شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

الاردنيون هم اكثر الاعراق الانسانية فروسية وجاذبية.. كتب جميل القاضي

الاردنيون هم اكثر الاعراق الانسانية فروسية وجاذبية.. كتب جميل القاضي
جميل سامي القاضي يكتب... الاردن هذا الحمى العربي النبيل ، كان ولا يزال بقبائله وعشائره العربية الاصيلة ، منارة الهـــــدى وسيف الحق وواسطة العقد العربي الاسلامي ، من الانباط وملوكهم الحــوارث ، الى الغساسنة وفرسانهم الصيد الميامين ، وحتى دورهم الكبير في الوفاق والاتفاق العربي الاسلامي في تحـــكيم اذرح ، ومــــن ثم دورهم في تثبيـــت اركان البيت الاموي وقصورهم مـــاثــلة في باديتنا لليوم ، وإيقـــادهم لشعلة آل البيت الاطهار في حميمة بني العباس ، وقلاع وحصون صلاح الدين وقــــطز وبيبرس وصولاً الى جحافل النهضة العربية الكبرى ، مع فيصل بجيشه الشمالي وزيد إلى الطـــــــفيلة الهاشمية ، ومن بعده مع الملــك المؤسس ، شهيد الاقصى وجيشه العربي الباسل (بيرق الغارة ، حامي الحمى وحصن البلاد المنيع) واستمراراً مع طلال بكر الانجال ورهن الدلال ، واضع الدستور ومن بعده الأردن الحديث مع الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه ، وصولا إلى راعي الهدلاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم . وكما يقولون فأن التاريخ هو الذاكرة الحية للشعوب ، فكانت هذه الارض الطاهرة الارض الاردنية هي المخزون الذهـــــــبي لإنسان هذا الحمى العربي الهاشمي ، فمنذ استشهاد بطل مؤتة وفارسها جعفر بن ابي طالب ( الطيار) ومرقده في مزارها على سيف الصحراء وتخوم كرك الاباء والفروسية والشهامة ، وبالقرب من مرقد الحارث بن عمير الازدي وعلى مشارف موقع استشهاد فروه بن عمرو الجذامي حاكم معان اول الشهداء في بلاد الشام واول شهداء الاسلام خارج درتهم وجزيرتهم العربية. يأتي هذا الحديث والجميع اليوم يحتفلون بدخولنا المئوية الثانية وبذات الوقت يبحثون عن مخرجاً من الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعترض مسيرة هذا الوطن الانموذج فمن الضرورة بمكان ان نعلم باننا في هذه الايام نحتاج الى تضافر جهود الجميع ، والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الراشدة وقواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية الماجدة ، وعليه لا بد من اعادة بث روح الارادنة ، وبريق قدراتهم وتكافلهم وبسالتهم ،التي يعرفها الجميع ، ونحن نؤكد على ضرورة العودة الى مخزوننا الضخم من تاريخ هــــذا الحمى العربي الذي يحتاج الى جهد مؤسسي يتشارك به القطاعين الأم والخاص للحفاظ على هذا التاريخ الناصع للعقل الاردني المتميز والانسان الاردني المقاتل العنيد و المبدع والأصيل ، وربط الحــــاضر الزاهي لمملــــكتنا بتاريخ هذا البلد مكاناً وإنسانا ، وتاريخا ومواقفا وتضحيات جسام قدمها الاجداد والاباء المؤسسين البناة المجاهدين المخلصين ويستطيع اي من المهتمين بالبحث الايكولوجي ودراسة عـــلاقة الانسان بالبيئة التي يعـيش فيها ، و البحث في الجذور التاريخية ، والانطلاق من مبدءا الاستمرارية الزمــنية الذي يعد من احد مبادئ البناء الاجتماعي ، حيث يتبين أن الجماعات الكبيرة في الاردن ( القبائل والعشائر ) تحتفظ لعــدة اجيال بكيانها وهيكلها العام ونظام تقسيماتها ونمط علاقاتها وطرق معيشتها وحياتها ، مما يجعل للمجتمع الاردني العشائري بناءه الخاص وملامحه التي يتميز بها عن غيره ، والمطلع يرى أن المجتمع الاردني لم يخرج عـــن المتوارث منذ آلاف السنيين في الفروسية والشجاعة والكرم والاعتدال والصبر والجدية والاخلاص ، ولديه القدرة التامة للحاق بركاب الحضارة ، واخذ الدور الذي يناسب هذا الوطن ويناسب اهله ، مع المحافظة على خصائصه المميزه خــلال عـــمليات التغير الاجتماعي التي يمر بها فالاردني يمتاز بالحزم وسرعة الخاطر والقدرة الكبيرة لـلتـكيـف مع المتغيرات وبذات الوقت الحفاظ على هويته الخاصة ، فهو يقـــتبس بسرعة فائقــة أرقى تــــطورات المدنية الحديثة ويتكــيف معها أو يــكيفها ومقتضيات حياته الكريمة والعفيفة مما يعني اننا نمتلك القدرات لحل المعاظل التي تواجهنا والتغلب على المصاعب التي تعترض طريقنا ، فنحن وخلال القرن الاول من قيام دولتنا الأردنية الهاشمية اعترضت مسيرتنا خطوب عديدة وتكالب علينا كثير من الاعداء ، الا ان الوطن في لحظة تعرضه لخطوب ونعاق غربان يقف صفاً واحداً وسداً منيعاً ، عرفها كل من داسته خيلنا وذاق طعم مرارة الذل من سواعد فرسان الاردن الاطهار . فنحن وبثقة تامة نتطلع لتجاوز كل الأزمات التي تعترض هذا الحمى، وذلك لايماننا بأن هذا الوطن، عصي كل كل من يحاول النيل منه، قيادته راشدة وجيشه سيفا عربي مصقول بالتجارب وشعبا أصيلا لا يعرف إلا طريقا واحدا وهو الموت في سبيل الوطن. حمى الله الاردن قيادة وشعبا وجيشا.