شريط الأخبار
30 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان بعد عودة المغتربين .. انخفاض ملموس بنسب إشغال الفنادق واشنطن: تفجيرات لبنان لن تغير وضعنا العسكري بالشرق الأوسط الأورام العسكري: معالجة أول حالة بتقنية الجراحة الشعاعية للدماغ كيف تم تفجير البيجر؟ حسَّان يستقبل الفايز ويؤكَّدان أهميَّة التَّعاون والتَّنسيق الوثيق بين الحكومة ومجلس الأمَّة الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة في اسبوعين شركات السجائر تبدي التزامها بأسعار السجائر وفقا لطلب مدير عام الضريبة وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 القوات المسلحة تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان إلى 37 شهيدا زعماء العالم يجتمعون في نيويورك وسط تداعيات حربي غزة وأوكرانيا الخطيب لم يصدر أي تصريح رسمي يحدد موعد إعلان نتائج القبول الموحد ديرانية: الطلب على الدينار مازال قوياً لارتفاع الحوالات بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض "الضريبة" توجه كتبا رسمية لجميع شركات السجائر للتقيد بالأسعار الصناعة: العمل على إيجاد بيئة تشريعية لضبط وتنظيم عمل التجارة الإلكترونية هام من التربية لجميع طلاب المدارس الحكومية حول عطلة "الانتخابات" "الضريبة" توجه كتبا رسمية لجميع شركات السجائر للتقيد بالأسعار

علاقة الهاشميين بالجيش والشعب وقفت سدًا منيعًا بوجه محاولات العبث

علاقة الهاشميين بالجيش والشعب وقفت سدًا منيعًا بوجه محاولات العبث

عقدت جمعية تراب الوطن ومركز «الحقيقة الدولية» للدراسات والبحوث ندوة في مقر مجموعة «الحقيقة الدولية» بعنوان «الهاشميون ومئوية الدولة»، بمشاركة عدد من السياسيين والمفكرين وشيوخ العشائر ورجال الدين إلى جانب عدد من ممثلي الأحزاب ومؤسسات المجتمع المحلي.

وأكد المشاركون في الندوة أن الدولة الأردنية على مدار مئة عام مرت في العديد من التحديات والخطوب التي استطاعت في كل مرة تجاوزها والخروج منها أقوى من قبل بحكمة قيادتها ووعي والتفاف الشعب حول قيادته، مشددين على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية في وجه أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار الأردن.

وبينوا أن الأردن بات اليوم وحيدا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهو يدفع الآن ثمن هذه المواقف الراسخة.

وخلال الندوة التي أدارها النائب السابق د. زكريا الشيخ، تحدث المشاركون عن أبرز وأهم المحطات التي مرت بها المملكة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 وحتى اليوم، والتي كانت زاخرة بالإنجازات والبناء والتطور.

الطيّب: تماسك الأردنيين

كلمة السر في وجه أي تهديدات

العين والفريق الركن المتقاعد د. غازي الطيّب، أكد في كلمة له أهمية توحيد الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية في وجه أي محاولات تهدف إلى العبث في الداخل، مبينا أن تماسك الأردنيين يعد كلمة السر في وجه أي تهديدات خارجية تسعى لبث الفتنة بين أبناء المجتمع الأردني.

وأضاف أن هناك تحديات تواجه الأردن، خاصة بعد تغير شكل الحروب من المباشرة إلى حروب الوكالة، بحيث أصبح التهديد لأي دولة يأتي من الداخل وهو ما يسمى اليوم «حروب الجيل الخامس» التي تهدف إلى استهداف الرموز الوطنية في هذه الدولة من خلال إذكاء الفتنة الداخلية.

وتحدث الطيّب عن الدور المحوري للأردن في المنطقة والمكانة الكبيرة التي يتمتع بها في العالم بفضل قيادته، مشيرا إلى أن هذه المكانة جاءت نتيجة عدة عوامل من أهمها المواقف الأردنية المعتدلة والحكيمة على الصعيدين العربي والدولي.

وقدم الفريق المتقاعد غازي الطيب سردًا لأبرز المحطات التي مر بها الجيش العربي منذ تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا، ومراحل التطور والدعم والاهتمام الكبيرين اللذين حرصت القيادة الهاشمية على تقديمهما للقوات المسلحة بهدف إيجاد جيش قوي يحمي الدولة من أي تهديدات خارجية.

قشوع: الملك أول من

طالب بالملكية الدستورية

بدوره قال الوزير والنائب الأسبق م. حازم قشوع إن جلالة الملك عبدالله الثاني هو أول من طالب بالملكية الدستورية حيث كان ذلك في عهد مجلس النواب السابع عشر عندما طلب من النواب تسمية شخصية لتشكيل الحكومة وتم التوافق حينها على د. عبد الله النسور، الذي تولى رئاسة الحكومة حينها.

وأكد قشوع أن جلالة الملك زعيم معارضة حقيقي حينما تحدث في أكثر من مناسبة حول سوء الإدارة لدى بعض المسؤولين، ومطالبته المستمرة في محاربة الفساد والمحسوبية.

وشدد على أن الأردنيين يستطيعون الرد على الأصوات الخارجية التي تسعى دائما للنيل من الأردن وقيادته، وهم قادرون دومًا على إثبات حبهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية في وجه هذه المحاولات التي لن تستطيع التأثير على وحدة وتماسك الأردنيين.

وتحدث الوزير الأسبق عن محطات رئيسية مرت بها الدولة الأردنية ابتداء في مرحلة تأسيس إمارة شرق الأردن ووضع دستورها الذي يعد ركنًا أساسيا للدولة، مرورًا بتعريب قيادة الجيش والحروب التي خاضها الأردن مع كيان الاحتلال، بالإضافة إلى ما أسماه عام الانفتاح الديمقراطي سنة 1989، انتهاءً بتولي جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم عام 1999 والذي شهد تعزيز المنجزات وتوسيع المدن وإحياء الكثير من المناطق كسويمة والعقبة والعبدلي والتي شهدت جميعها ازدهارًا وتطورًا وجذبًا للاستثمارات.

المجالي: هدف الاحتلال حل

القضية الفلسطينية على حساب الأردن

من جانبه قال رئيس نادي الثورة العربية الكبرى والمؤرخ د. بكر خازر المجالي، ان الأردن كان مستهدفًا على مدار مئة عام، إلا أن الثقة الكبيرة التي تتمتع بها علاقة الهاشميين بالجيش العربي والشعب الأردني وقفت سدًا منيعًا في وجه كل محاولات العبث بالأردن.

وأكد بأن الأردنيين موحدون إزاء القضية الفلسطينية والأمن الداخلي، وأن الأردن اليوم هو الوحيد الذي ينطق على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني منذ سنوات بحق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم وحماية مقدساتهم.

وأضاف أن كيان الاحتلال حاك الكثير من المؤامرات التي كان هدفها إيجاد وطن بديل للفلسطينيين في الأردن ولعل أبرزها أحداث أيلول، وأن الهدف المركزي لكيان الاحتلال حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، مشيرا إلى أن وحدة الصف الداخلي جعلت الأردن كيانًا متماسكًا تجاوز كل هذه المؤامرات.

وتحدث المجالي عن تميز الأردن بأنه مجتمع متماسك ومتجانس في أرض يرابط أهلها من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ورعايتها، مشددًا على أن الأردن قوي بقيادته وعزيز بجيشه وشعبه وتجاوز كافة الخطوب التي مر بها على مدار مئة عام.

مراد: تراب المملكة سيظل

عصيًا على من يتآمرون عليه

وأكد الداعية الإسلامي د. حمدي مراد، أن الأردن عاش في ظلال الهاشميين قرنًا مليئا بالرحمة والنهوض الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأخلاقي والتعليمي والصحي.

وبين في كلمة له أن الهاشميين دافعوا دائما عن القضية الفلسطينية، التي يرون بأنها قضية عربية إسلامية يعيش تحت لوائها المسلمون والمسيحيون، مشيرا إلى أن الهاشميين يسعون في سبيل الأمة لجمع صفها وتوحيدها.

وأضاف أن صفات جلالة الملك عبدالله الثاني هي صفات الآباء والأجداد في الحفاظ على تراب المملكة عصيا على من يتآمرون عليه من خارج الأمة أو كيان الاحتلال أو من تسول لهم أنفسهم من داخل الوطن، والأردنيون يجددون اليوم بعد مئة عام على تأسيس الدولة العهد والبيعة للهاشميين.

الأب حداد: الملك أول من

تهيّأ للدفاع عن صورة الإسلام

وقال الأب نبيل حداد، إن مئوية الدولة إنجاز وطني قومي عروبي، وهو إنجاز للإنسانية، مؤكدًا بأن الأردن كان ولا يزال نموذجًا في الوئام والتعايش الديني.

وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني أول من تهيّأ للدفاع عن صورة الإسلام الحقيقية أمام العالم، وأن الأردن عندما انتفض للدفاع عن الإسلام انتفض معه المسيحيون أيضًا.

وأكد أن المؤسسات الكنسية المسيحية في الأردن كانت دومًا تسابق أخوتها المسلمين في مبايعة الهاشميين منذ تأسيس الدولة، وكان لها دور في تدعيم استقلال المملكة، مضيفًا «عندما نتحدث عن الوطن لا نتحدث عن كنيسة منفصلة عن الدولة، بل هي جزء يتماهى مع جميع مكونات المجتمع».

ولفت الأب حداد النظر إلى أن المئة عام من عمر الدولة مليئة بالمواقف التي تبين دور الهاشميين في بناء الدولة ونهضتها والحرص على الوئام بين مكوناتها.

الحويّان: تماسك أردني في

وجه محاولات العبث بالأمن والاستقرار

من جانبه أكد الشيخ عبد الكريم الحويان، أن جهود الهاشميين كانت واضحة في مئوية الدولة، من خلال البناء والنضال والتضحية على مر الأعوام، وقدموا أنموذجاً للدولة الأكثر استقرارا في المنطقة والإقليم.

وقال إن محاولة البعض استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأردن لن تؤتي أكلها، فالأردنيون كافة متماسكون في وجه أي محاولات تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.

وأضاف الحويان، أن الأردن لطالما كان الحضن الدافئ للأشقاء العرب، حيث وفّر لهم الرعاية والاهتمام والملاذ الآمن.

أبو زيد: الأردن صمد أمام

كافة التحديات التي مر بها

بدوره أكد أمين عام حزب الاتحاد الوطني الأردني زيد أبو زيد أن المملكة الأردنية الهاشمية صمدت أمام كافة التحديات التي واجهتها على مدار مئة عام من خلال قيادتها الحكيمة ووطنية الأردنيين وجيشها وأجهزتها الأمنية التي رعاها جميع ملوك بني هاشم.

وقال إن التجربة الأردنية فريدة وجديرة بالاهتمام في توجهها وإنجازاتها وصبرها وثباتها وشجاعة قادتها على مر العقود، مشيرا إلى الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم ورسم معالم طريق خارطة الإصلاح السياسي.

وأضاف أن الرؤية الثاقبة لملوك بني هاشم وخلفهم الشعب الأردني كانت دافعا للعمل على دخول عتبة المئوية الثانية بأسس راسخة ومتينة تعبر عن إرادة الأردنيين الصلبة المنتمية في بناء نموذج أمثل من حيث التعليم والصحة والاقتصاد والإعلام وغيرها من المجالات المهمة في الدولة.

المهيرات: حرص ملكي بأن تكون

الرياضة الأردنية في أعلى مستوياتها

وفيما يتعلق بالجانب الرياضي، قال مدير مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية م. أحمد المهيرات إن هناك حرص ملكي دائم على أن تكون الرياضة الأردنية في أعلى مستوياتها، خصوصا في مجال البنية التحتية المتعلقة بإنشاء المدن الرياضية والملاعب.

وبين أن من أبرز محطات الدعم الملكي للرياضة هو احتضان الأردن الدورة الرياضية العربية التاسعة عام 1999 والتي أطلق عليها «دورة الحسين»، ليتبع ذلك استضافة الكثير من البطولات والفعاليات الرياضية والشبابية والتي كان آخرها استضافة الأردن لنهائيات كأس العالم للسيدات بكرة القدم عام 2016.

وفي نهاية الندوة وزع رئيس جمعية تراب الوطن عيّاش كريشان ورئيس مجلس إدارة مجموعة «الحقيقة الدولية» للدراسات والبحوث د. زكريا الشيخ المشاركين في الندوة شهادات شكر وتقدير، كما تم تقليدهم وسام مئوية الدولة.