتيه ، ارتفعت هامات العرب والمسلمين فخرا واعتزازا، بالأمل الذي زرعه "مسبار الأمل "الاماراتي ، بهذا الحدث الفضائي التاريخي الأول من نوعه عربيا واسلاميا ،الذي يضاف الى سلسلة من النجاحات الباهرة ، التي حققها قادة دولة الامارات العربية المتحدة ،على مدى نصف قرن من تأسيسها، والتي سمت بها الى اعلى مراتب التفوق في جميع مجالات الحياة .
ومع وصول – مسبار الأمل – الى مدارة حول المريخ ، ترتفع امالنا جميعا، بان المستقبل سيكون واعدا بفضل الله اولا ،وقيادة الامارات النيرة ثانيا، التي اهداها الله لنا ، لتخرجنا من ظلمات الشيطان الى نوره سبحانه وتعالى ، لنرتقي بفضل الله وفضلها ،الى مصافي الدول المتقدمة الراقية، لتساهم الأمة في الجهد العلمي العالمي، من خلال – مسبار الأمل-، الذي خطط له علماء الأمارات ، لجمع الف "غيغا بايت" من البيانات العلمية ، التي ستقدمها دولة الامارات ، هديه مجانية لعلماء العالم، لاستثمارها ايجابيا ، لغايات علمية ، لتحسين فرص الحياة ،وجودتها،لشعوب العالم وامنهم وامانهم وازدهارهم على الارض، ولاكتشاف كوكب اخر،وما يمكن ان يحمله من منافع للبشرية قاطبة.
" مسبار الأمل " الاماراتي ترجمة حقيقية علمية لوثيقة الأخوة الأنسانيه التاريخية ،التي اعلنتها دولة الامارات في مثل هذا الشهرعام 2019، والتي اقرتها الامم المتحدة في شباط 2021 كيوم احتفالي دولي سنوي ،يكرس الأخوة الانسانية لكل بني البشر ، من كل المنابت والأصول والاعراق والاجناس ، وهو مرتكز اساسي لدولة التعددية الاماراتية - دولة أمل لكل الباحثين عن الحياة الكريمة ، والمساواة ،وتكافؤ الفرص ، والسعادة - تماما كما خطط لها مؤسسو وقادة الأمارات .
لقد رسم قادة الامارات استراتيجية العام الحالي ليكون ختام بريق اليوبيل الذهبي لدولة الامارات العربية المتحدة ، ينير دروب البشرية، على اكثر من كوكب ارضي وسماوي في آن واحد ، وذلك استعداد للنصف الاخرمن مئوية الدولة الاماراتية ، والذي سيكون بعون الله تعالى ، اسطورة في الزمان والمكان ، لدولة لاتعرف المستحيل ، يقودها اليوم بكل اقتدار وثقة عالية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.واخوانهم قادة الامارات الاخرى .
وتاكيدا على تحقيق هذه الاستراتيجية العميقة والانسانية والعصرية ، كان" مسبار الأمل" الفضائي و"وثيقة الامل" التي تبناها المجتمع الدولي هذا الشهر – وثيقة الأخوة الانسانية التاريخية ، لتكون "مسبارا "للسلام العالمي والوئام والاخوة والعيش والعمل المشترك ، على الارض، وفي الفضاء الكوني .. كما كانت" جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" - التي افتتحت الشهر الماضي ، اول جامعة في العالم للدراسات العليا المتخصصه ببحوث الذكاء الاصطناعي ، لتكون "مسبار امل "ارضي يسمو بالبشرية، علميا الى مراتب سامية متقدمة ، لخيرالجميع
وتجسيدا لدور دولة الامارات الدولي في نشر الأمن والسلام والازدهار والتعاون العالمي سيتم افتتاح " معرض اكسبو الدولي " في تشرين اول القادم، وعلى مدى 6اشهر، ليتزامن مع احتفالات الإمارات باليوبيل الذهبي لاتحادها ،والذي يصادف في بداية كانون اول المقبل ، حين يشارك ممثلون عن ابرز الفعاليات الاقتصادية والعلمية في العالم كله الامارات ،احتفالها باليوبيل الذهبي لتاسيسها ،ودخولها النصف الثاني من المئوية الاولى لتاسيس الاتحاد ،الذي كانت انطلاقته ،املا حققه قادة الامارات الاوائل ، وصانه وعززه ابناؤهم واحفادهم ، حتى غدا اول تجربة وحدوية عربية ناجحة مزدهرة ،آمنه مستقرة ، بكل المقاييس العالمية، مما يؤكد مدى قدرة وحكمة وحنكة قادة الامارات في الماضي والحاضر ، الذين بنوا صرحا علميا اقتصاديا انسانيا ثقافيا شامخاـ اصبح انموذجا دوليا لحياة افضل لكل البشر.
كما سيشهد العام الحالي، عشية احتفالات اليوبيل الذهبي ، تفرد الامارات بعضويتها في النادي النووي الدولي السلمي ،كأول دولة عربية عضوا فيه ، حين يبدا التشغيل التجاري لمفاعل المحطة النووية الأولى في مشروع براكة النووي، بنسبة 100% ، لتوفير ربع احتياجات الامارات من الطاقة الكهربائيه ،وفق ارقى المقاييس العلمية العالمية الآمنة .
لقداختار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اسم "الأمل» للمسبار الفضائي الاماراتي ،ليكون رسالة أمل من دولة الإمارات إلى شباب وشعوب المنطقة والعالم ، بأن الامل قادم ، وان مابعد العصر يسرا ، وما بعد الضيق الا الفرج .
ولأن الأمل لايكتمل الا بالسلام ،وتحقيق الأمن والاستقرار، كانت الاتفاقيات الابراهيمية ،التي وقعتها دولة الامارات، وحذت حذوها دول اخرى مع اسرائيل، والتي حدت من اطماع اليمين الاسرائيلي ، وصانت غور الاردن من الاستيطان اليهودي ، وصانت المسجد الاقصى من التهويد ، وسمحت لكل مسلمي العالم بالصلاة فيه ..
لقد لخص سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انجازات الامارات على مدى نصف قرن بقوله : " أننا نحاول أن نبني نموذجاً تنموياً.. نموذجاً يقول للشباب العربي.. نحن أهل حضارة.. وسنعيد استئناف حضارتنا بإذن الله بهم وبسواعدهم
ونحن في الاردن اكثر فرحا من غيرنا بانجازات الامارات ، وبسياسات قادتها ،وبالأخوة الأماراتية – الأردنية ،التي ارسى ركائزها قادة الاردن والامارات، وعلى مدى نصف قرن ،حتى اصبحت الامارات ، الوطن الثاني للاردنيين ، كما هو الاردن الوطن الثاني للاماراتيين .
فقادة الامارات ينيرون الطريق للبشرية عبر "مسبار الأمل "- الفضائي ،والانساني ، والاقتصادي ، والسياسي ، والثقافي ، والعلمي- بهدف تشكيل نظام عالمي معاصر جديد يقوم على التشاركية ، التي دعا اليها ، جلالة الملك عبد الله الثاني ،بهدف توفير حياة حرة كريمة آمنه مستقرة مزدهرة للانسان ، من كل المنابت والاصول ، لبناء عالم افضل .
ان استراتيجية المملكه الاردنية الهاشميه ودولة الامارات العربية المتحدة ، ذات منبع واحد ، وهدف واحد
فالقيادتين تعمل من اجل سعادة ورفاهية الانسان، وحقه في حياة حرة ،كريمة، آمنة ، مستقرة ،مزدهرة .
مما يؤكد ان الاردن والامارات يسيران على نفس النهج ، ويتطلعان سوية الى مستقبل افضل لشعبيهما ،وشعوب المنطقة والعالم ، مواقفهما المشتركة في جميع المجالات عربيا ، واقليميا ودوليا ، والتي يجسدها واقعا على الارض، الزيارات الملكيه الاردنيه للامارات ، والدعم الاماراتي للاردن ، والتعاون الثنائي بينهما ، والذي وصل قمته في اطلاق جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي- اسم - لواء سموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان -على احد اهم الوية الجيش /لواء التدخل السريع عالي الجاهزية / الذي يضم ثلاث كتائب اردنية ،وذلك في احتفال عسكري رسمي ،جرى في قصر الحسينية بعمان، في تشرين الثاني 2018 ،شارك به جلالة الملك ، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعبيرا عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، والتي وصلت الى هذاالمستوى المتقدم ، الذي لم تصله اية علاقة بين اي دولتين ،مما يؤكد على مدى اللحمة التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وقد احتفل الاردنيون على "الطريقة الاماراتية"، بوصول مسبار الامل الى مداره حول المريخ... فارسل جلالة الملك برقية تهنئة إلى أخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بهذا الإنجاز الكبير مؤكدا أن ما حققته دولة الإمارات، يعد إنجازا علميا عربيا رفيعا، ويرسخ مكانتها كمركز لعلوم الفضاء ، معبرا عن اعتزازه بهذا الإنجاز التاريخي، الذي تحقق بعقول وسواعد إماراتية، متمنيا لدولة الإمارات الشقيقة وشعبها العزيز مواصلة مسيرة التنمية والتقدم والعطاء.
وانار الاردن كل مواقعه الاثريه والرئيسية ، بلون كوكب المريخ الاحمر ،تيمنا بانارة - مسبار الامل – الطريق امام الامة ، ليكون لها كل الأمل في تجاوز واقعها المظلم، الى النور، بانوار "مسبار الامل" الذي اخترق بنجاح الجاذبية الارضية ، لتتبوأ الامارات مكانتها المرموقة السامية على مدار المريخ.، وعلى مدار التاريخ
الكاتب : رئيس التحرير المسؤول – وكالة القلعة نيوز - صحفي وباحث
