شريط الأخبار
الملك يلتقي مع رئيس أركان الدفاع الهنغاري فضيحة أمنية في "إسرائيل": تسريب يوميات وزير الأمن القومي بن غفير لعامين رونالدو: ترامب يستطيع تغيير العالم برعاية الرواشدة ... مهرجان الأردن المسرحي ينطلق غدًا الخميس الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا يساري مسلم داعم لفلسطين... من هو زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد؟ "أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام الطيبي: الكنيست لن يصوت اليوم على قانون إعدام الأسرى بسبب خلافات ائتلافية القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب : العمل العام : نهج و اعراف

اللواء  (م) عبد اللطيف العواملة يكتب :  العمل العام : نهج و اعراف
اللواء (م) عبد اللطيف العواملة العمل العام : نهج و اعراف
على مر العصور و باختلاف المجتمعات و الازمان، يتنافس الناس للارتقاء على سلم الوظيفة العامة. و من الطبيعي جدا ان يكون لهؤلاء الطامحين غايات شخصية و مهنية و مادية وغيرها. و لكن السؤال الهام هو كيف تتقاطع هذه الاهداف الخاصة مع طموحات الشعب و برامج الحكومات؟
من الخطر ان تطغى الاهداف الخاصة على العامة، و لو حسنت النوايا. فالطموح الشخصي في هذه الحالات قد يصل الى الجموح فتهمل المسؤولية و يتردى الاداء. فما الذي ينظم هذه العملية على ارض الواقع. تجارب الدول تشير الى حقيقتين في هذا الصدد، النهج و الاعراف.
كل ما يتعلق في العمل العام يحتاج الى منهجية واضحة من بداية وضع الخطط و الاهداف الى اختيار القادة و فرق العمل لادراك الغايات العليا. و يصاحب ذلك بالضرورة اعراف راسخة لها قوة معنوية عالية تضمن الالتزام الذاتي و تؤسس لمسلكيات مضبوطة و محكومة بالقيم العامة تقيد الاجتهادات الفردية.
بالاضافة الى القوانين و الانظمة و مدونات السلوك التي تهدف الى ادارة الاداء و و المحافظة على المال العام، فان الاعراف و التقاليد الناظمة لسلوك المسؤولين لا تقل عنها اهمية، فهي تضبط ايقاع الادارة الحكومية. الاعراف و التقاليد الحاكمة لسلوك المسؤول الحكومي على المستويات كافة مهمة ايضا في تدعيم الثقة الشعبية و تحجيم الشائعات و التكهنات.
الاعراف و التقاليد مهمة لانها ترفع مستوى الالتزام من الحدود الدنيا الى مستويات اعلى من الانضباط مما يحقق بالفعل ثقافة فاعلة و مستدامة في العمل الحكومي. عندما تتقاطع قدرة المجتمع المعنوية على المسائلة مع الالتزام الاخلاقي المهني للمسؤول تكون المحصلة اقوى و اهم من سلطة الاجراءات المكتوبة.
نحتاج و بشكل فوري الى البدء بارساء منهجية و اعراف جديدة حازمة للعمل العام، فغيابهما اصبح عالي التكلفة.