القلعة نيوز :
عندما تطّلع على برامج معظم الأحزاب الأردنية المعلنةتجد أنها تتشابه كثيراً إلى حد التقاطع وأنها تكاد تكون أحزاب شبه حكومية،والحال كذلك لماذا لا تندمج وتشكل حزب أو حزبين كبيرين وعندها لن نكون بحاجة لهذا الإزدحام الكبير بعدد الأحزاب الذي يناهز الخمسين حزباً كما ونكون بغنى عن تخصيص كوتا للأحزاب في قانون الإنتخابات النيابية المرتقب كما يرشح عن توجهات اللجنة الملكية بهذا الصدد. يذكر وحسب الكاتب السيد بلال التل أن مجموع أعضاء هذه الأحزاب المسجلين على الورق هو بحدود ٣٦ ألف شخص(ما نسبته نصف بالمئة من مجموع السكان).
إن وجود هذا العدد الكبير من الأحزاب والدور الضعيف الذي تمارسه لا تعدو كونها عبارة عن صالونات سياسية هدفها تلميع بعض شخوصها لتحقيق أهداف شخصية إلا من رحم ربي.
وأتساءل هنا:
ماذا عملت وزارة التنمية السياسية عبر السنوات الماضية في مجال تنمية الأحزاب وتمكينها؟
وهل نحن حقاً جادّين في تمكين أحزاب قويّة؟
وهل تخصيص كوتا للأحزاب في قانون الإنتخابات المرتقب سيطوّر العمل الحزبي والسياسي ام سيسهم في المزيد من إضعافه حيث ستصبح هذه الأحزاب مكتفية بما خصّص لها من حصة الكوتا وعدم السعي للتطوير؟
ألا يكفينا كوتات أيها السادة، ماذا حققت كوتا المرأة للمرأة الأردنية، هل ساعدت في إقناع المرأة أن تنتخب إمرأة؟ ثم هل لأحد أن يدلني على بلد ديمقراطي متقدم يتبنى الكوتات الحزبية والجندرية والعرقية والدينية في قانونه الإنتخابي؟
حمى الله الأردن وشعبه وقيادته من كل سوء.
والله من وراء القصد
د. سعد الخرابشه