شريط الأخبار
"اتفاق غزة".. الخارجية القطرية تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الملك يوعز ببناء مستودعات جديدة للهيئة الخيرية ورفع كميات المساعدات النائب الهميسات يستجوب الحكومة عن تعيينات في المناطق الحرة التنموية رئيس الوزراء: الحكومة والقطاع الخاص شركاء في “مشروع واحد” يهدف إلى تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي الهميسات يستجوب الحكومة حول تعيين أشخاص مؤخراً في المناطق الحرة التنموية* قطر : وصلنا للمراحل النهائية بشأن اتفاق غزة تفاصيل جديدة من اتفاق غزة مع بدء وضع اللمسات الأخيرة وزير الخارجية الدنماركي من عمان: نشكر الأردن على دوره القيادي للتوصل لحل سلمي بغزة 153 قرارًا لحكومة حسّان خلال 100 يوم من تشكيلها من هم وزراء حسان الأكثر نشاطا؟ الصفدي يؤكد ضرورة إيصال مساعدات كافية لغزة الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات لغزة في مستودعات الخيرية الهاشمية عاجل: يرجح أنها أردنية ... غارات جوية على مواقع مهربي مخدرات في السويداء السورية العماوي يوضح: لهذا السبب لم ألقِ خطابي في الموازنة وزير الطاقة يشارك بالاجتماع الوزاري لمؤتمر التعدين في الرياض الصفدي: تفاعلنا مع الإدارة السورية الجديدة إيجابي وندعم العملية الانتقالية في سوريا محكمة العدل تعلن انضمام كوبا إلى قضية الإبادة الجماعية المُقامة ضد إسرائيل وزير المالية يستقبل مدير إدارة الشرق الأوسط واسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي وزير الاقتصاد الرقمي: اهتمام ولي العهد بمراكز الخدمات الحكومية يؤكد حرص القيادة على خدمة المواطن

مستقبل الأحزاب في ظل قانون الأحزاب المقترح القادم .. ما هي فرص البقاء ؟.. ما بين الإندماج ومغادرة البعض

مستقبل الأحزاب في ظل قانون الأحزاب المقترح القادم ..  ما هي فرص البقاء ؟.. ما بين الإندماج ومغادرة البعض
مستقبل الأحزاب اليسارية والقومية في ظل قانون الأحزاب المقترح القادم .. ما هي فرص البقاء ؟.. ما بين الإندماج ومغادرة البعض الحلقة الاولى
كتب / محرر الشؤون الحزبية يوجد على الساحة الحزبية العديد من الأحزاب القومية واليسارية ، منها من خرج من رحم التنظيمات الفلسطينية أو تلك القومية التي مثّلت امتدادا لحزب البعث ؛ سواء في العراق أو سوريا ، إضافة للشيوعيين ، أو ما جاء بعد ذلك من أحزاب قومية حديثة العهد . فالأحزاب المشار اليها ؛ حزب الشعب الديمقراطي .. حشد ، المنبثق عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وحزب الوحدة الشعبية الذي خرج من رحم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وحزب البعث العربي الإشتراكي ، الجناح العراقي ، وحزب البعث العربي التقدمي ، الجناح السوري . وهناك أيضا الحزب الشيوعي الأردني وحزب الحركة القومية والذي يعتبر حديث العهد مقارنة مع تلك الأحزاب . ومنذ حصول الأحزاب المذكورة على تراخيص العمل وهي تلتقي ضمن ما يسمى بإئتلاف أحزاب المعارضة الى جانب حزب جبهة العمل الإسلامي ، وقد اقتصر حضورها على العمل الإعلامي دون وجود قواعد شعبية حقيقية لهذه الأحزاب ، والدليل هو نتائجها في الانتخابات المختلفة ، ونحن هنا بالطبع نستثني جبهة العمل الاسلامي من حديثنا . ولا ينكر أحد بأن هناك المئات وربما بضع آلاف من عناصر التنظيمات الفلسطينية والأحزاب البعثية والشيوعيين على الساحة الأردنية ، غير أنهم ليسوا أعضاء في تلك الأحزاب لأسباب لا مجال لذكرها هنا ، و أن هذا العدد بمجمله لا يمكن اعتباره قاعدة شعبية لها ، فالكثير من المعطيات قد تغيرت في العقدين الماضيين على أقل تقدير . هذه الأحزاب باتت اليوم إزاء مرحلة قادمة تختلف بصورة كليّة عمّا سبق ، فالتحدي ماثل أمام كافة الأحزاب دون استثناء ، سواء من حيث تصويب الوضع أو المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة ، وهذا أمر لا مفرّ منه إن نجحت هذه الاحزاب في تصويب أوضاعها وعقد مؤتمرات تأسيسية حقيقية ، لا مجرّد فزعات كما اعتدنا من مختلف الأحزاب .
والسؤال .. هل يمكن مثلا لحزبي حشد والوحدة الشعبية الإندماج في حزب واحد ؟ قد تكون الإجابة صعبة هنا ، أو لا يمكن التكهن بها ، قد يتمكن الحزبان من التصويب من خلال وجود ألف مؤسس وعقد المؤتمر التأسيسي ، ولكن من خلال اطّلاعنا على الواقع فإنّ الأمر غاية في الصعوبة ، وعليهما البحث في مسألة الإندماج ، خاصة وأنهما يتشابهان في الكثير من المباديء والأهداف .
وهل يمكن لحزبي البعث الإندماج في حزب واحد أيضا ؟ الجواب هنا أسهل من السابق ، فلا يمكن لهما ذلك ، فربما ينجح حزب البعث العربي الإشتراكي في التصويب ، في حين سيجد الحزب الآخر ، أي العربي التقدمي صعوبة في ذلك ، والحال ينطبق على الشيوعي الذي غادره الكثيرون في سنوات سابقة ومنذ أيام المرحوم يعقوب زيادين وصولا الى عيسى مدانات ومنير حمارنة ، الأمناء العامون السابقون . ولكن .. هل نتوقع من هذه الأحزاب المؤتلفة منذ سنوات طويلة أن تفكّر جيدا وتضع في الحسبان إندماجها جميعا في حزب واحد يمثّل اليسار والمعارضة بصورة فاعلة وترسّخ أقدامها بثبات في الحياة السياسية الأردنية ويكون لها الشأن الكبير والقاعدة الشعبية المؤثّرة ؟
الإجابة قد تكون إستحالة الوصول الى هذه المرحلة التي نأمل أن تحدث فعلا في الساحة الحزبية ، غير أن هناك أسبابا جوهرية تحول دون ذلك .
وفي المحصّلة .. ستواجه تلك الأحزاب بالغ الصعوبة في التعاطي مع المرحلة القادمة ، وقد يستقر الأمر عند حزبين لا أو ثلاثة أحزاب في الحد الأعلى ، والأشهر القادمة كفيلة بإماطة اللثام عن واقع جديد في حياة أحزاب ما يسمّى المعارضة التي ستجد نفسها أمام تحد لم تعهده من قبل ، وعليها المواجهة أو التحلّي بالعقلانية أو مغادرة بعضها الساحة نهائيا .