يصادف اليوم السبت 8 كانون الأول، الذكرى السنوية الخامسة، لعملية قلعة الكرك الأمنية، التي أسفرت عن استشهاد عشرة أشخاص، بينهم سبعة من رجال الأمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين.
والشهداء هم:
– الشهيد سائد محمود المعايطة "قوات الدرك"
– الشهيد محمد ابراهيم سلامة البنوي "قوات الدرك"
– الشهيد شافي سلامة فنخور الشرفات "قوات الدرك"
– الشهيد يزن هاني محمد صعنون "الأمن العام"
– الشهيد صهيب جمال عبدالكريم السواعير "الأمن العام"
– الشهيد علاء موسى محمود نعيمات "الأمن العام"
– الشهيد حاكم سالم عبدالحميد الحراسيس "الأمن العام"
– الشهيد ابراهيم مدالله البشابشة "مواطن"
– الشهيد ضياء علي الشمايله "مواطن"
في 18 كانون الأول من العام 2016، بدأت القصة، عندما قام أفراد يتبعون لعصابة داعش الإرهابية بإطلاق النار واحتجاز مجموعة من الرهائن من بينهم سياح أجانب، في قلعة الكرك الآثرية.
وبدأت فصول العملية الإرهابية يوم ظهر الأحد 18-11- 2016 من بلدة القطرانة في محافظة الكرك، حيث أبلغ مواطن الأجهزة الأمنية عن إحساسه بتسرب رائحة بارود أو غاز غريبة من منزل بالبلدة يستأجره شبان من خارجها من ثلاثة أشهر تقريبا، لتحضر الأجهزة الأمنية إلى المكان، حيث بادرهم أفراد الخلية الإرهابية بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة بعض أفراد الشرطة، وبعدها قام أفراد الخلية بسرقة مركبة، تعود لأحد المواطنين والإسراع باتجاه محافظة الكرك. دخول القلعة
دخل الإرهابيون قلعة الكرك وتحصنوا فيها، ليقوموا بمهاجمة أربعة منهم دوريات للشرطة ومركزا أمنيا في وسط المدينة.
بدأوا بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه السياح والمواطنين حيث تدخل أفراد الأمن العام والدرك، وبدأوا بتبادل إطلاق الأعيرة النارية مع المذكورين الأمر الذي أدى لاستشهاد الوكيل صهيب السواعير والرقيب علاء النعيمي والشرطي حاكم الحراسيس ووفاة سائحة كندية الجنسية.
استمرت عمليات إطلاق الأعيرة النارية من قبل الإرهابيين ما أدى ايضا لاستشهاد المقدم سائد المعايطة والعريف شافي الشرفات والوكيل يزن عيال سلمان والعريف محمد البنوي واستشهاد اثنين مدنيين هما المدعو ضياء الدين الشمايلة وإبراهيم البشاشة، الإضافة الى إصابة عدد من مرتبات الأمن العام والدرك والمدنيين.
المحاكمة
في أيار عام 2017، بدأت محكمة أمن الدولة محاكمة 11 متهمًا من أفراد الخلية الإرهابية.
ووجهت للموقوفين تهما تتعلق بالإرهاب في مقدمتها، القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان، وتصنيع مواد متفجرة بغرض استخدامها في أعمال إرهابية. وفي تشرين الأول من نفس العام، باشرت محكمة أمن الدولة، محاكمة ثاني امرأة أردنية وهي شقيقة أحد منفذي هجوم الكرك.
ووجهت للشابة العشرينية، تهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية من قانون منع الارهاب لسنة 2006 وتعديلاته.
وبعد أكثر من جلسة، خفضت محكمة أمن الدولة، حكمها على الشابة من سجنها 3 سنوات، الى سنة ونصف، لاعطاءها فرصة لإصلاح نفسها محسوبة لها من تاريخ إلقاء القبض في شباط 2018.
وفي تشرين الأول من العام 2019، صدر حكم الإعدام لمتهمين اثنين "أشقاء" اشتركوا في خلية الكرك شاركوا فيها كأفراد رئيسيين.
وأصدرت المحكمة حكم الإعدام للأخوين "خالد وحمزة نايل المجالي" شنقًا حتى الموت، وهما أبرز المخططين للهجوم الدموي.