اكد مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر عاطف الحجايا ، إن جلالة الملك يركز على ضرورة حل مشكلة الجلوة العشائرية، مشيرا إلى الوصول لصيغة توافقية نهائية للوثيقة العشائرية للتخفيف على المواطنين. واضاف الحجايا ان الجلوة العشائرية تعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية المؤرقة للعديد من الأسر الأردنية التي عانت من الجلوة وتداعياتها المؤلمة لذلك منذ مطلع هذا العام باشـرنا في مسـتشـارية شـؤون العشائر وبجہد مكثف وبالتنسيق مع وزارة الداخلية للوصـول الى صيغة تو افقية تعالج موضـوع الجلوة العشائرية للتخفيف من آثارها وتبعاتها السلبية ، حتى وصلنا وبحمد الله الى الصيغة النهائية للوثيقة العشائرية بالشكل الذي يلبي طموحاتنا ويحقق الغاية المرجوة من اعدادها ، بعد أن كانت حلماً صـعب المنال للعديد من الأسـر الأردنية التي انتظرت طويلا ألأمل الذي يجمعهم بأهلهم و أقاربهم ضمن مناطقهم .
وأضاف الحجايا خلال الملتقى العشائري الحادي عشر لشيوخ وقضاة العشائر أنه بعد دخول الوثيقة حيز التنفيذ والإعلان عنها في وزارة الداخلية وتطبيقها من الحكام الاداريين، بدأنا نلمس آثارها الإيجابية حيث تم إنهاء العديد من القضايا العالقة من جراء الجلوة العشائرية. واشار الحجايا اننا بدأنا نلمس الأثار الإيجابية لتطبيق بنود الوثيقة العشـائرية ودخولها حيز التنفيذ من خلال الحكام الاداريين ، وذلك مع عودة أول عائلة من العائلات التي عانت من الجلوة العشـائرية وفي مختلف مناطق المملكة ، فكانت البداية من العاصـمة عمان بإنهاء قضـايا كانت عالقة لسنوات ، ثم المفرق بعودة ما يزيد عن 85 فرد الى مناطقہم ، ومثلهم في الكرك وجرش .
واكد المستشار لشؤون العشائر ان هذه الوثيقة تشكل ، نقطة تحول في القضـاء العشائري ، بجهود شيوخ وقضـاة العشائر ، فهم جزء اساسي من الإعداد لهذه الوثيقة خلال فترة التمهيد لبيان أثرها على المجتمع الأردني. وتشكل هذه الملتقيات الدورية علامة فارقة ونقطة تميز للعهد الجديد لمسـتـشـاريـة شـؤون العشـائر بعد إعادة هيكلتها ، فكانت النواة التي انطلقت منها هذه الوثيقة ، بجهد جماعي مشـترك ، والندوات المتخصـصـة مع الشـيوخ وقضـاة العشـائر والأكاديميين والقانونيين والتي تبلورت من خلالها البنود الأساسية التي اشتملتها الوثيقة الهادفة الى تنظيم وتأطير الجلوة والتخفيف من آثارها .