
ينتظر أن يكون وفد المنتخب الوطني لكرة القدم قد عاد امس الى العاصمة عمان بعدما انخرط في معسكر تدريبي في دبي استعدادا لاستكمال مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وامتد المعسكر لأكثر من 20 يوما تضمن اقامة 5 مباريات ودية كان الهدف منها اختبار عدد جديد من اللاعبين والوقوف على قدراتهم قبل المواجهة الاهم في مشوار التصفيات المزدوجة امام الكويت.
ولا يوجد معسكر تدريبي يخلو من الفوائد الفنية، ولا سيما أن المدير الفني فيتال بوركلمانز قام باشراك وجوه جديدة برزت في الدوري المحلي خلال الموسم المنصرم كعلي علوان وانس العوضات وابراهيم سعادة ويزن النعيمات وغيرهم.
وأقيم المعسكر بدون لاعبينا المحترفين في الخارج، مما منح فيتال الفرصة لاستقطاب لاعبين جدد وتوسيع خياراته البشرية وهي نقطة مفيدة في حسابات الجانب التكتيكي المقبل لمنتخب النشامى.
ويدرك المتابعون ان لاعبي المنتخب انخرطوا في المعسكر وهو في جاهزية عالية سواء فنية او بدنية، بفعل مشاركتهم في المسابقات المحلية، في موسم شاق امتد لنحو 14 شهرا.
وقد شكل المعسكر ارهاقا للاعبي المنتخب الذين كانوا بحاجة ماسة للراحة بعد موسم محلي شاق، وهم لن ينعموا بذلك حيث سينخرطون اليوم بتدريبات فرقهم التي تستعد للمشاركة في بطولة الدرع المقررة يوم 23 الجاري. الارهاق الذي تعرض له اللاعبون الدولييون قد يدفع ثمنه المنتخب في مبارياته الرسمية المقبلة وبخاصة في حال تقرر اقامة التصفيات في اذار المقبل اما في حال التأجيل فانه لا بد في قادم الايام ان نمنح هؤلاء اللاعبين فرصة لالتقاط الانفاس.
3 خسائر
قلنا ان فيتال اصطحب معه قائمة من اللاعبين الجاهزين وبالتالي كنا نتمنى ان تكون النتائج افضل وبخاصة ان المنتخب بات بحاجة لاستعادة ثقة الجماهير بقدراته.
لم يظهر المنتخب في المباريات الودية بالشكل الفني المطلوب وبخاصة هجوميا واتضح ان هناك مشكلة في عملية صناعة الالعاب من منطقة العمق وهي مشاكل ليست بجديدة ولم توضع لها الحلول.
منتخبنا فاز على طاجكستان بهدفين نظيفين وفي المباراة الثانية خسر بهدف، وخسر كذلك من فريق زينت الروسي بهدف، وخسر امام اوزبكستان بهدفين، وتعادل مع فريق دينامو كييف بدون اهداف.
تلك المباريات حملت دلائل رقمية، فمنتخبنا لم يسجل الا هدفين وفي مباراة واحدة امام طاجكستان وصام عن التسجيل في اربع مباريات، في وقت كانت شباكه تتلقف 4 اهداف، ما يكشف عن وجود مشكلة كبيرة سواء دفاعية او هجومية.
أصبح فيتال بعد هذا المعسكر مطالبا بجدية البحث عن الحلول ومعالجة الأخطاء التي ظهرت وغياب المحترفين في الخارج عن القائمة لا يعد سببا مقنعا وبخاصة ان القائمة ضمت ابرز الذين لفتوا الانظار في الدوري المحلي.
كنا نتمنى ان تكون النتائج خلال المعسكر افضل وبما يعطي انطباعا بأن الفوائد تحققت بالصورة المأمولة إلا ان ذلك لم يحدث.
اعتزال شفيع
خسارة المنتخب لحارس مرمى بوزن عامر شفيع الذي قرر انهاء مسيرته الكروية شكل مفاجأة للجماهير الاردنية التي كانت تنتظر الاعلان عن تعاقده مع احد الاندية المحلية.
ويدرك الخبراء والمتابعون ان حراسة مرمى المنتخب الوطني بعد شفيع بحاجة الى وقفة وشحذ همم حراس المستقبل ومنحهم الثقة والحافز حتى لا نعاني من مركز يعتبر الأكثر اهمية بين مراكز اللعب.
شفيع الذي سينخرط في الايام المقبلة بدورات تدريبية كخطوة تسبق دخوله عالم التدريب، يستحق من الجميع تكريمه وتقديره فما قدمه على امتداد السنوات الـ25، كان مبعث فخر للجماهير العاشقة.