شريط الأخبار
وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة وزير الصناعة: الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تأكيد على تطور الأداء العام والإصلاحات وزير المياه: اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريباً الوزير الرواشدة عن "منحوتة " لواء الشوبك : تجمع روح التاريخ وعراقة المكان ( صور ) "مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد الأردن يحصد 4 جوائز للتميز الحكومي العربي في نسخته الرابعة وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا

د. المومني يكتب : لماذا كل هذا الاحترام للأردن في العالم؟

د. المومني يكتب :  لماذا كل هذا الاحترام للأردن في العالم؟

التعاطي الأردني مع جميع ملفات المنطقة اكسب المملكة مكانة عالمية فينظر صناع القرار على المستوى الدولي لهذا البلد ويرون حجم الانجاز والصلابة والاقدامية، ولا يجدون بعد ذلك إلا أنهم مدفوعون لاحترام وإجلال الأردن وملكه، فقد أثبت أنه الأكثر اتزانا وموضوعية سياسيا واستراتيجيا، والأقدر في التعاطي مع التحديات الجسيمة في الاقليم بقدرات نوعية احترافية فائقة.

القلعه نيوز - د.محمد حسين المومني
استفسارات عديدة، ومحاولات استكشاف متباينة، بعضها خبيث وآخر صديق، تحاول الحصول على إجابة عن أسئلة من شاكلة:
لماذا يحظى الأردن بكل هذه الاهمية في واشنطن؟ ولماذا يتم الاستماع والانصات له بكل هذا الاحترام؟ وما الذي جعل هذا البلد الصغير ذا قدرة تأثير تتفوق بأضعاف على حجمه؟
تأتي هذه الأسئلة من قوى إقليمية، وأيضا مراقبون ومتابعون في واشنطن وما حولها.
الإجابة ليست معقدة، بل واضحة مباشرة، تتمحور أولا في كم المصداقية العالية التي يحظى بها الأردن وملكه، فقد كنا دوما الأكثر صدقا وموضوعية واحترافية في تقديم الملفات وتقييمها، واقتراح الحلول لها، وكنا دوما نظهر ما نضمر، وكنا سباقين شجعان في اتخاذ القرارات ومواجهة التحديات، نتماهى مع منظومة القيم السياسية والامنية الدولية وندافع عنها عن قناعة. سجلنا حافل أثبت في عديد من المرات أننا الأكثر احترافية وعمقا، وأننا دولة تحترم تعهداتها وتسير بمنطق سياسي مقنع جلب لنا الكثير من الهيبة والاحترام.
يضاف الى ذلك، أننا عمليا وميدانيا، أثبتنا أننا الأقدر والأصلب، تلقينا كثيرا من صدمات الاقليم وتغلبنا عليها. في الربيع العربي تلاشت دول واهتز استقرارها، وبقينا صامدين ثابتين،
تعاملنا مع الربيع العربي بمنهجية تستحق أن تدرس في المعاهد الإستراتيجية، فكنا محط الاهتمام ومصدرا للفضول لمعرفة كيف نجح الأردن وأخفق الآخرون.
وفي أزمات العراق المتكررة، والحروب فيه وعليه، صمدنا وتعاملنا بما نأى بالأردن عن أي امتدادات لتداعيات الأوضاع بالعراق، بما في ذلك استباحة داعش لكامل الغرب العراقي.
خسرنا كثيرا من التجارة مع العراق بسبب تحوله لساحة امامية لإيران، وما نزال قلقين من انتشار المليشيات في أراضي العراق الشقيق، ولكننا صمدنا في وجه ذلك نحاول تغييره ما استطعنا لذلك سبيلا، واستوعبنا موجات من اللجوء العراقي كان الأردن وجهتها الاولى طلبا للأمن والطمأنينة.
وفي سورية فالحال أصعب، فقد استوعبنا موجات لجوء عجزت عنها قارات، وصلت في ذروتها لمليون ونصف مليون لاجئ سوري،
وأوقف جيشنا واجهزتنا كل محاولات الإرهاب لتدنيس اراضينا، وحاربنا الإرهاب وهزمناه في استراتيجية انتظم عديدون خلفها وتبنوها بعد أن تبين للكافة مدى عمقها واحترافيتها.
وفي فلسطين، فقد كان الأردن مصدرا اساسيا للهدوء والاستقرار في القدس الشريف، موظفا الوصايا الهاشمية للذود عن المقدسات الاسلامية والمسيحية، ويستمر بأن يكون السند الأقوى للفلسطينيين في نضالهم لنيل كرامتهم الوطنية، يوظف علاقاته لكبح جماح اي شطط اسرائيلي يهدد حل الدولتين أو المقدسات أو السلطة الفلسطينية.
التعاطي الأردني مع كل هذه الملفات بعض من اسباب مكانة الاردن العالمية، فينظر صناع القرار على المستوى الدولي لهذا البلد ويرون حجم الانجاز والصلابة والاقدامية، ولا يجدون بعد ذلك إلا أنهم مدفوعون لاحترام وإجلال الأردن وملكه، فقد أثبت أنه الأكثر اتزانا وموضوعية سياسيا واستراتيجيا، والأقدر في التعاطي مع التحديات الجسيمة في الاقليم بقدرات نوعية احترافية فائقة.
- صحيفة الغد -