شريط الأخبار
ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق وزير الخارجية: الدمار في غزة وصل لدرجة لا يمكن للعالم الاستمرار بالسكوت عنه

كتب تحسين التل : خطة الشهيد وصفي لتحقيق دولة الوحدة العربيه.. القدس العاصمة الدينيه ، وعمان السياسيه ، ودمشق الاقتصادية

كتب  تحسين  التل : خطة الشهيد وصفي لتحقيق  دولة الوحدة العربيه.. القدس العاصمة  الدينيه ، وعمان السياسيه ، ودمشق الاقتصادية


القلعه نيوز - كتب ووثق تحسين التل:
هناك ثوابت، ومرتكزات يجب عدم المرور عليها مرور الكرام عند الحديث عن الشهيد وصفي التل، بل يجب تفصيلها ليعلم القارىء أن الشهيد التل كان يوليها الإهتمام المناسب،
أهم هذه المرتكزات، أنه كان يعتبر سوريا هي العمق الاستراتيجي، الثقافي، والاقتصادي، والفكري، وأن فلسطين هي العمق الديني، وعمان عاصمة بلاد الشام، ومطبخ القرار السياسي.
سعى دولة وصفي التل، كما سعى القائد الكبير عبد الله التل الى أن يكون تحرير فلسطين، وضمها للكيان العربي؛ خطوة رئيسية لقيام الوحدة بين أقطار بلاد الشام، واتفق هو وحسني الزعيم قائد الفوج الثالث على أن تكون عمان عاصمة بلاد الشام السياسية، تحت الحكم الهاشمي، وأن تكون دمشق العاصمة الإقتصادية، برئاسة العقيد حسني الزعيم، أما القدس فتكون العاصمة الدينية للدولة، وبذلك تكتمل أساسات دولة الوحدة، وفق المفهوم الذي خطط له الشهيد وصفي التل.
في بداية الأمر، قبِل حسني الزعيم تنفيذ أفكار وصفي التل، واتفقا على أن يرجع الى دمشق، ويسيطر على مؤسسات الدولة، وأن يذهب التل الى لبنان لإقناع القيادات السياسية بضرورة الوحدة على أن يكون هناك دور مهم للشقيقة لبنان.
بعد أن نجح الإنقلاب واستولى حسني الزعيم على الحكم، وأعلن قيام الجمهورية، غضب وصفي التل وعاد الى سوريا،
واشتبك مع الزعيم، ومما قاله وصفي للرئيس السوري: ما دام بطونكم قد تكرشت، فالوحدة أصبحت في مهب الريح، وقال: كان يجب علي أن أطلق الرصاص على رأسك لو علمت بخيانتك للإتفاق الذي بيننا، وأقسمنا على تنفيذه، عندها أمر حسني الزعيم بإلقاء القبض على وصفي، وحبسه لمدة ثلاثة أشهر، وبعد سلسلة من الوساطات من رفقاء السلاح، أصدر الزعيم أمراً بإطلاق سراح التل على أن يعود فوراً الى الأردن، وبالفعل نقلته سيارة عسكرية الى الحدود، وتركوه هناك، وعاد الى إربد وهو محطم نفسياً.
حاول وصفي التل منذ أن كان قائداً للفوج الرابع في الجيش العربي، أن يصنع نموذجاً لوحدة عربية يمكنها أن تدوم، وتعمل على تحقيق الهدف المنشود، وما يصبو إليه المواطن العربي، وحدة نموذجية تشارك في قيامها مبدئياً: الأردن، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، وأن تأخذ كل دولة حصتها من الوحدة، ويمكن أن أشبهها بوحدة الإمارات العربية المتحدة حالياً.
كان الشهيد التل يقول؛ سأشكل أول حكومة عربية من عمان، وسأطلق عليها؛ حكومة النهضة العربية، لها نائب أول من سوريا، ونائب ثاني من فلسطين ونائب ثالث من لبنان، وسأعمل على أن يكون هناك برلمان عربي يكون مقره في دمشق على أن يتنقل هذا البرلمان بين عواصم الوحدة في كل عام.
ما أسهل تنفيذ الوحدة العربية في ذلك الزمن، لولا رغبة القادة والزعماء العرب بالانفصال، ووضع الحدود، وتجييش الجيوش، وشراء السلاح، ليس لحماية الدول العربية من الخطر القادم من اليهود وغيرهم، بل للاقتتال فيما بيننا، وحماية إسرائيل...؟