شريط الأخبار
الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية

مخطط لاستباحة الأقصى في 28 رمضان

مخطط لاستباحة الأقصى في 28 رمضان

فلسطين المحتلة - تستعد منظمات استيطانية تهويدية لتنظيم اقتحام كبير للمسجد الأقصى، يوم 28 من رمضان، الموافق 10 أيار الجاري، في ذكرى ما يسمّى عند اليهود بـ «يوم القدس»، في الوقت الذي يتنادى فيه الفلسطينيون لصد الاقتحام وكسره.

وتواصل منظمات ما تسمى بـ «منظمات المعبد» اليهوديّة، حملاتها بصورة مكثفة لحشد المستوطنين من مختلف الأطياف السياسية للمشاركة في الاقتحام، الذي قالت «إنها تهدف من خلاله إلى طرد المسلمين من الأقصى لأداء الصلوات التلمودية فيه، وصولا إلى هدم الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه».

وأطلقت مجموعات فلسطينية ومقدسية دعوات لحماية المسجد الأقصى من المستوطنين، وزيارته في الثامن والعشرين من رمضان، لحمايته من مخطط منظمات «الهيكل» اقتحامه بشكل كبير وجماعي.

وأكدت الدعوات أن «أهالي القدس سيفدون المسجد الأقصى بأرواحهم وسيتصدون لهذا الاقتحام الجماعي بكل رباط، وتواجد وهتاف وتضحية». ودعا الشبان الفلسطينيين كافة أبناء الوطن للخروج من كل حدب وصوب لحماية الأقصى من المستوطنين. كما طالبوا علماء الأمة ودعاتها وقادتها وإعلامها وأحزابها بهبة نصرة للأقصى.

من جانبها، دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.

بداية القضية

«يوم القدس» حسب التوقيت العبري، وهو اليوم الذي أكملتْ فيه قوّات الاحتلال الإسرائيليّ السيطرة على كامل القدس بعد احتلال الشطر الشرقيّ منها الذي يضمّ المسجد الأقصى.

وسعت «منظمات المعبد» إلى حشد آلاف المستوطنين للمشاركة في هذا الاقتحام بحماية الشرطة الإسرائيليّة وبغطاء من القيادة السياسيّة الإسرائيليّة.

وجرت العادة أنْ تمنع شرطة الاحتلال الإسرائيليّ المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، وفي الأعياد الإسلامية، ولكنّ هذه العادة تغيّرت في السنوات القليلة الماضية. فقد تجرّأ المستوطنون على اقتحام المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية في العشر الأواخر من رمضان، وفي الأعياد الإسلاميّة.

أمّا مناسبة «يوم القدس» العبرية، فقد تحوّلتْ إلى محطة مركزية في السنوات القليلة الفائتة، تحشد فيها «منظمات المعبد» جمهورها المتطرّف لاقتحام الأقصى، وإظهار تزايد أعداد المستوطنين الذين باتوا يرغبون في اقتحام المسجد، وإبراز ما تزعم أنّه صورة من صور «السيادة» الإسرائيليّة على المسجد.

خطورة الاقتحام

يسعى الاحتلال من خلال اقتحام المسجد الأقصى في 10 أيار الجاري، للوصول إلى أهداف عدة، منها: إيصال رسالة عبر هذا الاقتحام الخطير أنّه صاحب السيادة على المسجد الأقصى.

كما يسعى الاحتلال ومستوطنيه، إلى إلغاء دور الأوقاف الإسلاميّة في القدس التي تمتلك الحقّ الحصريّ في الإشراف على شؤون المسجد الأقصى، وذلك عبر إدخال أعداد هائلة من المستوطنين المقتحمين إلى المسجد الأقصى رغما عن الأوقاف الإسلاميّة المسؤولة الحصريّة عن الدخول إلى الأقصى والخروج منه.

ومن ضمن الأهداف كذلك تعويض الخسارة التي لحقتْ بالمستوطنين، بعد هزيمتهم في هبة «باب العمود» التي أشعلها المقدسيون خصوصا والفلسطينيون عموما منذ بداية شهر رمضان، وتكللتْ بنصر دفع الاحتلال إلى التراجع عن كثير من الأمور التي كان يخطط لها لاستهداف ساحة باب العمود، والمقدسيين الذين يتجمّعون فيها.

واقتحم 103 مستوطنين أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، في سابقة خطيرة. وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بأن الاقتحامات انطلقت من باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال على شكل مجموعات متفرقة.

وقد صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس من الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها شرطة الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق القدس والمقدسيين، خلال شهر نيسان الماضي، بحسب تقرير حقوقي لمركز معلومات وادي حلوة.

واستشهد المقدسي أسامة منصور برصاص عناصر الحدود من شرطة الاحتلال أثناء تواجده في مركبته برفقة زوجته في منطقة بيرنبالا قضاء القدس. ووفقا للتقرير، نفذت قوات الاحتلال 270 حالة اعتقال في القدس وأحيائها، من بينها 150 اعتقال خلال هبة باب العامود، وتم تمديد 70 حالة اعتقال منهم، من بينها 7 حالات اعتقال داخل المسجد الأقصى.

ويكشف التقرير أن قوات الاحتلال أبعدت عددا من المقدسيين عن مدينة القدس وهم: أنور سامي عبيد وتم إبعاده لمدة 6 أشهر، إضافة لإبعاد احمد درباس، ونديم الصفدي، وصالح أبو عصب لمدة 4 أشهر، فيما تم إبعاد المقدسي شادي عميرة عن البلدة القديمة ومحيطها لمدة 22 يوما مع الحبس المنزلي لمدة أسبوع. إلى ذلك، أبعدت قوات الاحتلال عددا من المرابطين بالأقصى من بينهم مادلين عيسى من بلدة كفر قاسم، وعبد الجبار قاضي عن ساحات الأقصى لمدة اسبوع. كما جرى إبعاد كل من عاهد الرشق، ومحمد أرناؤوط، ورامي بركة لمدة 6 أشهر عن ساحات الأقصى.

وبحسب التقرير، فقد شملت الاعتداءات على المسجد الأقصى تبول أطفال المقتحمين على ترابه، صلوات تلمودية ودعاء علني، وشرب من الأسبلة، وإشهار كتاب الهيكل المزعوم داخل الاقصى، إضافة لتقطيع أسلاك مآذن المسجد الاقصى، ومنع إدخال وجبات الافطار والسحور للمسجد الاقصى وغيرها من الانتهاكات.

وشهد نيسان، هبة باب العامود، فقد تمكن المقدسيون بعد صمود استمر 12 يوما من إزالة السواتر الحديدية التي وضعها الاحتلال لمنعهم من التواجد في محيط باب العامود خلال شهر رمضان. وتخلل الهبة جملة من الاعتقالات والضرب المبرح وصعق بالكهرباء ورش المحتجين بالمياه العادمة تسببت بإصابة 420 جريح و170 حالة اعتقال نسبة 70% منهم من القاصرين والفتية إضافة لعشرات حالات الابعاد عن باب العامود والبلدة القديمة والحبس المنزلي والكفالة المالية.

إلى ذلك، أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الأحد، البت في استئناف قرار إخلاء عائلات (اسكافي، والكرد، والجاعوني، والقاسم)، من منازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لصالح مستوطنين متطرفين يهود يدعون ملكيتهم للأرض. ونظرت المحكمة في التماس قدمته العائلات المقدسية، حيث قررت المحكمة إعطاء العائلات المقدسية، أصحاب البيوت، والمستوطنين «مهلة» للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم بخصوص أوامر إخلاء البيوت، حتى يوم الخميس المقبل. وكالات