شريط الأخبار
التعديل الوزاري يقترب .. أبرز الأسماء المتوقعة لتَترك الرابع .. تفاصيل تعاملت مديرية شرطة جرش مع أعمال شغب واطلاق أعيرة نارية في مخيم غزة بمحافظة جرش عناب تترأس الاجتماع الأول للجنة إدارة المواقع السياحية الصفدي يلتقي الشيباني ويؤكدان على استمرار التنسيق والتشاور ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة بدء توافد القادة العرب إلى القاهرة رويترز تنشر مسودة الخطة المصرية بشأن غزة الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة (صور) الأمير مرعد يزور مصابين عسكريين في إربد الصفدي يشارك بالاجتماع التحضيري للقمة العربية في القاهرة حسَّان يؤكد حرص الحكومة على الحوار المستمر مع مختلف الكتل النيابية الحزبيَّة مالية الاعيان تناقش المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص "تنظيم الطاقة" تتلقى 833 طلبا للترخيص خلال كانون الثاني مسابقة لتصميم شعار "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" النائب مشوقة يسأل الحكومة عن مسيرات تخترق الحدود الغربية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحويان رمضان في الأردن .. تنوع ثقافي وتجارب روحية للطلبة الوافدين الملك يتقبل اوراق اعتماد سفراء اليابان وتركيا ومالطا وفيتنام وأثيوبيا ونيكاراغوا "الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق

“العولمة والنظام الدولي في ظل كورونا”

“العولمة والنظام الدولي في ظل كورونا”
القلعة نيوز :
بقلم / الدكتور المحامي والخبير الدستوري زياد العرجا.
من المتعارف عليه دولياً بأن العولمة تهدف إلى اتحاد الدول ، والأنظمة الدولية في مواجهة التحديات والأزمات والأخطار ، مكونة عالماً واحدًا للتصدي للأمراض والكوارث الطبيعية والجوع و الفقر .
ويكمن هنا السؤال هل حققت العولمة هدفها في ظل جائحة كورونا ؟؟؟
لقد أعطتنا جائحة كورونا درساً قاسياً فقد أظهرت هشاشة العولمة على العلاقات الاقتصادية الدولية ولوحظ تأثر كثير من البلدان ، بسبب سوء العلاقات الاقتصادية في الأنظمة الدولية وانخفاض هائل في التجارة الدولية، اذا هذا يحتم علينا ايجاد حلول من شأنها تدارك، وهم العولمة التي لم تؤتي ثمارها وذلك من خلال :
١-تعزيز التشاركية داخل الأنظمة الدولية من خلال ايجاد بناء مفهوم التشاركية بين كافة المؤسسات في الدولة ، والتي ترمي الى التمكن من تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
٢-الحفاظ على التنمية الاقتصادية من خلال تحديث النموذح الاقتصادي القائم في هذه الأنظمة.
٣- تغيير العديد من المفاهيم الخاصة بتعريف السياسات الاقتصادية.
٤- الاهتمام بالتنمية المجتمعية لكي يرتقي اقتصاد هذه الأنظمة الى مستوى التحدي ويعني ذلك (الاعتماد على الذات ).
٥- وضع استراتيجية جديدة في تحقيق التنمية الاقتصادية تبنى على أساس الاعتماد على الذات في تدعيم جهودها الوطنية وذلك من خلال : أ- الاعتماد على الانتاج المحلي. ب-خلق فرص جديدة لزيادة الصناعات المكملة للصناعات الحالية . ج- دعم التكنولوجيا والحد من تسرب الكفاءات المحلية ورأسمال الى الخارج. د-اعتماد هذه الدول على مواردها الاساسية والتركيز الشديد عليها مثل قطاعات السياحة و الاستثمار والتنقيب والزراعة بحيث تصبح هذه الدول منتجة لا مستهلكة وتحقق مفهوم الاعتماد على الذات .
وبعد ثبوت وهم مصطلح العولمة وجب على هذه الأنظمة تحويل جائحة كورونا من تحديات إلى فرص اقتصادية .
فقد شاهد العالم تقوقع الدول على نفسها فالعولمة بحد ذاتها لم تكن قراراً اتخذته قوى عالمية فالعولمة مرحلة من مراحل تطور المسيرة الانسانية اتت تتويجا لعصر الرأسمالية والنيو ليبرالية سبقتها مراحل وستتبعها مراحل .
و من المؤكد ان هذا لا يعني أننا يجب ان نتوافق جميعا مع نموذج واحد للتطور والوجود وهو امر تتجنبه الطبيعة البشرية ، لكن النظام العالمي المستند الى القواعد يمكن ان يعني أيضا وجود مقياس للشفافية والمشاركة الدولية في صنع القرار والتدفق الحر للمعلومات وتقاسم منهحي للموارد العلمية والتكنولوجية ، للتعامل مع حالات الطوارىء العالمية ، فالقارىء لمجلة الايكونوميت الاسبوعية البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 21/مارس والمشاهد لغلافها حيث وجدت صورة مبكية مثلت واقع العولمة ، بصدق وهذه الصورة كانت للكرة الارضية وكتب عليها بالخط الكبير (مغلق closed )، وذلك في إشارة إلى مناخ الانغلاق و الانكفاء على الداخل الذي اصاب اغلب دول العالم وادى الى إغلاق الحدود البرية ووقف خطوط الطيران وانتهاء حركة سفر البشرية والعديد من السلع والبضائع وتأجيل الأنشطة الرياضية العالمية والقارية .
وهنا اقف واؤكد على ضرورة الاعتماد على الذات ووضع قواعد جديدة للعولمة مع حرص النظام الدولي بالكامل على الالتزام بهذه القواعد لتكرار فشل العولمة في التعامل مع أزمة جائحة كورونا واي أزمة أخرى في المستقبل .