القلعة نيوز: سجلت دولة ”تونغا" الواقعة بجنوب المحيط الهادي، أول حالة إصابة بفيروس ”كورونا"، أول أمس الجمعة؛ ما دفع الآلاف من المواطنين للتطعيم، وسط تحذيرات من إغلاق وطني.
وكانت تونغا واحدة من عدد قليل من البلدان التي لم تسجل حالة إصابة واحدة بفيروس ”كوفيد-19" منذ بداية الوباء، إلا أن رئيس وزراء ”تونغا" بوهيفا تويونيتوا، أكد اكتشاف أول حالة إيجابية لراكب وصل من نيوزيلندا.
وذكرت شبكة ”سي أن أن" الأمريكية، اليوم الأحد، أن المسافر المصاب وصل إلى تونغا، يوم الأربعاء الماضي، وفقا لوزارة الصحة النيوزيلندية.
وأوضحت الشبكة، أن المسافر تلقى لقاحات ”كورونا" بالكامل، وجاءت نتيجة فحصه سلبية في نيوزيلندا قبل المغادرة إلى ”تونغا"، واكتشفت حالته أثناء إقامته مع مسافرين مقيمين في فندق يستخدم للعزل والحجر الصحي للوافدين الجدد.
وكإجراء احترازي، قالت وزيرة الصحة أميليا تويبولوتو، إنه تم عزل جميع موظفي المطار الذين كانوا على اتصال بركاب الرحلة بالحجر الصحي، محذرة من إغلاق محتمل بعد اكتشاف تلك الحالة.
وقال رئيس الوزراء: ”يجب أن نستغل هذا الوقت للاستعداد في حالة تأكيد إصابة المزيد من الأشخاص بفيروس كورونا المستجد".
وأشارت شبكة ”سي أن أن" في تقريرها، إلى أنه بعد نبأ الحالة الإيجابية، هرع آلاف الأشخاص إلى مراكز التطعيم للحصول على اللقاح.
ونقلت الشبكة عن وزيرة الصحة قولها، إن الإقبال الشديد، خلال الأيام القليلة الماضية، سيعزز عملية التطعيم لتغطية كل البلاد.
وبحسب ”سي أن أن"، فإن تونغا هي دولة بولينيزية تضم أكثر من 170 جزيرة في جنوب المحيط الهادي، ويقطنها حوالي 100 ألف شخص، ويقع الأرخبيل على بعد 800 كيلومتر (497 ميلا) شرق فيجي و 2380 كيلومترا (1480 ميلا) من نيوزيلندا.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن حالة ”كورونا" حتى الآن، أعلنت الجزيرة حالة الطوارئ، في آذار /مارس، العام الماضي، وأغلقت حدودها أمام الرعايا الأجانب.
وأوضحت الشبكة أن مثل دول جزر المحيط الهادي الأخرى، فإن الإجراءات المبكرة التي اتخذتها ”تونغا" ساعدت على حمايتها من تفشي الوباء الذي كان يمكن أن يدمر المرافق والمعدات الطبية المحدودة في البلاد، إذ يعيش 22.1 ٪ من السكان تحت خط الفقر.