شريط الأخبار
إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح (أسماء) افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة واشنطن: تفريغ أول حمولة مساعدات على الميناء العائم في غزة أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين وفاة ثلاثة أشقاء من عشيرة المرعي العجارمه إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية وفيات الجمعة 17-5-2024 ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً للغرام محلياً الجيش يقتل مهربين ويصيب آخرين ويضبط كميات كبيره من المواد المخدرة واسلحه قادمة من سوريا جنوب إفريقيا تطلب من "العدل الدولية" انسحاب إسرائيل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام أبو الغيط: قيام الدولة الفلسطينية مسألة وقت الملك يعود إلى أرض الوطن القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية العدل الدولية تنظر بطلب جنوب أفريقيا ضمان وقف إسرائيل عملياتها في رفح لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يودع بطولة آسيا العسعس: رفع التصنيف الإئتماني للأردن يعكس الثقة العالمية باقتصاده البيان الختامي للقمة العربية يدين عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار

المحامي ابن طريف يكتب :الاحتلال الأمريكي العصري.. والاستعمارالأوروبي التقليدي .. وجهان لعملة واحدة

المحامي ابن طريف يكتب :الاحتلال الأمريكي العصري.. والاستعمارالأوروبي التقليدي  .. وجهان لعملة واحدة

القلعه نيوز - المحامي معتصم احمد بن طريف
الاحتلال الأمريكي العصري وأدواته.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وظهور (الولايات المتحدة الأمريكية) كدولة قوية تتصيد المشهد العالمي وأصبح القطب الأمريكي هو ألاعب الأساسي ومن يتحكم في موازين القوى العالمية بمفهوم حديث، وللولوج إلى قلب الدول التي خرجت منها الدول الاستعمارية (فرنسا وبريطانيا)
ظاهريا، استطاع الاحتلال الأمريكي العصري من الولوج إلى هذه الدول بطرق احتلالية عصرية بذرائع وأدوات مثل (حماية الحدود، القضاء على الإرهاب، التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل، تحقيق الديمقراطية والقضاء على الديكتورية، حماية الأقليات الدينية أو العرقية، الدفاع عن حقوق النساء والأطفال، حماية حقوق الإنسان، التعاون الأمني والعسكري وغيرها من المسميات الحديثة لتبرير الاحتلال والتدخل في الدول وشؤونها الداخلية)، واستطاعت هذه الذرائع والمبررات الاحتلالية الأمريكية والأوروبية الحديثة من تحقيق اهدفها بكثير من دول العالم وللأسف الدول العربية منها،
وقد حاولت بعض القيادات العالمية الخروج من عباءة الاستعمار الأوروبي القديم ورفضت الانطواء في كنف الاستعمار الأمريكي الأوروبي العصري وعلى سبيل الحصر مثل دولتي ا (أفغانستان في عهد طالبان والعراق في عهد حكم صدام) هذا التصرف اثار غضب الدول الاستعمارية الحديثة (الولايات المتحدة الامريكية) وحليفتها الدول الأوروبية (فرنسا وبريطانيا)

فقد كان خيار الدول الاستعمارية الدخول لهاتين الدولتين بالقوة العسكرية فدخلت أفغانستان بذريعة القضاء على الارهاب_المصطنع أمريكيا في افغانستان_وخاصة بعد ان انكوت الولايات المتحدة بنار الإرهاب في عقر دارها، ودخلت العراق بحجة وهمية للبحث عن أسلحة الدمار الشامل.
وبالرغم من ذلك لم تتمكن القوة العسكرية الأمريكية من تحقيق أهدفها الاستعمارية في الجمهورية الأفغانية وخرجت صاغرة من هذه الدولة ولم يكن لها ما أردت من سيطرة عسكرية مباشرة على هذا البلد أو زرع عملاء لها في مفاصل الدول كما هو واضح للعالم لغاية الآن حين تمكن المحتل الأمريكي العصري من النجاح في الجمهورية العراقية وتمكن من نهب خيراته وزرع عملاء له في مفاصل الدولة يحققون مأربه وفتح هذا البلد مباحا لكل من هب ودب وخاصة للجمهورية الإيرانية الصفوية وفصائل دموية يحركها عملاء الاستعمار الامريكصهيوني..
الاستعمار الأوروبي التقليدي (البريطاني والفرنسي). لقد بدأت موجة الاحتلال الأوروبي للدول الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف مشترك بين الدول الاستعمارية وهو نهب واستغلال ثروات هذه الدول والاستفادة من مواقعها الجغرافية وتركيع وتطويع شعوبها لتحقيق رفاهية شعوبها الأوروبية،
فكان من نتائج الاستعمار البريطاني والفرنسي التي لا زالت آثاره ماثلة ليومنا هذا منها:
1. إنشاء دولة المسخ الصهيونية على الأراضي العربية لتكون خنجر في خاصرة الوطن العربي وادة هدم بين هذه الدول
2. تركيز الاستعمار البريطاني على نهب الثروات الطبيعية في الدول التي احتلها.
3. سن قوانين وأنظمة تزرع بذور العنصرية والتفرقة بين أفراد الشعوب التي احتلتها منها قوانين المحاصصة في توزيع المناصب والمكاسب في البرلمان وفي المناصب السياسية.
4. تكريس الفساد وحماية الفاسدين القائمين على تكريسه في مواقع الدولة الحساسة.
5. تمكن الاستعمار الفرنسي من نشر الثقافة الفرنسية لتضيع الهوية الوطنية للدول التي استعمارها ومنها استخدام اللغة الفرنسية في المعاملات والتعاملات الرسمية.
6. خط ورسم حدود وهمية بأيدي قذرة فرنسية وبريطانية لتكون فتيلا يمكن إشعالها بين الدول المتجاورة.
وبالمقارنة بين الاحتلال الأمريكي العصري والأوروبي التقليدي ونتائجه على الأرض يمكن تلخيصها بما يلي:
1. تلاقى الاستعمار التقليدي مع الاحتلال الأمريكي العصري في كثير من مفاصله مثل (زرع بذور التفرقة بقوانين تسن لهذه الغاية، تبني الفساد والفاسدين، نشر الثقافة الأمريكية الزائفة في ونسف القيم الأخلاقية المستمدة من الموروث الاجتماعي والثوابت الدينية، زرع عملاء أعوان استعمار في مواقع حساسة في مفاصل هذه الدول يمكن استخدامهم متى شاءوا، نهب ثروات هذه الدول وتطويع شعوبها للإرادة الاحتلالية الأمريكية، مقاومة أي عملية إصلاح في هذه الدول بتحريك عملائهم في مواقع المسؤولية).
2. استخدام عملاء الاستعمار الأوروبي التقليديون (البريطاني والفرنسي) لخدمة مشروع الاحتلال الأمريكي العصري أعلاه، فهؤلاء العملاء هم أدوات قذرة متداولة في أيدي المستعمرين التقليديون والحديث يتم التخلص منهم متى شاءت هذه الدول المستعمرة.
3. رسوخ الاستعمار الأوروبي التقليدي في كثير من الدول التي يتوهم شعوبها أن هذا الاستعمار خرج منها ظاهريا ورسوخه ظاهرا عمليا ليومنا هذا في كثير من الدول.
4. نجح الاستعمار الأوروبي القديم والأمريكي الحديث في تحقيق مأربه في كثير من دول العربية والدول الافريقيا وبعض دول الآسيوية.
5. التعاون الصفوي الامريكصهيوني لابتزاز دول الشرق الأوسط بحجة الفزاعة الإيرانية الصفوية.
خلاصة القول:
1. إن وجه الاحتلال الأمريكي الحديث والأوروبي التقليدي واحد.
2. وهم الاستقلال واعتقاد بعض الدول أنها تملك إرادتها وسيادتها على أرضها وسمائها ومائها ومنها للأسف بعض دولنا العربية.
3. فإن استطاع الاستعمار الأوروبي (البريطاني الفرنسي) أن يحقق أهدافه البغيضة إلى يومنا هذا ولم تستطيع حكومات بعض الدول التخلص منه ولم نخرج من عباءته وكل من حاول الخروج من عباءته تعرضت دولهم إلى الدمار والخراب والفوضى ولنا في العراق مثالا الذي أصبح مباحا للصفويين وفصائل الدم الامريكصهيونية.
4. أدوات الاستعمار الأوروبي التقليدي والأمريكي الحديث هي أدوات قذرة عمالة من أشخاص متداولين محددة بمدد استهلاكية ولنا في درس العمالة الأفغانية للأمريكان عبرة ودرس لكل عملاء الاستعمار.