شريط الأخبار
القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي تعرف على من يرافق ترامب في السعودية 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع هل يتغير مستقبل التكتيك في كرة القدم؟.. تجربة فريق إنجليزي مع الذكاء الاصطناعي العبداللات يناشد حسان لانصاف مسلسل "المسحراتي" اختلسوا من صندوق التأمين الصحي .. !! الأردن يستعد لعمان والعراق بمواجهة السعودية

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب : العمل العام : نهج و اعراف

اللواء  (م) عبد اللطيف العواملة يكتب :  العمل العام : نهج و اعراف
اللواء (م) عبد اللطيف العواملة العمل العام : نهج و اعراف
على مر العصور و باختلاف المجتمعات و الازمان، يتنافس الناس للارتقاء على سلم الوظيفة العامة. و من الطبيعي جدا ان يكون لهؤلاء الطامحين غايات شخصية و مهنية و مادية وغيرها. و لكن السؤال الهام هو كيف تتقاطع هذه الاهداف الخاصة مع طموحات الشعب و برامج الحكومات؟
من الخطر ان تطغى الاهداف الخاصة على العامة، و لو حسنت النوايا. فالطموح الشخصي في هذه الحالات قد يصل الى الجموح فتهمل المسؤولية و يتردى الاداء. فما الذي ينظم هذه العملية على ارض الواقع. تجارب الدول تشير الى حقيقتين في هذا الصدد، النهج و الاعراف.
كل ما يتعلق في العمل العام يحتاج الى منهجية واضحة من بداية وضع الخطط و الاهداف الى اختيار القادة و فرق العمل لادراك الغايات العليا. و يصاحب ذلك بالضرورة اعراف راسخة لها قوة معنوية عالية تضمن الالتزام الذاتي و تؤسس لمسلكيات مضبوطة و محكومة بالقيم العامة تقيد الاجتهادات الفردية.
بالاضافة الى القوانين و الانظمة و مدونات السلوك التي تهدف الى ادارة الاداء و و المحافظة على المال العام، فان الاعراف و التقاليد الناظمة لسلوك المسؤولين لا تقل عنها اهمية، فهي تضبط ايقاع الادارة الحكومية. الاعراف و التقاليد الحاكمة لسلوك المسؤول الحكومي على المستويات كافة مهمة ايضا في تدعيم الثقة الشعبية و تحجيم الشائعات و التكهنات.
الاعراف و التقاليد مهمة لانها ترفع مستوى الالتزام من الحدود الدنيا الى مستويات اعلى من الانضباط مما يحقق بالفعل ثقافة فاعلة و مستدامة في العمل الحكومي. عندما تتقاطع قدرة المجتمع المعنوية على المسائلة مع الالتزام الاخلاقي المهني للمسؤول تكون المحصلة اقوى و اهم من سلطة الاجراءات المكتوبة.
نحتاج و بشكل فوري الى البدء بارساء منهجية و اعراف جديدة حازمة للعمل العام، فغيابهما اصبح عالي التكلفة.