
القلعة نيوز - بقلم: طارق المومني - "المعلومات كمنفعة عامة ".. شعار أطلقته اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم، إذ تكتسب المعلومات الصحيحة والموثوقةأهمية للرد على المعلومات المضللة والإشاعات والمضامين الضارة وتشكل تحدياً كبيراً أمام الصحفيين المحترفين والمهنيين، خصوصاً في ظل جائحة كورونا لبناء مجتمعات صلبة وقوية.
والحقت الآثار الاقتصادية للجائحة ضرراً بالغاً بالمؤسسات الصحفية والإعلامية وازداد المشهد تعقيداً وتهديداً لصحفيين بفقدان مصدر رزقهم تحت دعاوى متعددة، ما يستوجب العمل الجاد، وتشكيل جماعات ضغط، وأصدقاء المؤسسات لتوفير الحماية للصحفيين، وبيئات صحية للعمل، والمحافظة على الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، لضمان استمرارية العمل وبالتالي الدخل.
يأتي هذا اليوم الذي تواجه فيه الصحف الورقية ووسائل الإعلام تهديدات تستهدف وجودها، بفعل عوامل عديدة، عززتها كورونا، وتحاول أن تطوي مرحلة مهمة من تاريخ الأردن ودور هذه الصحف التنويري في المعرفة والتوعية والدفاع عن سياسات الدولة عبر نحو مئة عام .
المرحلة المقبلة ستكون مختلفة على صعيد الإعلام، الذي لعب دوراً مميزا وبارزاً في جائحة كورونا، وغياب وسيلة إعلام يشكل جريمة يجب أن لا يتم السماح بها، فهذا طعن في حق الجمهور بالمعرفة والاطلاع وتغييب للحقيقة، ويقع على عاتق الصحفيين والإداريين والفنيين الذين يكمل كل واحد منهم الآخر مسؤولية تجاه مؤسساتهم، ومزاولة المهنة بلا خوف، والتأكد من صحة المعلومات ودقتها، فضلاً عن قياداتهم وأطرهم التمثيلية، ومن قبل الدولة التي يجب أن تقوم بدورها وواجبها في هذا الاتجاه باعتبار ذلك حق وواجب وليس منّة، تقوم به دول العالم المختلفة لما للإعلام من أهمية ودور ورسالة.
هذا يوم نقف فيه على الإيجابيات ونعززها والسلبيات لتجاوزها، وندعو لموقف داعم ومساند للصحف ووسائل الإعلام، ونؤكد على تعزيز حرية الصحافة والوصول للمعلومات دون قيود ، فضلاً عن استقلالية وسائل الإعلام، ونترحم على البناة الأوائل والذين رحلوا عن هذه الدنيا، وندعو بالصحة وطول العمر لمن يأخذ قسطاً من الراحة، ولمن مازال صابراً يواصل أداء الرسالة المهنية السامية.
وكل عام وصحفنا ووسائل إعلامنا المختلفة ومنتسبي هذه المهنة النبيلة بألف خير.