شريط الأخبار
وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد "الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين

ديوان آل كريزم؛ متحف للتراث الأردني أمام من يهمه الأمر: المتحف بحاجة الى اهتمام ورعاية من قبل الحكومة.

ديوان آل كريزم؛ متحف للتراث الأردني أمام من يهمه الأمر: المتحف بحاجة الى اهتمام ورعاية من قبل الحكومة.


القلعة نيوز : كتب تحسين أحمد التل يُعد ديوان الكرازمة الذي يقع على الطرف الغربي من تل إربد الروماني الأثري، أحد أهم الأماكن التراثية، والثقافية، والاجتماعية، ومعلماً من معالم قرية إربد، ومتحفاً ربما يماثل أهم المتاحف التراثية على مستوى الوطن كله من شماله الى جنوبه، لما يحتوي عليه من تراث قديم، ومقتنيات، وأدوات كانت مستخدمة في منازلنا، وضمن إطار مجتمعنا القديم.
يحتوي متحف آل كريزم على مئات المقتنيات القديمة التي كانت، وربما ما زالت؛ تُستعمل داخل البيوت الأردنية، منها ما يصل تاريخ وجوده الى أكثر من مائة عام، ومنها ما قد أصبح نادراً، لا يمكن أن تجده إلا في بعض المنازل القديمة، وبعد سنوات سيصبح أثراً بعد عين.
الأستاذ عصام كريزم استطاع أن يحافظ على هذا التراث القيم، وعمل على اقتناء الكثير منه داخل ديوانهم العامر، بحيث أن الزوار، وخصوصاً جيل الشباب؛ يمكنهم مشاهدة هذا الموروث الجميل، وكيف استطاع المواطن الأردني، وهنا أقصد الآباء والأجداد، التعامل مع هذه المقتنيات التي كانت تشكل عناصر المطبخ الأردني، أو الأثاث المنزلي، أو الأدوات المستخدمة في الحراثة، والبناء، والعمل على اختلاف أنواعه. كنت نشرت عدة تقارير عن هذه العشيرة المميزة، والمتميزة في المحافظة على موروث اقترب من التلاشي والإندثار، وفي ذات الآن؛ فتحوا ديوانهم القديم لإقامة الفعاليات الثقافية، والأدبية، والفنية، بجهود شخصية، مما أدى الى تمازج، وتجانس غريب من نوعه، لم يعتد عليه المواطن الذي يسكن المدينة، وربما يشكل صدمة جميلة لكل من يشاهد هذا المتحف الفني الراقي.

من هذا المنطلق، أوجه نداء الى منظمة اليونسكو، ووزارة الثقافة، ووزارة السياحة والآثار، وكل من يهمه أمر التراث الوطني، تقديم ما يلزم من دعم مالي ومعنوي لصاحب الفكرة الإبداعية حتى يتمكن من مواصلة جمع مقتنيات التاريخ الأردني، والمحافظة عليه، ووضعه في إطاره المناسب، وتصنيفه التصنيف الذي يستحق، خدمة للأجيال الحالية والقادمة.
تاريخنا جميل، وفيه من الكنوز، والآثار ما يسد عين الشمس، والمتاحف الشعبية الموجودة في بعض الأماكن، ربما لن تجد فيها نصف ما يمكن أن تجده في ديوان ومتحف آل كريزم، لذلك، إن فكرة جمع المقتنيات النادرة من الأفكار الخلاقة، والعظيمة، ولا يقدر على تنفيذها إلا كل عاشق لتراب هذا الوطن الذي نفتديه بالمهج والأرواح.
لهذا، ونحن على أبواب فعاليات إربد عاصمة الثقافة العربية لعام (2022)، يجب أن تخصص اللجنة العليا لإدارة الفعاليات؛ الدعم المناسب لديوان آل كريزم، وإقامة بعض الفعاليات والأنشطة الثقافية، واعتماد الديوان كأحد أبرز الدواوين القديمة التي تمثل تاريخ المدينة على حقيقته، كما تم اعتماد بعض المباني التراثية في مدينة السلط ضمن لائحة التراث العالمي.