القلعة نيوز :
استطاعت قطر لم شمل طفل افغاني مع والده في كندا، بعد عامين من الفراق.
وقالت لولوة الخاطر مساعد وزير خارجية قطر في تغريدة على موقع "تويتر"، الثلاثاء، متحدثة عن الطفل "حلّ علي ضيفاً في قطر بعدما افترق عن والدته عقب انفجار مطار كابول.".
واضافت "تعلقت قلوبنا جميعا به والحمد لله استطعنا لم شمله مع والده في كندا بالتعاون مع السفارة الكندية . نشكر مركز دريمة (حكومي) على رعايته واحتوائه، ونتمنى لعلي الذي سنفتقده كثيرا التوفيق كما نرجو أن يزورنا مرة أخرى في الدوحة."
ووفقاً لتقرير صحيفة "ذا غلوب آند ميل" الكندية، - اوردتها صحف محلية قطرية، فإن " قطر احتضنت الطفل علي (اسم مستعار) بمفرده لأكثر من أسبوعين بعد أن نجا بأعجوبة من التفجير الانتحاري في مطار كابول، لتنجح الجهود التنسيقية بين الحكومة القطرية والكندية بلم شمله مع والده بعد عامين من البعد."
واضافت "بتاريخ 28 من أغسطس/آب، نُقل الطفل علي من كابول مع لاجئين آخرين إلى الدوحة، بعد الانفجار الانتحاري الذي أودى بحياة 169 أفغانياً على الأقل و13 جندياً أمريكياً."
وقالت والدة علي، التي لا تزال في أفغانستان مع أربعة من أشقاءه وأبناء عمومته محاولة الخروج من أفغانستان، أنها اعتقدت في البداية أن علي قد قتل في ذلك اليوم.
لكن شاءت الأقدار أن يصل علي إلى الدوحة ليتلقى الرعاية والاحتضان طيلة فترة وجوده إلى أن حان الوقت ليلتم شمله مع والده في كندا.
وبعد التنسيق بين الحكومتين القطرية والكندية، استقل علي رحلته إلى تورنتو ليلتقي بوالده- الذي كان يدير تجارة فواكه مجففة في أفغانستان وانتقل إلى كندا - لأول مرة بعد عامين من الفراق.
ونقلت الصحيفة أن والده كان في حالة من الصدمة بعد احتضان ولده ولم تسعفه الكلمات للتعبير عن فرحته، وقال بأنه لم ينم منذ أسبوعين قلقاً على ولده.
وقال مسؤول في الخارجية القطرية للصحيفة حول إذا ما كانت قطر ستساعد عائلة الطفل في الخروج من أفغانستان بأن حكومته ستساعد إذا طلب منها.
وعلى متن طائرة خاصة نظمتها قطر، استطاع 43 كندياً الأسبوع الماضي الخروج من أفغانستان إلى الدوحة ومن ثم إلى كندا. بحسب الصحيفة ذاتها.
وعبرت دول عديدة، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا، عن شكرها لدولة قطر؛ لدعمها الذي وصفته بـ"بالغ الأهمية" في عملية إجلاء رعاياهم من أفغانستان على متن الطائرات القطرية