شريط الأخبار
النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل

رفعتم أسعار الوقود فلماذا لا تخفضون ضريبته؟

رفعتم أسعار الوقود فلماذا لا تخفضون ضريبته؟
القلعة نيوز :
ماهر أبو طير
ترفع الحكومة سعر مشتقات النفط مجددا، وكل شهر تقول الحكومة عبر مؤسساتها إن سعر النفط العالمي ارتفع، ولا بد من رفع سعر الوقود في الأردن، استنادا الى هذا الكلام
هذه حالة لا يمكن احتمالها، خصوصا، انها باتت حالة شهرية، وكل شهر يتم رفع أسعار الوقود، ولو سكت الاعلام، مثلا، عما يجري، فإن الناس لا يسكتون، خصوصا، وهم يرون كيف ان الالتزامات عليهم تتزايد، والمصاعب تكثر، يوما بعد يوم، دون أن يأبه بهم احد
مصيبة سعر الوقود في الأردن تكمن في الضريبة المقطوعة، وهي ضريبة سبق أن تم فرضها، بحيث تضمن الحكومة المال، بشكل ثابت، حتى لو انخفض سعر النفط، فهي مقطوعة ومحددة، ولا ترتفع ولا تنخفض، وهذه الشطارة نراها فقط عند الحكومات لحظة تأمين المال لصالحها، لتغطية التزاماتها، او تغذية الخزينة بالنقد، فيما المواطن الطرف غير المهم
في تقرير نشرته الزميلة رهام زيدان، هنا في الصحيفة، قبل خمسة أشهر اشارت الى ان خبراء النفط في الأردن يطالبون الحكومة بخفض الضريبة المقطوعة على المحروقات، كونها تصل مثلا الى ضعف ونصف سعر لتر وقود 95 والى ضعف سعر لتر الوقود 90، وأشار التقرير الى ان هذه الضريبة تم فرضها عندما كان سعر برميل النفط منخفضا، وغاية الحكومة هنا كانت تأمين تحصيلاتها المالية، بشكل ثابت، تحوطا من انخفاض سعر النفط مجددا
الحاصل الآن ان سعر النفط في العالم ارتفع، وبقيت الضريبة المقطوعة في الأردن كما هي، وهذا يفرض على الحكومة خفض الضريبة المقطوعة، بدلا من التداعيات التي سوف نراها، خصوصا، ارتداد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية على كل القطاعات، من المواصلات، وغيرها من قطاعات، ما بين من يستعمل البنزين، او الديزل، وسنرى محاولة كثيرين تعويض هذه الارتفاعات من جيوب المواطنين، الذين يواجهون في الأساس ضنكا معيشيا لا ينكره احد
الذي نراه في الأردن يتلخص بما يلي، الحكومات تأخذ القرارات التي تريدها، والاعتراض على القرارات يجري هنا وهناك بطرق سلمية، فيما لا تتغير القرارات، وكأن اللعبة باتت قائمة على امرين، نحن نأخذ القرار، وانت عليك ان تنفس عن غضبك بكلمات او تعليقات، هنا او هناك، ويمر كل شيء، دون ان يتغير شيء، وهذه نعمة كبيرة لحكوماتنا دام ظلها علينا
لا بد من خفض الضريبة المقطوعة، واطلاق حملة شعبية لحض الحكومة على هذا الخفض، فهي ضريبة غير عادلة، خصوصا، ان الحكومات جمعت مالا كثيرا عبرها، حين انخفض سعر النفط، الذي لم يستفد الناس من انخفاضه الا القليل، بسبب وجود الضريبة المقطوعة، فيما ارتفاع سعر الوقود بسبب ارتفاع السعر العالمي، لا يجوز التعامل معه بذات الطريقة، أي رفع الأسعار على الناس، وجعلهم يدفعون الفروقات، فيما الضريبة ثابتة، ولا تنخفض ابدا
كلما وجدت نفسك وسط عشرات آلاف السيارات في عمان وشقيقاتها، عليك ان تتذكر انكم جميعا تتحركون وتدفعون الضرائب للحكومة، وهذه اسهل طريقة، فالسيارة، باتت هي جابي الضرائب في هذه البلاد، وهي ضرائب تتجمع علينا من كل الاتجاهات، دون ان نحصل مقابلها إلا على اقل القليل من حقوقنا، فتسأل نفسك ماذا يريدون أيضا ان يأخذوا منا؟
الحكومة مطالبة بشكل واضح، إعادة النظر في الضريبة المقطوعة على المحروقات، وهذه مطالبة مشروعة خصوصا، انها فرضت بذريعة انخفاض النفط، لكنه الآن عاد للارتفاع
وليعتب من يعتب، على هذا الكلام، فهذا هو رأي الناس، لا أستثني منهم أحدا