رانيا العبد الله إشراقةُ فجر ٍيَغَارُ منهُ المغيب وَياسمينةٌ ياسينيّةٌ ، تُخالفها أشواكٌ موسميّة ميلادٌ يتّجدد ، وعطاءٌ يتمدد . في الذكرى العطرة لميلاد جلالة الملكة يَتجدّدُ العطاء ، ويترّسخُ الولاء ، ويزدادُ الإنتماء ، وتُزهر البيداء ، ويَتسقُ القمر في ليلة ظلماء . ملكة شابة طموحة معطاءة ، تبذل قصارى جهدها ، وتصبُّ قطراتُ عَرَقِها الندّي في العمل الخيّري ، وخدمة القاصي والداني من ابناء شعبها الوفيّ ، والوقوف إلى جانب رفيق دربها جلالة الملك المفدى ، في مقارعة التحدّيات والأخطار التي تُحاك ضد الوطن والمواطن . ملكة عطاؤها يزاحم عمرها ، وسيرتها يُزّينها عَملها ، ومحافل العلم شواهدها ، وجحافل الشباب تُساندها ، أفعالها تسبق أقوالها ، وبالعفو تصافح خصومها وفي سيميائيّة الوطن لها إتجاهات ورسالات ، وفي بنيويّة الخدمة المجتمعيّة لها بصمة ودلالات . مروجها تعانق بروجها ، وسنا نجمها يسابق برقها ، وزيت سراجها ينير دربها . في ذكرى يوم مولدها يُغازل نسيمُ الصُبح فجرها ، وقنديل العمر يتلألأ فيخالطُ نور شمعها ، وخطوها يتساوى مع سنيَّ عمرها ، ومحبة الفقراء ديدنها ، وحب الملك منهجها ؛ فكانت لأبي الحسين خِدره ، وللحسين خدّه ، وللوطن عطره الفوّاح بحبّه . لقد كان لي عظيم الشرف بلقاء جلالتها مراراً أثناء عملي في الإعلام الرسمي ، ولم ألحظ عليها إلاّ التواضع والإبتسامة التي تعلو مُحيّاها ، ومحبتها للناس جميعاً صغيرهم قبل كبيرهم ، وكانت دائمة المتابعة لأمور الناس في الريف والبادية والمخيّم والقرية ، هاجسها خدمة شعبها أينما كانوا ، إرضاءً لضميرها وتحقيقاً لتوجيهات جلالة الملك ؛ الذي غالباً ما يُكلّفها بمتابعة شؤون الناس والعمل على حلول الممكن منها . وإذا ما نظرنا إلى الصورة الأجمل لجلالتها وما تعكسه عن الأردن في المحافل الدوليّة ، من خلال مشاركة جلالتها في الندوات والمؤتمرات العالمية ؛ حيثُ كانت تُمثل الأردن خير تمثيل وتُعطي العالم صورة جميلة عن الشعب الأردني ؛ حتى بات محط أنظار العالم ، وأصبح وِجهةً ومحجاً لعدد من شعوب العالم ، وما حققته الزيادة الهائلة في أعداد زوّار الأردن من السياحة العالميّة في العام قبل المُنصرم ؛ إلاّ خير شاهد ودليل على ذلك . وأمّا ما تقوم به جلالتها من جهود لتطوير العمليّة التربوية والنهوض بها ، لمواكبة الحداثة والتطور السريع لتكنولوجيا العصر ، والدعوة إلى الوسطية ونبذ العنف والتطّرف ؛ فهذا يُسجلُّ لها ، لا عليها . ما سمعنا في الأوليّن ولا في الآخرين أن زوجة ملكٍ أوسلطان أو خليفة قد تواضعت للناس وأشفقت عليهم بحنان الإنسان لا السلطان ؛ بيدَ أننا شهدنا ملكة وزوج ملك يقُالُ عنها بأنها الأكثر تواضعاً بين زوجات رؤساء وملوك وأمراء العالم ، تخلع من جيدها عقداً ثميناً وتمنحه لطفلة بريئة أُعجبتْ به ؛ ولعمري بأن هذه سابقةٌ في الجود والكرم وطيبة النفس ، لم تسبقها على ذلك امرأة حاكم من قبلُ ؛ فكانت استثماراتها في الإنسان طفلاً وكهلاً ، وفي البؤساء والفقراء ، وفي تمكين المرأة مربيّة الأجيال والنُبلاء . يا ملكة القلوب وسيدة الورود ما رأت عيني مثلكِ في الوجود سيدة تفديها أرواح الجنود وتبقى للحسين أمّاً ودود وللميك حضناً زانتهُ الخدود داوت جراحاً وأسعدت يتامى وزانها الاسم رفعةً ؛ وما توانى ابنة الياسين وعطر الياسمين هي للوطن ، عِقدٌ ثمين . كل عام وجلالتك الخير كلِّه ، والعمرُ المديد المقرون بالصحة والعافية ، في ظلال ملك القلوب وولي عهده المحبوب .
الملكة : ميلاد يتّجدد ، وعطاءٌ يتمدد
رانيا العبد الله إشراقةُ فجر ٍيَغَارُ منهُ المغيب وَياسمينةٌ ياسينيّةٌ ، تُخالفها أشواكٌ موسميّة ميلادٌ يتّجدد ، وعطاءٌ يتمدد . في الذكرى العطرة لميلاد جلالة الملكة يَتجدّدُ العطاء ، ويترّسخُ الولاء ، ويزدادُ الإنتماء ، وتُزهر البيداء ، ويَتسقُ القمر في ليلة ظلماء . ملكة شابة طموحة معطاءة ، تبذل قصارى جهدها ، وتصبُّ قطراتُ عَرَقِها الندّي في العمل الخيّري ، وخدمة القاصي والداني من ابناء شعبها الوفيّ ، والوقوف إلى جانب رفيق دربها جلالة الملك المفدى ، في مقارعة التحدّيات والأخطار التي تُحاك ضد الوطن والمواطن . ملكة عطاؤها يزاحم عمرها ، وسيرتها يُزّينها عَملها ، ومحافل العلم شواهدها ، وجحافل الشباب تُساندها ، أفعالها تسبق أقوالها ، وبالعفو تصافح خصومها وفي سيميائيّة الوطن لها إتجاهات ورسالات ، وفي بنيويّة الخدمة المجتمعيّة لها بصمة ودلالات . مروجها تعانق بروجها ، وسنا نجمها يسابق برقها ، وزيت سراجها ينير دربها . في ذكرى يوم مولدها يُغازل نسيمُ الصُبح فجرها ، وقنديل العمر يتلألأ فيخالطُ نور شمعها ، وخطوها يتساوى مع سنيَّ عمرها ، ومحبة الفقراء ديدنها ، وحب الملك منهجها ؛ فكانت لأبي الحسين خِدره ، وللحسين خدّه ، وللوطن عطره الفوّاح بحبّه . لقد كان لي عظيم الشرف بلقاء جلالتها مراراً أثناء عملي في الإعلام الرسمي ، ولم ألحظ عليها إلاّ التواضع والإبتسامة التي تعلو مُحيّاها ، ومحبتها للناس جميعاً صغيرهم قبل كبيرهم ، وكانت دائمة المتابعة لأمور الناس في الريف والبادية والمخيّم والقرية ، هاجسها خدمة شعبها أينما كانوا ، إرضاءً لضميرها وتحقيقاً لتوجيهات جلالة الملك ؛ الذي غالباً ما يُكلّفها بمتابعة شؤون الناس والعمل على حلول الممكن منها . وإذا ما نظرنا إلى الصورة الأجمل لجلالتها وما تعكسه عن الأردن في المحافل الدوليّة ، من خلال مشاركة جلالتها في الندوات والمؤتمرات العالمية ؛ حيثُ كانت تُمثل الأردن خير تمثيل وتُعطي العالم صورة جميلة عن الشعب الأردني ؛ حتى بات محط أنظار العالم ، وأصبح وِجهةً ومحجاً لعدد من شعوب العالم ، وما حققته الزيادة الهائلة في أعداد زوّار الأردن من السياحة العالميّة في العام قبل المُنصرم ؛ إلاّ خير شاهد ودليل على ذلك . وأمّا ما تقوم به جلالتها من جهود لتطوير العمليّة التربوية والنهوض بها ، لمواكبة الحداثة والتطور السريع لتكنولوجيا العصر ، والدعوة إلى الوسطية ونبذ العنف والتطّرف ؛ فهذا يُسجلُّ لها ، لا عليها . ما سمعنا في الأوليّن ولا في الآخرين أن زوجة ملكٍ أوسلطان أو خليفة قد تواضعت للناس وأشفقت عليهم بحنان الإنسان لا السلطان ؛ بيدَ أننا شهدنا ملكة وزوج ملك يقُالُ عنها بأنها الأكثر تواضعاً بين زوجات رؤساء وملوك وأمراء العالم ، تخلع من جيدها عقداً ثميناً وتمنحه لطفلة بريئة أُعجبتْ به ؛ ولعمري بأن هذه سابقةٌ في الجود والكرم وطيبة النفس ، لم تسبقها على ذلك امرأة حاكم من قبلُ ؛ فكانت استثماراتها في الإنسان طفلاً وكهلاً ، وفي البؤساء والفقراء ، وفي تمكين المرأة مربيّة الأجيال والنُبلاء . يا ملكة القلوب وسيدة الورود ما رأت عيني مثلكِ في الوجود سيدة تفديها أرواح الجنود وتبقى للحسين أمّاً ودود وللميك حضناً زانتهُ الخدود داوت جراحاً وأسعدت يتامى وزانها الاسم رفعةً ؛ وما توانى ابنة الياسين وعطر الياسمين هي للوطن ، عِقدٌ ثمين . كل عام وجلالتك الخير كلِّه ، والعمرُ المديد المقرون بالصحة والعافية ، في ظلال ملك القلوب وولي عهده المحبوب .