بقلم د. علي عودة الطراونة
سألني بعضهم كيف وصلت لهذه المكانة؟ فأجبت: استغليت الفرص ولم أفرط بها!
لعل أن أبرز التحديات التي يمكن أن تواجه أي إنسان للوصول إلى مكانة اجتماعية أو علمية مرموقة هي التحديات المادية والتحديات المعنوية، فمن التحديات المادية نفكر دائما بالدخل المحدود وعدم توفر الرصيد الكافي للوصول للهدف، وأما عن التحديات المعنوية هي البيئة التي يعيش بها الإنسان وهنا لا بد من مواجهة كلام البشر وتقبل النقد بكل صدر رحب. الإنسان الذي يسعى للتطور يتطور دون النظر للتحديات المادية أو المعنوية، حتى لو كان حجم التحدي أكبر مما نتوقع، فالحياة في تطور مستمر وما يشهده العالم اليوم من تطور نسبي في الأحداث سيفرض علينا معايشة هذا التطور والسعي دوما للتجديد والتطوير، لا سيما في مجال الثقافة الرقمية والتكنولوجية، فلو نظرنا إلى الثقافة الرقمية قبل أزمة جائحة covid-19 لوجدنا أن الثقافة الرقمية لدى البعض كانت فقط عبارة عن مواقع التواصل الاجتماعي، ما ان جاءت هذه الجائحة حتى تغير مستوى الثقافة الرقمية لدى الكثير من المجتمعات مؤسسات وأفراد من خلال البحث عن منصات التعلم الإلكتروني. لنسعى دوما للتطوير والتدريب والتأهيل بكافة المجالات، ولنصنع لأنفسنا أهدافاً للوصول إليها، ولا نخلق الأعذار ونضع العراقيل في طريق الوصول لأهدافنا، ولنبحث دائماً عن الفرص مع الاستعانة بالله ولا نيأس فلربما تأتيك الفرصة التي قد تغير مجرى حياتك 180 درجة.