شريط الأخبار
ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي

د. منصور محمد الهزايمة يكتب من الدوحة : كأس العرب... عرس الأمة

د. منصور محمد الهزايمة يكتب من الدوحة  : كأس العرب... عرس الأمة
القلعه نيوز - بقلم : د. منصور محمد الهزايمة

بأجواء تكاد تكون مثالية، أُسدلت الستارة في العاصمة القطرية على البطولة العربية، وذلك بفوز منتخب الجزائر بهذه النسخة العربية من الكأس بعد تغلبه على شقيقه التونسي، والتقى العرب جميعا حول كرة تجمع ولا تشتت، بعيدا عن مماحكات السياسة، وآفة العرب في الرياسة، وأبرزت هذه البطولة أن العرب يمتلكون من المواهب البشرية والتنظيمية ما يرقى لمستوى عالمي، وذلك في جميع مجالات الحياة، هنا أرادت دولة قطر أن يكون هذا المونديال العربي نسخة تحاكي المونديال العالمي الذي يقام في مثل هذه الأيام من العام القادم.

في جميع فعاليات البطولة، كانت الأمور تجري بخطوات وتنظيم مبهر، مما أثار فخر العرب في جميع اقطارهم، وبين جالياتهم هنا في الدوحة، لما قابلوه من ترحيب، وشاهدوه من تنظيم، كما أن الكرة العربية في هذه النسخة طرحت نفسها بقوة، نسبة للمستوى الذي ظهرت به، وكذلك للمواهب التي طفت على السطح من اللاعبين الذين أبهروا العرب والعالم، مثلما أن دقة العمل طغت في التحضير والتنفيذ في حفلي الافتتاح والختام. أمّا أهم ركائز هذا النجاح فهي:
التنظيم
بدا التنظيم وكأنه نجم البطولة المطلق الذي يشار له بالبنان في أدق التفاصيل، وقد حظي بالإشادة من جميع المستويات من شخصيات رياضية وجماهيرية، وفي جميع الملاعب التي أقيمت على أرضها المباريات، بل امتد التنظيم ليطال وسائل النقل والمواصلات، إذ جرت وقائع البطولة بسلاسة لم تؤثر في مسار الحياة العامة، مما شجع على المشاركة في الميادين مباشرةً.

الملاعب
شكلت الملاعب عامل جذب هاّم للجماهير للحضور والمشاركة، فقد بُهر الناس بحجمها وفخامتها من الخارج كما في الداخل، فهي ميادين جديدة، صممت بأشكال مختلفة، جسدت التراث القطري والعربي في العمارة، وقد تم الانتهاء من تجهيزها للتو، لتستقبل فعاليات كأس العالم بعد عام من الأن، وقد استوعبت أعدادا كبيرة من الجماهير، إذ زادت في بعض المباريات عن ثلاثة وستين ألف مشجع.
اللاعبون
أظهروا فرقا وافرادا مستوى عالٍ من اللعب بحماس ولياقة عالية، طالبين الفوز، بتنافس شريف وروح رياضية ملفتة، وبرز بينهم لاعبون بمستوى دولي، مما يفتح أمامهم فرصا يستحقونها، وخلت البطولة من الخشونة والعصبية، وتميزت بقلة حالات رفع الكرت الأحمر أو الأصفر.
الجماهير
غزت المدرجات فرادى وجماعات من مختلف الفئات؛ لتشجع فرقها، تلتف بأعلامها الوطنية، وتبرز أزياءها الشعبية التي تعتز بها، ولفت الانتباه حضور النساء والأطفال في هذه البطولة بكثافة، وربما يفسر ذلك ما لمسوه من حسن تنظيم، وثقة كبيرة بالإجراءات التي تضمن عدم وجود سلوكيات مستهجنة ترفضها قيم العروبة، كانت الجماهير تشجع الفرق بعيدا عن التجاوز والإسفاف، أو المجادلة والمماحكة، مع أننا رأينا الحسرة والفرحة، الرجاء والأمل على الوجوه في الملاعب، لكن قد نفخر أن صورة الأمة أمام العالم سيطرت على أذهان الجميع.
البنية التحتية
ساهمت البنية التحتية في دولة قطر بشكل أساسي في نجاح البطولة، نظرا لما كان حتى اللحظة من عمل دؤوب في تجهيز هذه البنية، إذ تمتلك قطر اليوم شبكة طرق مبهرة، ربطت جهاتها ولا سيما ملاعبها بما اختصر الوقت والجهد بشكل مذهل، كما أن شبكة المترو ساهمت في حركة الجماهير دون عقبات، أو تزاحم، مما ساهم في إنجاح البطولة.
شكّل التجمع العربي على أرض الدوحة ما يمكن أن نصفه بعرس عربي حقيقي، وبما أن الحديث قياس، فأننا في أعراسنا العربية نحتاج للكثير من التنظيم لما يتخللها من إجراءات، وما يلزم من الظهور فيها بأكمل زينة، ولذا كانت هذه البطولة تمثل حقيقة ما تستحقه هذه الأمة من إبراز جمال أبناءها وأوطانها كما هي حال أعراسها.