فتحت حكيم هاتفها المحمول بعد رنينه، وفوجئت بأن المتصل، هو المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين.
طلبت الحكيم من شاهين تأكيد هويته، وربط الاتصال به ليتمكن الجميع من سماعه، قبل أن تشرع في طرح الأسئلة عليه، بعد أن استولت طالبان على العاصمة الأفغانية كابل نهاية الأسبوع.
ووعد المتحدث باسم حركة طالبان خلال حوار استمر نصف ساعة، بأن جماعته ستحقق "السلام" وأنهم سيكونوا "خدما للشعب وهذا البلد".
وتعهد شاهين بعدم الانتقام وبالمحافظة على أرواح سكان كابل وممتلكاتهم، مشيرا إلى أنه "لن يحدث انتقام من أحد".
يشار إلى أن أسرة هذه المذيعة كانت فرت من أفغانستان إلى باكستان سيرا على الأقدام حين كان لها من العمر ستة أشهر، وهناك بقيت أسرتها المكونة من والديها وشقيقها الأكبر وأختها في باكستان لمدة عامين قبل أن تتبناهم أسرة استرالية، وينتقلوا إلى ولاية نيو ساوث ويلز.
وعلى خلفية المكالمة المفاجئة، أشاد زملاء يلدا حكيم برباطة جأشها ولاستيعابها الموقف بسرعة.
المصدر: bbc