القلعة نيوز : ألقت السلطات في كولومبيا القبض على دايرو أنطونيو أوسوغا، وهو زعيم أكبر عصابة إجرامية في البلاد وأبرز مهربي المخدرات المطلوبين للعدالة.
وأسفرت عملية مشتركة للشرطة والجيش عن القبض على أوسوغا المعروف باسم "أوتونيل".
وكانت الحكومة الكولومبية قد رصدت مبلغ 800 آلاف دولار أمريكي مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن مكانه، بينما وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.
وأشاد رئيس كولومبيا إيفان دوكيه بالقبض على أوتونيل في رسالة تلفزيونية.
وقال: "هذه هي أكبر ضربة لعصابات تهريب المخدرات في البلاد... وهي ضربة تضاهي فقط عملية إسقاط بابلو إسكوبار في التسعينيات".
وقبض على أوتونيل في مخبئه الريفي في مقاطعة أنتيكوا شمالي غرب كولومبيا، بالقرب من الحدود مع بنما. وبينما تتكشف تفاصيل العملية، قال الرئيس دوكيه إن رجل شرطة لقى حتفه في العملية.
ونشرت القوات المسلحة الكولومبية، فيما بعد، صورة لجنودها وهم بجوار أوتونيل المكبل بالقيود.
وشنت السلطات عمليات عديدة في السنوات الأخيرة من أجل الإيقاع بأوتونيل - البالغ من العمر خمسين عاما - شارك فيها الآلاف من الضباط إلا أنها لم يحالفها النجاح سوى في هذه العملية المشتركة الأخيرة.
وتولى أوتونيل قيادة "عصابة الخليج" - التي عُرفت سابقا بـ"عصابة يوزوغا" نسبة لأخيه وقائدها السابق - خلفا لأخيه الذي قتلته الشرطة في حفل احتفال بالعام الجديد منذ عشرة أعوام تقريبا.
وصنفت قوات الأمن في كولومبيا هذه العصابة كأقوى منظمة إجرامية في البلاد، بينما وصفتها السلطات الأمريكية بأنها "عصابة لديها الكثير من السلاح وعنيفة للغاية".
تعمل العصابة في العديد من المقاطعات ولها أنشطة دولية واسعة، وهي فاعلة في تهريب المخدرات والأشخاص والتعدين غير القانوني للذهب.
ويُعتقد أن لديها حوالي 1800 عضو مسلح جُندوا بشكل أساسي من جماعات شبه عسكرية يمينية متطرفة.
واُعتقل أعضاء لها في أماكن بعيدة مثل الأرجنتين والبرازيل وهندوراس وبيرو وإسبانيا.
وتسيطر العصابة على العديد من الطرق المستخدمة لتهريب المخدرات من كولومبيا إلى الولايات المتحدة.
ولكن الحكومة الكولومبية تعتقد أنها نجحت في حملتها التي تستهدف أفراد العصابة، مما أجبر العديد من الأعضاء البارزين على الاختباء في مناطق نائية في الغابة.
ويواجه أوتونيل عددًا من التهم بما في ذلك إرسال شحنات من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وقتل ضباط شرطة وتجنيد أطفال.
ووجهت إليه لائحة اتهام في الولايات المتحدة في عام 2009، ويواجه إجراءات ترحيل قد تؤدي في النهاية إلى مثوله أمام محكمة في نيويورك.